غابات الأمازون بالبرازيل تفقد أكثر من مساحة إسبانيا في 4 عقود
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
على مدار الأربعين عاما الماضية، فقدت منطقة الأمازون البرازيلية ما يقارب 52 مليون هكتار من مساحتها (نحو 520 ألف كيلوتر مربع) وهو ما يفوق مساحة إسبانيا أو السويد، أو تايلند، بفعل قطع الأشجار، والتوسع الزراعي، والتعدين، والحرائق، إضافة إلى عوامل التغير المناخي.
ووجد تقرير لشبكة أبحاث "بيوماس" ( MapBiomas) أن أكبر إزالة للغابات حدثت بين عامي 1995 و2004، لكن وتيرة التدهور تسارعت خلال العقد الماضي بفعل تغير المناخ والتوسع الزراعي والتعدين.
وقال تاسو أزيفيدو، منسق شبكة أبحاث "بيوماس" إنه "تم تحويل الـ 40% المتبقية من هذه المساحة خلال 4 عقود فقط، من عام 1985 إلى عام 2024". وعموما، انخفضت نسبة المناطق الطبيعية في البرازيل من 80% من مساحة اليابسة عام 1985 إلى 65% عام 2024.
وفي منطقة بانتانال، أكبر منطقة رطبة على وجه الأرض، انخفضت دورات الفيضانات مع كل عقد خلال فترة الدراسة. وكان عام 2024 الأكثر جفافا خلال العقود الأربعة الماضية، حيث انخفضت مساحة مسطحات الماء بنسبة 73% عن المتوسط. وقد ساهم انخفاض الرطوبة في اندلاع حرائق غابات مدمرة.
أما في سيرادو، وهي منطقة السافانا الرطبة جنوب شرقي البرازيل، فقد أُزيل ما يقرب من 40 مليون هكتار من الغطاء النباتي الطبيعي في العقود الأربعة الماضية. ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 28% من مساحتها.
وتمثل منطقة الأمازون في أميركا الجنوبية ضعف مساحة الهند تقريبا، وهي تضم أكبر غابة مطيرة في العالم، ويقع نحو ثلثيها داخل البرازيل. وتخزن هذه الغابات كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وتحتوي أيضا على نحو 20% من المياه العذبة في العالم، وهي كذلك موطن مئات القبائل الأصلية.
وتضم غابات الأمازون ما يقدر بنحو 16 ألف نوع من الأشجار، وأكثر من 40 ألف نوع من النباتات، إضافة إلى آلاف الأنواع من الحيوانات والطيور والحشرات.
إعلانوتعرف غابات الأمازون بكونها "رئة الأرض"، حيث تنتج نحو 20% من الأكسجين الذي يتنفسه العالم، ورغم دورها الحيوي تتعرض الغابة لتهديدات كبيرة بسبب إزالة الغابات لأغراض الزراعة، والتعدين، واستخراج الموارد الطبيعية، مما يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي.
وكان الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تعهد "بالقضاء التام على إزالة الغابات" في البرازيل بحلول عام 2030. وفي نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيُعقد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30) في بيليم بمنطقة الأمازون. وستُناقش هناك من جديد مواضيع مثل حماية المناخ وإزالة الغابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تغي ر المناخ غابات الأمازون
إقرأ أيضاً:
أمطار غزيرة تسبب فيضانات مفاجئة.. مقتل أكثر من 200 شخص في باكستان وإجلاء مئات السياح
تسببت فيضانات مفاجئة ناجمة عن الأمطار الغزيرة، الجمعة، بمقتل ما لا يقل عن 200 شخص في شمال غرب باكستان وأماكن أخرى في البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينما أجلى رجال الإنقاذ 1300 سائح عالقين من منطقة جبلية ضربتها الانهيارات الأرضية. اعلان
وقام السكان في منطقة وادي سوات بإزالة آثار الفيضانات المفاجئة الناجمة التي خلفت عشرات المفقودين في الهند وباكستان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأنقذ رجال الإنقاذ نحو 1600 شخص من منطقتين جبليتين في الدولتين المجاورتين.
