لجنة العقوبات بمجلس الأمن تحذر جنوب السودان من تعثر اتفاق السلام
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
حذرت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جميع الأطراف في جنوب السودان بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار والإسراع في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018. يأتي هذا التحذير بناءً على توصيات من فريق خبراء الأمم المتحدة، بعد أن قدم الفريق تقريره النهائي إلى مجلس الأمن في 1 يوليو.
التغيير ــ وكالات
و حثت اللجنة على وجه الخصوص قادة جنوب السودان على ضرورة ضبط النفس، والإسراع في توحيد القوات الأمنية في البلاد، واستكمال تدريب الجيش الوطني.
و دعت اللجنة جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات لمنع انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على جنوب السودان. وحثت أيضًا سلطات الجمارك العالمية على توخي اليقظة بشأن واردات الأخشاب والفحم من جنوب السودان ودول الجوار، محذرة من تزوير وثائق التصدير.
و تهدف هذه التوصيات إلى دعم “اتفاق السلام المنشط” الهش، الذي أنهى حربًا أهلية استمرت خمس سنوات وأودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.
ووفقًا للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، فإن اتفاق السلام المنشط لعام 2018 معرض “لخطر الانهيار” ما لم تتدخل القوى الإقليمية بشكل عاجل لوقف تصاعد العنف والقمع السياسي.
يحكم الرئيس كير جنوب السودان منذ استقلاله عن السودان في عام 2011. وفي مارس الماضي، وُضع النائب الأول للرئيس، رياك مشار، قيد الإقامة الجبرية، مما أثار مخاوف من تجدد حالة عدم الاستقرار السياسي. وكان كير ومشار قد وقعا اتفاق سلام في عام 2018، ما أدى إلى إنهاء حرب أهلية استمرت خمس سنوات وأسفرت عن مقتل 400 ألف شخص. ومع ذلك، تعثر تنفيذ الاتفاق منذ وضع مشار قيد الإقامة الجبرية في جوبا في 26 مارس، وما زالت الاشتباكات المتفرقة مستمرة في تهجير وقتل المدنيين.
الوسوماتفاق السلام الأمم المتحدة تعثر دولة جنوب السودان سلفاكير لجنة العقوبات مجلس الأمن مشارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اتفاق السلام الأمم المتحدة تعثر دولة جنوب السودان سلفاكير لجنة العقوبات مجلس الأمن مشار
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تهدد بتقليص مساعداتها لجنوب السودان
أكدت واشنطن عبر بيان حاد بشكل غير معتاد، صدر بعنوان “حان الوقت للتوقف عن استغلال الولايات المتحدة”، أن حكومة جنوب السودان تفرض رسوماً باهظة على الشحنات الإنسانية..
التغيير: الخرطوم
هددت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بتقليص مساعداتها الخارجية لجنوب السودان ما لم تقم جوبا بإلغاء ما وصفته بالرسوم غير المشروعة المفروضة على الشحنات الإنسانية.
وأكدت واشنطن عبر بيان حاد بشكل غير معتاد، صدر بعنوان “حان الوقت للتوقف عن استغلال الولايات المتحدة”، أن حكومة جنوب السودان تفرض رسوماً باهظة على الشحنات الإنسانية وتعرقل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وجاء في البيان أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكات جسيمة لالتزامات جنوب السودان الدولية، مضيفاً أن الحكومة الانتقالية مطالبة بوقف هذه الإجراءات فوراً، وإلا ستبدأ الولايات المتحدة مراجعة شاملة لمساعداتها الخارجية في جنوب السودان مع احتمال إجراء تخفيضات كبيرة.
وتُعدّ الولايات المتحدة، التي نفّذت خلال العام الجاري تخفيضات سريعة وكبيرة في مساعداتها الخارجية، أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لجنوب السودان.
ويعاني البلد، الذي يبلغ عدد سكانه 12 مليون نسمة، من ويلات الصراع منذ استقلاله عن السودان عام 2011، فيما اعترض المانحون الأجانب مراراً على محاولات سلطات جنوب السودان تحصيل الضرائب على الواردات الإنسانية.
وكان محققو الأمم المتحدة قالوا في تقرير صدر في أيلول الماضي إن الفساد الذي تمارسه النخب السياسية يشكل المحرك الأكبر للأزمة الإنسانية التي يواجه فيها معظم سكان جنوب السودان مستويات جوع كارثية. بينما رفضت جوبا هذا الاستنتاج، وعزت الأوضاع الإنسانية إلى الصراع وتغير المناخ والاضطرابات التي أصابت صادرات النفط بسبب الحرب في السودان المجاور.
الوسومالولايات المتحدة دولة جنوب السودان