مسؤول بالمعهد الوطني الأوكراني: روسيا تطالب بوقف إطلاق النار في دونباس
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قال الدكتور إيفان أوس، مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني الأوكراني، إن روسيا طالبت بوقف إطلاق النار في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، وهو نفس الطلب الذي قدمته العام الماضي، لكنها في الوقت نفسه تسعى للسيطرة الكاملة على المنطقة.
وأوضح أوس، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن روسيا تواجه تحديات اقتصادية كبيرة قد تستمر حتى عام 2027، مما يصعب عليها السيطرة على كامل منطقة دونباس بسرعة، مضيفا أن السيطرة الكاملة على هذه الأراضي تتطلب عدة أشهر وجهودًا عسكرية ضخمة قد تشمل آلاف الجنود.
وأشار «أوس» إلى أن الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيكون اجتماعًا هامًا، خاصة في ظل التوترات القائمة والضغوط الأوروبية المتزايدة على زيلينسكي، مؤكدا أن بعض الزعماء الأوروبيين، الذين يدعمون أوكرانيا، سيستخدمون هذا الاجتماع كفرصة للضغط السياسي.
وأضاف «أوس» أن بعض القادة الأوروبيين يحاولون ممارسة ضغوط مباشرة على زيلينسكي خلال اللقاء مع ترامب، في محاولة للتأثير على موقف أوكرانيا في الصراع المستمر مع روسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعهد الوطني الأوكراني روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: وقف إطلاق النار شرط أساسي لأي تسوية تفاوضية في أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا يمثل الخطوة الأولى والشرط الجوهري لإنجاح أي مسار تفاوضي يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ سنوات.
وفي مقابلة مع محطة "إيه آر دي" الألمانية، أوضح فاديفول أن المحادثات التي أعقبت قمة ألاسكا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب لا يمكن أن تحقق نتائج ملموسة ما لم يتم تثبيت هدنة شاملة.
وأضاف: "من غير المنطقي توقع انخراط الأطراف بجدية في عملية السلام، وخصوصاً أوكرانيا التي تواجه عدواناً مباشراً، من دون التوصل أولاً إلى وقف لإطلاق النار".
ألمانيا تدعو إسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية
طلب عاجل من ألمانيا إلى إسرائيل بعد استشهاد أنس الشريف
ورحب الوزير الألماني بمبدأ الحوار باعتباره خطوة إيجابية بحد ذاته، لكنه شدد على أن أي اتفاق لا يمكن أن يتم دون مشاركة أوكرانيا بشكل مباشر في صياغة بنوده، باعتبارها الطرف المتضرر من النزاع.
وفي انتقاد واضح لأسلوب ترامب في إدارة القمة، أشار فاديفول إلى أن الاستقبال الذي حظي به بوتين في أنكوريج اتسم بـ"الودية المبالغ فيها"، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي يقود حرباً تخالف القانون الدولي، وكان من الأجدر التعبير بشكل صريح عن هذه الحقيقة بدلاً من التعامل معه بترحيب استثنائي.
وأضاف: "أوكرانيا ورئيسها فلاديمير زيلينسكي يواجهان هجوماً مباشراً، وأي تسوية يجب أن تراعي هذه الحقيقة وتضع حماية سيادتها كأولوية لا يمكن التنازل عنها".
القمة التي استمرت نحو ثلاث ساعات بين بوتين وترامب ركزت على الأزمة الأوكرانية وسبل تخفيف التوتر، حيث دعا بوتين إلى "فتح صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية، بينما تحدث ترامب عن "تقدم ملموس" رغم اعترافه بوجود خلافات جوهرية لم تُحل بعد.
وفي السياق ذاته، أوضح دبلوماسيون أوروبيون أن مواقف ألمانيا تتطابق مع توجهات الاتحاد الأوروبي الرامية إلى دعم كييف سياسياً وعسكرياً مع الإصرار على أن تكون جزءاً فاعلاً في أي عملية سلام مقبلة. وأكدوا أن برلين تعمل بالتنسيق مع باريس وبروكسل من أجل بلورة رؤية أوروبية موحدة توازن بين الضغط على موسكو والانفتاح على فرص التفاوض.
كما حذرت برلين، على لسان وزير خارجيتها، من أن أي محاولة لإقصاء أوكرانيا عن طاولة المفاوضات قد تؤدي إلى تقويض فرص الاستقرار وإطالة أمد النزاع، مشددة على أن السلام العادل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال شراكة متساوية تضمن مصالح جميع الأطراف وتعيد الاعتبار للقانون الدولي.