حمادة الآغا.. آخر شهداء سياسة التجويع التي ينفذها الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
توفي الشاب الفلسطيني حمادة ورش الآغا، الثلاثاء، متأثرا بسوء التغذية عن سياسة التجويع التي تنفذها دولة الاحتلال في غزة بالتزامن مع حرب إبادة جماعية ترتكبها منذ نحو 23 شهرا.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، في منشور على منصة تلغرام، إن سوء التغذية أنهى حياة الشاب حمادة ورش الآغا، الذي لم يكن يعاني أي مرض قبل اشتداد المجاعة بغزة.
وأضاف أن "الحرب لم تكتفِ بالقصف والدمار، بل سرقت الحياة من آلاف الأبرياء عبر الجوع والحرمان من أبسط مقومات البقاء".
وأوضح البرش، أن الآغا "رحل وهو شاب في مقتبل العمر، إذ كان يستحق أن يعيش حياة كريمة، لكن الاحتلال والحصار قتلا روحه قبل أن يحقق أحلامه".
وأشار إلى أن قطاع غزة "يواجه اليوم، حربا إسرائيلية مزدوجة بالقصف الذي يقتل الأجساد، والمجاعة التي تُنهك الأحياء وتُفني الأرواح ببطء".
وقالت "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي)، في تقرير: "تأكدت المجاعة في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية الشهر المقبل"
و"آي بي سي" مبادرة دولية لتحليل أوضاع الأمن الغذائي والتغذية، تضم 21 منظمة بارزة، بينها منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمات الأمم المتحدة للأطفال "يونيسف"، والصحة العالمية، وأوكسفام، وأنقذوا الأطفال.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 303 فلسطينيين بينهم 117 طفلا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بعد وفاة ثلاثة حالات خلال 24 ساعة.
ويواصل القطاع تسجيل وفيات جراء الإصابة بسوء التغذية، رغم سماح إسرائيل قبل نحو شهر، بدخول شاحنات شحيحة ومحدودة من البضائع والمساعدات الإنسانية التي تتعرض في معظمها للسرقة من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان الثلاثاء، بأن إجمالي الشاحنات التي دخلت قطاع غزة على مدار شهر كامل، بلغ 2654 شاحنة مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 18000 شاحنة مساعدات".
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، أن ما دخل القطاع أقل من 15 بالمئة من الاحتياجات الفعلية.
ورغم القيود على دخول تلك المساعدات، فإن إسرائيل تمنع دخول 430 صنفا من الأغذية الأساسية التي يحتاجها الأطفال والمرضى والمُجوّعون، وإلى جانب حرمان السكان المدنيين من مئات الأصناف الأخرى، وفق البيان.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن قطاع غزة يحتاج يوميا لأكثر من 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون نسمة.
ومنذ مطلع آذار/ مارس الماضي، تغلق دولة الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التجويع الاحتلال غزة غزة الاحتلال التجويع العدوان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مطار العريش يستقبل طائرة مساعدات باكستانية تحمل 100 طن للفلسطينيين بغزة
استقبل مطار العريش الدولي في شمال سيناء، اليوم الأربعاء طائرة مساعدات إنسانيه وإغاثية من باكستان لصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وصرح مصدر مسئول في شمال سيناء بأن الطائرة تحمل على متنها 100 طن مساعدات تشمل خيامًا وأدوية وبطانيات وعبوات مياه مقدمة من باكستان.
وأشار المصدر إلى أنه تم تفريغ شحنة الطائرة ونقلها بشاحنات إلى المخازن اللوجستية في مدينة العريش، تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة ، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.
ولفت المصدر إلى أن باكستان أرسلت 26 شحنة إنسانية وإغاثية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك الشحنة التي وصلت اليوم؛ وبذلك يصل إجمالي الكمية المُسلّمة حتى الآن إلى 2527 طنًا.
يذكر أن عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش الدولي منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال أكتوبر 2023، بلغ 1055 طائرة تحمل مساعدات من عدة دول عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية، حملت أكثر من 28 ألف طن من المساعدات المتنوعة ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة مقدمة من 59 دولة عربية وأجنبية ومنظمة إقليمية ودولية.
من جانبها، أعربت حكومة وشعب باكستان عن امتنانهم العميق للحكومة المصرية بقيادة السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجمعية الهلال الأحمر المصري؛ لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية من حكومة وشعب باكستان إلى الشعب الفلسطيني الشقيق.