اتحاد شبيحة النظام المصري بالخارج.. ذراع الإجرام وشريك الإبادة
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
تنهار أكاذيب الأنظمة القمعية تحت ضربات التسريبات؛ فقد أصبحت الأصوات المسجّلة قنابل تفضح الجرائم. في آب/ أغسطس 2025، مزّق تسجيل مسرّب لمكالمة بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وسفير مصر في هولندا عماد حنّا؛ قناع النظام.
يصرخ عبد العاطي في المكالمة كالديكتاتور المهووس، متهما السفير بالخيانة لسماحه لمتظاهرين بوضع أقفال رمزية على بوابات السفارة في لاهاي.
هذا التسريب لم يكن مجرد فضيحة عابرة، بل وثيقة إدانة لشبكة بلطجية منظّمة تمتد من القاهرة إلى عواصم الغرب، تسحق المعارضين المصريين بالضرب الوحشي، وتهديدات القتل، والشتائم القذرة، تحت رعاية إعلام النظام الكاذب.
انفجرت الفضيحة وسط تصاعد حركة "حصار السفارات"، التي انطلقت كصرخة غضب ضد الحصار الإسرائيلي-المصري على غزة، والذي جعل النظام المصري شريكا مباشرا في إبادة الفلسطينيين عبر إغلاق معبر رفح ومنع الغذاء والدواء والوقود، ليحكم المجاعة على ملايين البشر.
تحوّلت الحركة إلى منصة ثورية لمناصرة المعتقلين السياسيين في مصر، الذين يُذبحون ببطء في زنازين مثل سجن "بدر 3". النظام المصري لا يطيق أي صوت معارض؛ يعاقب النشطاء في الخارج بجرائم بشعة: اعتقال أهاليهم في الداخل، وتهديدهم بالذبح، وإطلاق بلطجيته لسحقهم. والسؤال الذي يلوح: هل سيصبح "طوفان حصار السفارات" ثورة، فيهدم السجون ويفتح معبر رفح؟
التسريب: فضح قاتل غزة
اجتاح التسجيل المسرّب في 14 آب/ أغسطس 2025 منصات التواصل. كان المتظاهرون يهتفون لفتح معبر رفح وإنقاذ غزة من المجاعة التي يفرضها الحصار الإسرائيلي–المصري، والذي يذبح الفلسطينيين منذ 2007 وازداد وحشية بعد 7 أكتوبر 2023.
التسريب أشعل ثورة غضب عالمية، خصوصا بعد ربطه بحادثة نيويورك، حيث سُحب شقيقان معارضان إلى داخل بعثة مصر لدى الأمم المتحدة، وتعرّضا للضرب الهمجي ثم أُلقي بهما للشرطة.
التسريب إذن ليس لحظة عابرة، بل وثيقة تثبت أن النظام المصري متواطئ في إبادة غزة، وقاتل لأي صوت يفضحه.
تدّعي مصر "الوساطة" في القضية الفلسطينية، لكنها في الحقيقة ذراع إسرائيل لخنق غزة؛ تغلق معبر رفح لمنع الغذاء والدواء والوقود، محكمة حبل المشنقة على الفلسطينيين. في الوقت نفسه، تعاقب النشطاء في الخارج بجرائم بشعة: اعتقال أهاليهم كعقوبة جماعية، كما حدث مع أنس حبيب في هولندا، حين اعتُقل خاله وابن خاله في القاهرة بعد قيادته لطوفان حصار السفارات.
البلطجية: أدوات النظام المسعورة
شبكة "بلطجية مصر في الخارج" تمثّل جيش النظام سيئ السمعة، وهي شبكة إجرامية تضم أمثال أحمد عبد القادر "ميدو"، وأحمد ناصر، ويوسف حوّاس، ينفذون الأوامر من القاهرة في أوروبا وأمريكا.
يُعتبر أحمد عبد القادر ميدو زعيم ما يسمى "اتحاد شباب مصر في الخارج". يتشدّق بالوطنية، لكنه في الحقيقة يقود حملات إرهاب ضد المعارضين. في آب/ أغسطس 2025، اعتُقل في لندن بعد مهاجمته متظاهرين يطالبون بفتح رفح، لكن إعلام النظام صوّره كـ"شهيد" يواجه "مؤامرة"، فيما أكد شهود أنه اعتدى على نشطاء وهدّدهم بالذبح.
أما أحمد ناصر فيقود حملات تشويه على منصات التواصل، متهما المعارضين بالإرهاب والخيانة، ومطلقا تهديدات بالقتل في هولندا بزعم تنفيذ أوامر الدولة. يوسف حوّاس بدوره، اشتهر بضرب ناشط في بروكسل عام 2024 بينما كان يحمل لافتة تتهم النظام بالشراكة في إبادة غزة.
هؤلاء ليسوا مجرد أفراد، بل عصابة إجرامية تموّلها وتلمّعها الحكومة عبر إعلامها من الأهرام إلى القاهرة، والناس وصدى البلد والمحور.. الخ، لتزيّن جرائمهم تحت شعار "حماية السيادة".
