افتتحت دولة الإمارات، أمس الخميس، خط أنابيب جديدًا لنقل المياه العذبة من مصر إلى جنوب قطاع غزة، في خطوة إنسانية وصفت بأنها الأكبر من نوعها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية المائية.

ويمتد الخط الجديد لمسافة 6.7 كيلومترات من معبر رفح الحدودي المصري وصولًا إلى مدينة خان يونس، ليمد النازحين في منطقة المواصي المكتظة، إضافة إلى أجزاء من مدينة رفح، بمياه صالحة للشرب.

وقال عمر شعت، نائب رئيس مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة، إن المشروع يتيح لمحطة التحلية الإماراتية في رفح المصرية – التي افتتحت في فبراير الماضي – رفع إنتاجها إلى 10 آلاف متر مكعب يوميًا، مضيفًا: "هذا يوفر مصدرًا حيويًا للمياه النظيفة لمئات الآلاف من السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا منذ شهور."

وبحسب السلطات الإماراتية، يهدف المشروع إلى ضمان ما لا يقل عن 15 لترًا من المياه الصالحة للشرب يوميًا لكل فرد من نحو 600 ألف فلسطيني، على أن يعمل الخط بشكل مستقل عن الشبكات الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

ويأتي هذا التطور في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها القطاع المحاصر، حيث يعتمد الفلسطينيون في معظم المناطق على صهاريج متنقلة لتلبية احتياجاتهم اليومية، فيما تتهم منظمات دولية، بينها أطباء بلا حدود، إسرائيل بحرمان السكان عمدًا من مصادر المياه النظيفة.

يذكر أن إسرائيل قتلت منذ بدء عدوانها على غزة في أكتوبر 2023 نحو 63 ألف فلسطيني، فيما يواجه القطاع خطر المجاعة والانهيار الكامل للبنية التحتية. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر الماضي مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في وقت تنظر محكمة العدل الدولية في دعوى تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

طباعة شارك مصر الإمارات غزة خط مياة رفح

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الإمارات غزة خط مياة رفح

إقرأ أيضاً:

مفوضة أوروبية: “إسرائيل” لا تسمح إلا بدخول كمية ضئيلة من المساعدات لغزة

الثورة نت /..

حذرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، اليوم الخميس، من تسييس المساعدات المقدَّمة إلى قطاع غزة واستخدامها كأداة عسكرية، لافتة إلى أن “إسرائيل” لا تسمح إلا بدخول كمية ضئيلة من المساعدات إلى غزة.

وأكدت لحبيب في كلمتها خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المنعقد في بروكسل، أن تدهور الوضع الإنساني في القطاع ما يزال مستمر.

وقالت: “ما زال وضع المساعدات الإنسانية في تدهور. يعاني الفلسطينيون من البرد والجفاف والجوع بعد الفيضانات الأخيرة ومع اقتراب أشهر الشتاء”.

وأشارت إلى أن إمدادات المساعدات اللازمة من الاتحاد الأوروبي جاهزة على الحدود، ولكن “إسرائيل” لا تسمح إلا بدخول كمية ضئيلة منها إلى غزة.

وشددت المفوضة الأوروبية على ضرورة أن يكون توزيع المساعدات “محايدا ومتوافقا مع القانون الإنساني الدولي”.

وأضافت: “يجب ألا تُسيَّس المساعدات المقدمة إلى غزة أبدا، ويجب ألا تُستخدَم كأداة عسكرية”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • مياه القليوبية تستعد للمشاركة في فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي لتكنولوجيا المياه والصرف الصحي
  • الإسكان تتابع مشروعات حياة كريمة ومنظومة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم
  • وزير الإسكان ومحافظ الفيوم يتابعان "حياة كريمة" ويناقشان خطط تنمية الفيوم الجديدة ومنظومة المياه والصرف الصحي
  • وزير الإسكان يتفقد مجمع محطات مياه الشرب بالعزب الجديدة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • حادث مروع في مكة ينهي حياة مهندس مصري وأسرته من بنها
  • مئات الآلاف من أهالي غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة
  • طريق النصر الزراعي: شريان اقتصادي وطريق أمل للمزارعين في الساحل الغربي
  • اقتراب الشتاء يزيد حاجة مئات الآلاف من سكان غزة إلى المساعدات الغذائية
  • رئيس مياه البحر الأحمر يناقش ضخ المياه بنظام 24 ساعة في عدة مناطق بالغردقة
  • مفوضة أوروبية: “إسرائيل” لا تسمح إلا بدخول كمية ضئيلة من المساعدات لغزة