آخر تحديث: 26 غشت 2025 - 10:39 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد وزير الخارجية فؤاد حسين، امس الاثنين، استعداد العراق للمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة .وذكر بيان للخارجية في بيان ، ان “نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، ترأس وفد جمهورية العراق المشارك في الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد بمدينة جدة السعودية، لمناقشة تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأكد الوزير في كلمته أن “العراق يقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها جراء عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة”، مشدداً على أن “هذه الانتهاكات تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، وتمثل جريمة مكتملة الأركان تستوجب موقفاً دولياً عاجلاً وحاسماً”.وأشار إلى أن “استمرار المخططات التوسعية، ولا سيما بناء المزيد من المستوطنات غير الشرعية، يقوّض جهود خفض التصعيد”، مؤكدًا أن “الحل يكمن في توحيد المواقف العربية والإسلامية والدولية لمواجهة هذه الممارسات”.ودعا الوزير إلى “تحرك فوري وشامل لوقف إطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني دون تأخير، مع ضرورة التمسك بالمرجعيات القانونية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2334 لسنة 2016”.واضاف ان “العراق يجدد دعمه الثابت لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، مؤكدًا “استعداد بغداد للمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة والتخفيف من معاناة المدنيين”.واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن “العراق سيواصل مساعيه الحثيثة بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لوضع حدٍّ للتصعيد، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد

6 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:  في قلب بغداد النابضة بتوتراتها الدفينة، يتخمر الإطار التنسيقي الشيعي، ذلك التحالف الذي ولد في أكتوبر 2021 كدرع ضد صعود التيار الصدري، ليصبح اليوم ساحة معركة داخلية تزلزل أركان السلطة.

و مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في 11 نوفمبر 2025، تتصاعد التباينات الحادة داخل هذا الإطار، لتتجاوز مجرد خلافات شخصية إلى صراع جوهري على إعادة رسم موازين القوى، حيث يبرز التوتر بين جناحي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كسيف معلق يهدد بقطع خيوط التوافق الشيعي الذي حافظ على هيمنته لسنوات.

جذور الخلاف: بين السوداني والمالكي

يُشعل الخلاف بين السوداني، والمالكي، مهندس التحالفات التقليدية، شرارة تهدد بإحراق الجسور المبنية بعناية.

و يسعى السوداني، مدعوماً من قوى مختلفة، إلى تجديد ولايته.

أما المالكي، فهو يضيق الخناق قضائياً وسياسياً لإبعاد خصمه، محذراً من أن استمرار السوداني يعني تفكيك الإطار نفسه.

و هذه المناوشات ليست مجرد صدام أسماء، بل هي عاصفة تُعادِلُ صراعاً على هوية الشيعة في العراق: هل يُفضل الاستقرار الإصلاحي أم الهيمنة التقليدية؟

ولاية ثانية أم بديل دامٍ؟

و يلوح أفق رئاسة الحكومة كسحابة عاتمة، حيث يتردد صدى إمكانية تجديد ولاية السوداني أو دفع مرشح بديل يُرضي الجميع – أو لا أحد.

و يُتوقع أن يحصد ائتلاف دولة القانون نحو 30 مقعداً برلمانياً، بينما يتقاسم تحالف السوداني مع قوى أخرى نحو 40-30 مقعداً، وفق توقعات مبكرة تعكس توزيعاً متشابكاً. لكن الضغوط الخارجية، من طهران التي تراجع نفوذها إلى واشنطن التي تُمْلِي شروطاً أمنية، تضخم الرهان.

و إذا فشل التوافق، قد يُعْرِضُ ذلك مستقبل الحكومة للشك، معتمداً على تحالفات جزئية تجمع السوداني أو المالكي مع فصائل متفرقة لتشكيل كتلة أكبر، في لعبة شطرنج سياسية تُذَكِّرُ بأسوأ اللحظات في تاريخ العراق.

شبح الثلث الضامن: تعطيل حكومي مرعب

و يعيد الانقسام إلى الواجهة كابوس “الثلث الضامن”، ذلك الآليَّة الدستورية التي تمنح أقلية برلمانية القدرة على تعطيل تشكيل الحكومة، مُذَكِّرَةً بفوضى 2022 التي أدت إلى شهور من الشلل.

و اليوم، مع غياب التوحيد داخل الإطار حتى بعد الانتخابات، يلوح سيناريو أكثر رعباً: صراع يُطَوِّلُ الفراغ السياسي، ويُعْرِضُ الاقتصاد المنهك للانهيار، ويفْتَح الباب أمام تدخلات خارجية تُغْرِقُ البلاد في مستنقع جديد.

الإطار، الذي كان يُمَثِّلُ وحدة شيعية صلبة، يواجه الآن خطر التفكك، حيث لن تتوحد أطرافه، بل ستُفْرِدُ كلُّ فصيلة طريقها، مُعِيدَةً رسم خريطة السلطة بألوان الدماء والخيانة.

و في هذا المنعطف التاريخي، يقف العراق على حافة الهاوية، حيث يُقَدِّرُ مصيره بين يدي قادة يُفَضِّلُونَ الصراع على الوحدة، مُهَدِّدِينَ بتحويل الانتخابات إلى قنبلة موقوتة تُنْفَجِرُ في وجه الجميع.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مشروعية مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال قانونيًا
  • 3 ائتلافات دولية تتنافس على تطوير مطار بغداد الدولي
  • لجنة حقوق الإنسان تناقش انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني
  • الخارجية: الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني لن تتوقف
  • الخارجية: الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني لم ولن تتوقف على الإطلاق
  • مسلة الأخبار: موجز احداث العراق والعالم
  • السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد
  • رأي.. الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد يكتب لـCNN: بغداد تقود الجهود لإغلاق مخيم الهول ويحذر من تجاهل المجتمع الدولي
  • العصابات الصهيونية.. تاريخ من المجازر والمذابح ضد الشعب الفلسطيني
  • الهجرة الدولية تدعو بغداد وأربيل إلى أحترام كرامة الإنسان العراقي