الرواق الأزهري يواصل برنامجه الصيفي النوعي لتعزيز العلوم الشرعية واللغة والمهارات
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
شهد الجامع الأزهر انطلاق فعاليات البرنامج الصيفي النوعي داخل الرواق الأزهري، حيث أعلن عن تنظيم سلسلة من الأنشطة التعليمية والتربوية المتنوعة، التي تهدف إلى الجمع بين علوم القرآن الكريم واللغة العربية والخط والأخلاق الإسلامية في إطار متكامل يخدم مختلف الفئات العمرية.
وأوضح الجامع الأزهر، عبر بث مباشر على صفحته الرسمية، أن البرنامج الصيفي يقوم على خمسة محاور رئيسية: المحور الأول "صحح تلاوتك" المخصص لتوضيح أحكام التجويد وتعليم المشاركين كيفية تحسين أدائهم في قراءة القرآن الكريم، والمحور الثاني "راجع وردك" الذي يتيح مراجعة القرآن كاملًا بمعدل جزء ونصف في كل لقاء لتثبيت الحفظ وتقوية الذاكرة القرآنية، والمحور الثالث "قوِّم لغتك" الذي يركّز على القواعد اللغوية بما يرفع من قدرة الطلاب على التعامل مع النصوص الدينية والبلاغية، والمحور الرابع "حسّن خطك" ويهتم بتعليم مبادئ الخط العربي للحفاظ على الهوية العربية وصقل مهارات الكتابة، أما المحور الخامس "جمّل أخلاقك" فيرسّخ القيم الأخلاقية والسلوكيات الإسلامية الصحيحة.
وأشار البيان إلى أن رابط التسجيل بالبرنامج متاح إلكترونيًا أمام الراغبين في الانضمام.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن البرنامج يأتي ضمن جهود الأزهر الشريف في دعم التعليم الديني والثقافي للفئات من عمر عشر سنوات حتى اثنتين وعشرين سنة، مع إتاحة المشاركة لأولياء الأمور أيضًا، مشددًا على أن الهدف هو تعميق الوعي الديني وتعزيز الثقافة الإسلامية.
فيما أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن البرنامج يسعى إلى استثمار أوقات المشاركين في أنشطة تعليمية راقية تُخرج جيلًا قادرًا على فهم دينه ومؤثرًا في محيطه الاجتماعي، مؤكدًا أن الطلاب سيحصلون على شهادات معتمدة عند اجتياز البرنامج بما يشجعهم على الاستمرار في التعلم.
وقال عودة إن البرنامج النوعي الصيفي يستمر لمدة أربعة أسابيع متواصلة، تبدأ من الأحد 17 أغسطس 2024 وحتى الخميس 11 سبتمبر 2025، وفق جداول زمنية محددة تراعي مختلف الفئات.
وتأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وباعتماد من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الرواق الأزهري البرنامج الصيفي تعليم القرآن تصحيح التلاوة الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
مساحته 5600 متر.. أمين البحوث الإسلامية يشارك في وضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة
شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يرافقه الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، في مراسم وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب لقضاة مصر، وهو مسجد قضاة مصر، والذي يُقام على مساحة إجمالية تبلغ 5600 متر مربع، ويضم إلى جانب المسجد مركز ثقافيًا يوثق دور القضاء المصري وقيمه ورسالة العدالة عبر التاريخ.
عقدت الفعالية بحضور وزير الشباب والرياضة، وبرعاية رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى،والمستشار طارق ابو زيد نائب عن النائب العام، وبحضور د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمستشار محمد الشناوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، أ.د. محمد بيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الإسلامية نائبًا عن وزير الأوقاف، والقاضي محمد عبد العال النائب الأول لمحكمة النقض عضو مجلس القضاء الأعلى.
دعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده
ما هي صيغة دعاء سجود السهو؟.. كلمات ثابتة عن النبي لا تغفل عنها
وتأتي فعاليات وضع حجر أساس المسجد في إطار تخليد ذكرى شهداء القضاء، وتقديرًا لتضحياتهم الوطنية، وتجسيدًا لمعاني الوفاء والعرفان التي يرسخها المجلس الأعلى للقضاء، من خلال بناء هذا الصرح الديني ليكون منارة للوعي والإيمان.
وخلال كلمته، نقل الأمين العام تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، معربًا عن بالغ تقديره لهذه اللفتة الكريمة، ومباركًا لقضاة مصر هذا الوفاء النبيل لشهدائهم، مؤكدًا أن بناء مسجد شهداء القضاء هو «مشكات نورانية» تُخلِّد القيم قبل الأسماء، وتربط الشهادة بالعمران، والدم بالرسالة.
وأوضح أن التفاضل والاختصاص سنة كونية، وأن خير الأماكن بيوت الله، وأن المساجد كانت وستظل نقطة اشتراك الوجهات وقبلة القلوب، ومركزًا جامعًا للوحدة الروحية والوطنية، مشيرًا إلى أن المسجد ليس مكانًا للعبادة فقط، بل هو بوصلة لضبط الوعي نحو الوسطية والاعتدال الفكري، ومسار أصيل لصناعة الاستقامة السلوكية والأخلاقية في المجتمع.
وأكد الأمين العام أن الإمام الأكبر يولي اهتمامًا بالغًا بدعم الدور المحوري للأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ومواجهة الانحراف الفكري، انطلاقًا من رسالة الأزهر التاريخية في الجمع بين الدين والوطن، والعقيدة والسلوك.
وشهدت هذه الفعالية حضورًا رسميًا وشعبيًا، عكس تقدير الدولة لمكانة القضاء المصري وتضحيات رجاله، وأكد أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية والوطنية في تعزيز الوعي، وترسيخ قيم الانتماء والاستقرار في مصرنا الحبيبة.