بعد التسريب، تصاعدت التهديدات: نشطاء في الخارج تلقّوا رسائل بالذبح، فيما اعتُقل أهاليهم في الداخل؛ سياسة تكشف نظاما مسعورا، مرعوبا من فضح إجرامه في غزة وقمعه للمعتقلين.
حصار السفارات: ثورة ضد الإبادة والطغيان
حركة "حصار السفارات" هي ثورة شعبية ضد نظام قاتل وجلّاد. بدأت احتجاجات في أوروبا وأمريكا ضد الحصار الإسرائيلي-المصري، الذي يذبح غزة منذ 2007 واشتد بعد 2023. النظام المصري، بإغلاقه معبر رفح، يمنع الغذاء والدواء والوقود، فيشارك مباشرة في الإبادة.
لكن الحركة لم تقتصر على غزة؛ بل أصبحت صرخة لمناصرة المعتقلين السياسيين في مصر، الذين يُذبحون في سجون مثل "بدر 3"، حيث يواجهون التعذيب، وانقطاع الكهرباء، والإهمال الطبي.
وضع المتظاهرون أقفالا رمزية على السفارات، مطالبين بفتح رفح وإطلاق سراح أكثر من 60 ألف معتقل سياسي. وأدى هذا الحراك في لاهاي إلى التسريب الذي فضح جبن النظام.
في تموز/ يوليو 2025، بدأ المعتقلون في "بدر 3" إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف السجن القاتلة، قاده د. محمد البلتاجي، وأحمد عارف، وأسامة ياسين. انهار كثير منهم صحيا ووصلت الحالة إلى محاولات انتحار جماعية. الحركة تدعم هؤلاء الأبطال، مطالبة بإنهاء الاعتقالات التعسفية وفتح رفح لإنقاذ غزة.
طوفان الحصار: هدم السجون وتحطيم الحصار
حصار السفارات هو الطوفان المصري، النظام السيساوي يترنّح تحت الأزمات الاقتصادية، مع أسعار خبز وكهرباء تحرق الشعب، فيما شرعيته في القبر. الحركة تعزله دوليا، متهمة إياه بقتل الفلسطينيين وسحق المعتقلين، والإضرابات في السجون تضغط من الداخل، بينما الاحتجاجات تكسب دعما حقوقيا عالميا.
وإن استمر الحراك، فقد يضطر النظام إلى الركوع، فيفتح معبر رفح ويحرر المعتقلين. النظام يقاوم كالوحش الجريح، عبر بلطجيته واعتقال أهالي النشطاء، غير أن التاريخ يثبت أن الشعوب تنتصر.
ختام: تحرير غزة والسجون أو الموت
بلطجية مصر في الخارج أدوات لنظام قاتل، متواطئ في إبادة غزة، وقامع لكل صوت يفضحه. لكن "حصار السفارات"، بصرخته ضد الحصار ونضاله لأجل المعتقلين، بات سيفا يقطع حبال الظلم. إن أصبح طوفانا، فسيفتح رفح ويحرر السجون معلنا سقوط الطاغية. الشعبان المصري والفلسطيني يقاومان، والثورة آتية لتحرق النظام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات المصري السفارات غزة المعتقلين احتجاجات مصر غزة احتجاج معتقلين سفارات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام المصری حصار السفارات فی الخارج فی إبادة معبر رفح مصر فی
إقرأ أيضاً:
مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين
قالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، صباح اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، إن مصر تضغط على إسرائيل ل فتح معبر رفح الحدودي في كلا الاتجاهين.
وأضافت "مكان"، أن مصر تزيد من ضغوطها على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وذلك بعد أن أعلنت إسرائيل الاسبوع الماضي أنه سيُفتح فقط لخروج الغزيين من قطاع غزة .
وقالت أوساط مطلعة، إن القاهرة نقلت رسالة إلى إسرائيل أعربت فيها عن استغرابها من استطاعة إسرائيل فتح معبر اللنبي مع الأردن بشكل كامل، بينما ترفض القيام بذلك في ما يخص معبر رفح.
وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية قبل يومين عن اعادة فتح معبر اللنبي لمرور البضائع والمساعدات من الأردن إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بعد ثلاثة أشهر على إغلاقه عقب الاعتداء الإرهابي الذي ارتكبه أحد سائقي الشاحنات من الأردن، وراح ضحيته ضابط وجندي من جيش الدفاع.
ويُذكر أن عمان استعانت بالولايات المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل فتح المعبر أمام حركة البضائع، وهذا ما حصل بالفعل، ويبدو أن القاهرة تحاول حذو حذوها وإقناع إسرائيل بفتح معبر رفح في الاتجاهين وليس في اتجاه واحد فقط.
المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية "مكان" اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية العاصفة "بيرون" تضرب إسرائيل بقوة وتحذيرات من فيضانات خطرة كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر مكان تكشف تفاصيل اختفاء يخت إسرائيلي كان في طريقه إلى اليونان الأكثر قراءة إسرائيل تضع شرطا لعودة العالقين بمصر إلى غزة ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 70,125 شهيدا إصابة مواطن وابنته وحرق مركبتهما جرّاء اعتداء مستوطنين شرق رام الله استشهاد 3 أسرى من قطاع غزة في سجون الاحتلال - أسماء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025