إنقاذ المئات وتحطم طائرة
في شمال وشمال غرب باكستان، أودت الفيضانات المفاجئة بحياة 189 شخصًا على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية، من بينهم 91 شخصًا لقوا حتفهم في منطقة بونر التي ضربتها الفيضانات في شمال غرب باكستان يوم الجمعة، بحسب بيانات السلطات الرسمية.
أجلى رجال الإنقاذ 1300 سائح عالق من منطقة مانسيهرا الجبلية التي ضربتها الانهيارات الأرضية يوم الخميس.
وأفاد مسؤولون محليون بفقدان 35 شخصًا على الأقل في هذه المناطق.
وقتل خمسة أشخاص، بينهم طياران، في تحطم مروحية تحمل إمدادات إغاثة إلى منطقة باجور الشمالية الغربية المتضررة من الفيضانات يوم الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية، وفقًا لبيان حكومي.
وذكر بيان حكومي أن سيارات الإسعاف نقلت 56 جثة إلى المستشفيات المحلية، بينما قال رئيس وزراء الإقليم، علي أمين غاندابور، إن المروحية التي تحطمت يوم الجمعة كانت في مهمة إغاثة عندما سقطت في الشمال الغربي.
وقال بلال فيضي، المتحدث باسم خدمة الطوارئ الإقليمية في خيبر بختونخوا، إن رجال الإنقاذ عملوا لساعات لإنقاذ 1300 سائح بعد أن حوصروا بسبب الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية في وادي سيران بمنطقة مانسيهرا يوم الخميس.
Related فيضانات مفاجئة تُخلف دمارًا في سوتشافا شمال رومانيا: 2500 متأثراً و3 وفياتتحذيرات قصوى في اليابان جراء فيضانات وانهيارات أرضية تضرب كيوشو60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول إلى مأساة جماعيةتعرضت منطقة جيلجيت-بلتستان لفيضانات متعددة منذ يوليو/ تموز، مما تسبب في حدوث انهيارات أرضية على طول طريق كاراكورام السريع، وهو طريق تجاري وسفر رئيسي يربط باكستان والصين ويستخدمه السياح للسفر إلى شمال البلاد. وتعتبر المنطقة موطناً للأنهار الجليدية التي تُوفر 75% من إمدادات المياه المُخزّنة في باكستان.
كما أصدرت وكالة إدارة الكوارث الباكستانية تحذيراتٍ جديدةً من فيضاناتٍ مُفاجئةٍ للبحيرات الجليدية في الشمال، مُحذّرةً المسافرين من تجنّب المناطق المُتضرّرة.
أمطار موسمية
تزداد شيوع هطول الأمطار الغزيرة المفاجئة على مناطق صغيرة، والمعروفة باسم "العواصف السحابية"، في مناطق جبال الهيمالايا الهندية والمناطق الشمالية من باكستان، المعرضة للفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية.
تتمتع هذه العواصف بإمكانية إحداث دمار هائل من خلال التسبب في فيضانات وانهيارات أرضية شديدة، مما يؤثر على آلاف الأشخاص في المناطق الجبلية.
وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، يقول الخبراء إن العواصف السحابية قد ازدادت في السنوات الأخيرة جزئيًا بسبب تغير المناخ، في حين ازدادت الأضرار الناجمة عن العواصف أيضًا بسبب التنمية غير المخطط لها في المناطق الجبلية.
ووجدت دراسةٌ نُشرت هذا الأسبوع من قِبَل "وورلد ويذر أترينسبيشن"، وهي شبكةٌ من العلماء الدوليين، أن هطول الأمطار في باكستان من 24 يونيو/ حزيران إلى 23 يوليو/ تموز كان أغزر بنسبة 10% إلى 15% بسبب الاحتباس الحراري.
في عام 2022، أودى أسوأ موسمٍ للرياح الموسمية في البلاد بحياة أكثر من 1700 شخص، وتسبب في أضرارٍ تُقدّر بـ 40 مليار دولار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة