«باسقات – حكاية» يعزز القيم والهوية الإسلامية

اختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني – قسم النشاط النسائي، فعاليات برنامجها الصيفي السنوي (باسقات – حكاية)، الذي نُفذ خلال الفترة من 6 يوليو الماضي حتى 13 أغسطس الحالي، مستهدفًا فئتي الأطفال والفتيات، وسط مشاركة واسعة وتفاعل لافت. شهد برنامج باسقات مشاركة 55 فتاة من الصف السابع إلى العاشر في مركز عائشة جاسم درويش، و50 طالبة من الصفين الخامس والسادس في مركز فاطمة الباكر.

استهدف البرنامج، استثمار الإجازة الصيفية في بيئة تربوية تفاعلية عززت الهوية الإسلامية ورسخت القيم والعقيدة، عبر أنشطة جمعت بين التعليم الشرعي والترفيه. وتضمنت الفعاليات دروسًا في العقيدة والتوحيد، وحفظ سور قصيرة، والسيرة النبوية، والفقه العملي، إلى جانب ورش فنية وزيارات تعليمية. وجاء إطلاق المستوى الثاني من البرنامج هذا العام استكمالًا لنجاح نسخته الأولى، مع إضافة محور الشمائل المحمدية والتوسع في فقه العبادات، بما أسهم في بناء شخصية الفتيات على أسس معرفية وقيمية راسخة.
أما برنامج حكاية، فقد استهدف غرس قيم الانتماء والهوية الإسلامية والوطنية من خلال محاضرات وورش عمل تفاعلية أشرفت عليها مختصات في الإرشاد الديني والتربوي، ضمن بيئة تعليمية آمنة وجاذبة. وركز البرنامج على قصص الأنبياء وربطها بعقيدة التوحيد لترسيخ الإيمان والثقة بالله، وتنمية القيم السلوكية والأخلاقية، بما أتاح للمشاركات فهم التكاليف الشرعية والاستعداد لمراحل الحياة المقبلة.
وأوضحت الداعية شيخة الجربوعي أن «حكاية» سعى إلى تعريف الطالبات بنماذج من قدوات التاريخ الإسلامي وربطها بالواقع المعاصر، لتكون بديلًا إيجابيًا عن نماذج الشهرة السطحية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ترسيخ معاني العبودية لله، وتعزيز الاعتزاز بالتاريخ الإسلامي واللغة العربية.
وأضافت أن البرنامج أُعد بالتعاون مع فريق من الداعيات لوضع مواد دعوية وتربوية تلبي احتياجات الفئة المستهدفة من حيث العقيدة والقدوة والمفاهيم السلوكية الصحيحة، في إطار استثمار الإجازة الصيفية بما يعود بالنفع الروحي والسلوكي على المشاركات، ويسهم في بناء جيل واثق بدينه، معتز بهويته، وواعٍ برسالته.
الجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تؤكد على مواصلة جهودها في تقديم البرامج التربوية والدعوية الهادفة، التي تسعى إلى ترسيخ قيم الإسلام الثابتة في نفوس الفتيات والأطفال، وتعزيز هويتهم الدينية والوطنية، مع الحرص على توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، تساهم في إعداد جيل واعٍ قادر على تحمل مسؤولياته ومواجهة تحديات المستقبل بكل إيمان وثقة.

قطر وزارة الأوقاف باسقات – حكاية

المصدر: العرب القطرية