تمثل الضغوط اليومية في العصر الحديث واحدة من أخطر التحديات التي تواجه الإنسان، بعدما تحولت من مواقف عابرة يمكن التعايش معها إلى حالة مستمرة تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية والجسدية، وتغيّر تفاصيل الحياة بشكل كامل. 

ومع تسارع وتيرة الحياة، وارتفاع سقف التوقعات، وتعقد الظروف الاجتماعية والاقتصادية، أصبح التوتر المزمن “مرض العصر” بلا منازع.

أفضل نصائح للوقاية من لمعان البشرة الدهنية في فصل الشتاء زيادة الضغوط في عالم سريع

لم يعد الضغط مرتبطًا فقط بوقت الامتحانات أو العمل أو الأزمات الأسرية؛ بل أصبح مرتبطًا بأبسط تفاصيل الحياة اليومية.

 فمن الاستيقاظ على أخبار مزدحمة بالمشكلات إلى متابعة وسائل التواصل الاجتماعي وما تفرضه من مقارنة دائمة، ثم محاولة التوفيق بين الدراسة أو العمل والحياة الشخصية كل ذلك يصنع دائرة مغلقة من الإجهاد المستمر.

توضح تقارير حديثة لمنظمات الصحة النفسية أن معدلات التوتر تضاعفت بين الشباب خلال السنوات الأخيرة، وأن الفتيات تحديدًا أكثر عرضة للإرهاق النفسي بسبب التوقعات الاجتماعية والعبء العاطفي.

الضغوط اليومية.. كيف تحولت إلى مرض العصر؟ وأثرها على الصحة النفسية والجسديةأثر الضغوط على الصحة النفسية

لا تتوقف آثار الضغط عند الشعور بالتعب؛ بل تمتد إلى حالات نفسية متقدمة مثل:

القلق العامتقلبات المزاجضعف التركيزاضطرابات النومنوبات الهلع

ويحذر الأطباء من أن التوتر المزمن قد يؤدي إلى ما يسمى “الاحتراق النفسي”، وهي الحالة التي يشعر فيها الشخص بأنه فقد القدرة على التفكير أو الاستمرار في المهام اليومية.

ارتباط الضغوط بالأمراض الجسدية

تشير دراسات طبية إلى أن التوتر المستمر يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم، ما يؤدي إلى:

ارتفاع ضغط الدمضعف المناعةمشكلات الجهاز الهضميالصداع النصفيفقدان أو زيادة الشهيةآلام العضلات

كما يربط الأطباء بين الضغط المزمن وزيادة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

أفضل نصائح للوقاية من لمعان البشرة الدهنية في فصل الشتاء كيف نتعامل مع الضغوط اليومية؟

رغم صعوبة التخلص من الضغوط، إلا أن إدارتها أصبح ضرورة لحياة صحية. الخبراء يقدمون عدة نصائح فعّالة:

تنظيم الوقت
يساعد التخطيط المسبق على تخفيف الشعور بالفوضى وتقليل الضغط النفسي.

الابتعاد عن المقارنات
مواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع، ومقارنتها بالحياة الحقيقية أحد أهم مصادر التوتر.

ممارسة الرياضة والمشي
أثبتت الدراسات أن المشي لمدة 20 دقيقة يوميًا يقلل القلق ويحفز إفراز هرمونات السعادة.

التواصل مع المقربين
التحدث عن الضغوط مع شخص موثوق يخفف العبء النفسي بنسبة كبيرة.

تقليل التعرض للأخبار السلبية
الجرعة الزائدة من الأخبار قد تسبب قلقًا غير مبرر.

الاهتمام بالنوم
النوم المنتظم يعيد توازن الجسم ويقلل مستويات التوتر.

أصوات من الواقع

تقول سارة أسامة، إحدى الطالبات الجامعيات: “أشعر أحيانًا أن الضغط أصبح جزءًا من يومي، لكني لاحظت أن مجرد الخروج للمشي نصف ساعة يجعلني أتنفس من جديد.”

بينما يوضح أحد الأطباء النفسيين أن “مشكلة هذا العصر ليست في وجود الضغوط، بل في أن الناس لا يجدون مساحة للراحة أو الدعم، مما يجعل أقل مشكلة تتحول إلى جبل كبير”.

أسباب جفاف البشرة الدهنية في الشتاء وكيفية علاجه بطرق فعّالة

الضغوط اليومية لن تختفي، لكنها لن تكون مدمّرة إذا تعلم الإنسان إدارة مشاعره وتنظيم يومه واللجوء إلى مصادر الراحة النفسية. 

فالوعي هو الخطوة الأولى نحو حياة أكثر هدوءًا، وأقل عبئًا، وأكثر قدرة على الاستمرار بقوة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: على الصحة النفسیة الضغوط الیومیة

إقرأ أيضاً:

لجنة بـ«الوطني» تناقش سياسات قبول الطلبة في التعليم العالي والبعثات

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماعات نيروبي شرطة أبوظبي تطلق «منصة التحدي الأمني»

واصلت لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي، في اجتماعها الذي عقدته أمس الخميس، في مقر الأمانة العامة للمجلس بدبي، برئاسة الدكتور عدنان حمد الحمادي رئيس اللجنة، مناقشة موضوع سياسة الحكومة بشأن سياسات وبرامج قبول الطلبة في التعليم العالي والبعثات والمنح الدراسية، بحضور ممثلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الموارد البشرية والتوطين.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الموضوع ضمن محوري: سياسات القبول في التعليم العالي وأثرها على المسارات الأكاديمية والمهنية للطلبة، وبرامج الابتعاث والمنح الدراسية وأثرها على خيارات الطلبة، واحتياجات سوق العمل ودعم التخصصات المستقبلية، حيث ناقشت اللجنة أثر تطبيق القرار الوزاري رقم (19) لسنة 2024 على اتساق معايير القبول بين مؤسسات التعليم العالي، والإجراءات المتخذة لضمان جودة المدخلات ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل الوطني، إلى جانب دور برامج الإرشاد الأكاديمي في تشجيع الطلبة على اختيار التخصّصات العلمية والتقنية ذات الأولوية الوطنية.
كما تم التطرق إلى الإجراءات التي تتخذها الوزارة لمعالجة محدودية الطاقة الاستيعابية في الجامعات الحكومية، واستيعاب الطلبة المواطنين المؤهلين وفق الأولويات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • لجنة بـ«الوطني» تناقش سياسات قبول الطلبة في التعليم العالي والبعثات
  • النساء والمُراهقون يتصدّرون.. «الصحة»: 120 ألف زيارة لمنصة الصحة النفسية وعلاج الإدمان منذ إطلاقها
  • الصحة: المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان تسجل أكثر من 120 ألف زيارة
  • المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان تسجل أكثر من 120 ألف زيارة
  • ماذا تكشف وضعية نومك عن صحتك النفسية؟
  • أعراض اكتئاب وأزمات نفسية.. دراسة جديدة تكشف آثار الحرب على سكان قطاع غزة
  • أستاذ الصحة النفسية بجامعة قنا: توعية للطالبات بأسس اختيار الملابس والرعاية الذاتية
  • توجه لتعيين 3 آلاف موظف بالصحة العام المقبل
  • البدور يكشف عن مفاجأة تعيينات واسعة في الصحة
  • في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء: عن المرأة العربية وصنوف المعاناة النفسية والجسدية