تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عن تجهيزات لتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المناطق الواقعة جنوب القطاع، وذلك ضمن خطته لإعادة احتلال غزة بالكامل، والتي لاقت انتقادات دولية واسعة.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان، أنه سيتم السماح اعتبارا من يوم غدٍ الأحد، بتجديد توفير الخيام ومعدات المأوى لفلسطينيي القطاع، الذين فقدوا منازلهم على مدار 22 شهرا من حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.



وقال أدرعي: "بناء على توجيهات المستوى السياسي، وفي إطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة حفاظا على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم غد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع".

ولفت إلى أن نقل هذه المعدات سيتم عبر "منظمة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية وذلك من خلال معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، بعد خضوعها للتفتيش الدقيق". ولم يصدر من الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية تعقيب فوري على ذلك.

والجمعة، ادعت هيئة البث العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسريع "العملية العسكرية"، التي تهدف لاحتلال مدينة غزة، وذلك بعد إعلان الجيش بدء عمل "الفرقة 99" خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.



وذكرت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة، حيث استبعدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول أيلول/ سبتمبر المقبل.

والأربعاء، صدّق رئيس الأركان إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.

وقبل أسبوع، أقرت الحكومة الإسرائيلية، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية واحتجاجات داخلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 سنة بين عامي 1967 و2005، ويعيش فيه حاليا نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 18 سنة.

وأثار اعتزام تل أبيب إعادة احتلال قطاع غزة انتقادات رسمية وشعبية في أنحاء العالم، مع تحذيرات من مزيد من الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة وسياسة التجويع الممنهجة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الفلسطينيين غزة تهجير احتلال فلسطين غزة تهجير حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

القسام تقصف مواقع عسكرية لجيش الاحتلال جنوب قطاع غزة

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، قصف مواقع عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل جنوب قطاع غزة.

وأوضحت كتائب القسام في بيان، أنها استهدفت موقع قيادة وسيطرة جيش الاحتلال على محور صلاح الدين جنوب مدينة رفح جنوب القطاع، بعد من قذائف الهاون.

وأشارت الكتائب في بيان آخر، إلى أنها استهدفت أيضا موقع قيادة وسيطرة جيش الاحتلال في محيط مجمع المحاكم جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع، بعدد من قذائف الهاون، منوهة على أن العملية جرت بالاشتراك مع مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

ويفرض جيش الاحتلال وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل الإعلام العبرية بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.



وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وتتزامن هذه العمليات أيضا، مع بدء جيش الاحتلال يوم الاثنين الماضي، عملية عسكرية جديدة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ضمن خطته لإعادة احتلال القطاع بشكل تدريجي.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، بأن جيش الاحتلال دمر أكثر من 300 منزل في حي الزيتون، باستخدام قنابل شديدة الانفجار، مناشدا العالم بالتدخل، خصوصا أن القصف الإسرائيلي طال مباني مأهولة تتجاوز خمسة طوابق من دون أي تحذير مسبق.

ولفت بصل إلى أن جيش الاحتلال يحاصر بشكل كامل المناطق الجنوبية والشرقية من حي الزيتون، ويمنع طواقم الإنقاذ من الوصول إلى الضحايا، ما فاقم الأوضاع الإنسانية.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و827 شهيدا و155 ألفا و275 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يجهز لتهجير أهالي مدينة غزة.. ورفض للمزاعم الإسرائيلية
  • القسام تقصف مواقع عسكرية لجيش الاحتلال جنوب قطاع غزة
  • جنوب السودان توافق على مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • الأونروا: مصر لم تتأخر لحظة في دعم الفلسطينيين
  • الأونروا: الاحتلال سبب معاناة غزة.. ومصر لم تتأخر لحظة في دعم الفلسطينيين
  • 17 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • 16 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • غارات عنيفة على مدينة غزة والاحتلال ينسف منازل بخان يونس
  • تفاصيل المفاوضات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى 4 دول