نصائح لأولياء الأمور ببث الثقة في نفوس الأبناء.. «التهيئة النفسية» خطوة ضرورية لعام دراسي ناجح
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد، وعادة ما يصاب بعض الأطفال بالانزعاج مع انتهاء الأجازة الصيفية الأمر الذي يعني النوم والاستيقاظ مبكراً، ومشاهدة التليفزيون بحساب وغيرها من الأوامر التي يمليها الآباء على الأبناء. لكن سرعان ما تنتهي المعاناة ويتأقلم الأطفال على الروتين الجديد بعد أيام معدودة من دخول المدرسة، ولكن تبقي المخاوف لدى الأطفال الملتحقين بالمدرسة لأول مرة وخاصة مع الضغط الواقع عليهم من الآباء، لذا من الخطأ لجوء الأم إلى عقاب الطفل لإجباره على الذهاب إلى المدرسة، وبدلا من العقاب يكون علاج المشكلة بذهاب الوالدين أو أحدهما معه إلى المدرسة من أول يوم ولمدة شهر، ويجلسان معه ثم يتواريان عن نظره بعض الوقت، ويظهران بعد قليل حتى لا يشعر الطفل بعدم الأمان.
وعن مخاوف سنة أولى مدرسة تأتى من أن معاناة بعض الأطفال من الخوف والقلق مع بداية الدخول المدرسي، يعود إلى عدة أسباب وهي خروج الطفل من بيئة البيت الضيقة إلى بيئة أوسع وأشمل، بيئة عدد أفرادها أكبر من الأسرة العادية، والكل بالنسبة لهم يعد غريباً، وهناك أطفال لم يكن لهم مسبقاً اتصال مع من هم خارج دائرة البيت فيخلف عندهم صعوبة التواصل مع المحيطين بهم، وهناك أطفال يرتبطون ارتباطاً لصيقاً بأمهاتهم إلى درجة مرضية.
وهناك نوعان من الخوف:
الأول: خوف مؤقت ناتج عن الجو الجديد والبيئة الجديدة التي سيدخلها الطفل.
والثاني: هو الخوف الدائم والطويل وفي الأعم يكون سببه مكبوتات ومشكلات نفسية، وهناك مخاوف أخرى ناتجة عن صعوبة التعلم أو صعوبة الكتابة أو ناتجة عن تعامل المدرس، وهذه لا تكاد تتجاوز نسبته 6 إلى 10 في المائة من كل الحالات، إلى أن هذه المشكلات يمكن أن تعترض الصغار، ولكن يمكن تخطيها بمساعدة الأبوين، وبحنكة المدرسة وإدارتها ومعلميها، كما يمكن تخطيها بإرادة التلميذ نفسه، إذا كان يمتلك الشخصية القوية.
وننبه على أهمية دور الآباء في بث الثقة في نفس الطفل بعدم نقل مخاوفهم إليه مما ينتج عنها من رهاب من الدروس والمدرسة يستمر مع الطالب مدة طويلة، كما أن الآباء لا يجب أن لا يعاملوا الطفل بعصبية زائدة مما يزرع المخاوف في أعماق الطفل وهذا سيؤدي حتما إلى فشل الطفل وكرهه للمدرسة.
ومن الأمور التي يجب أن تحرص عليها الأم هي تنظيم مواعيد النوم لأبنائها الذين تعودوا السهر خلال الصيف لاكتساب عادات نوم أفضل قبل العودة إلى المدرسة.
حيث أنه مثلما لا يستطيع السائق قيادة السيارة بخزان وقود نصف فارغ، لذلك يحتاج الأطفال والمراهقون لوقت كافِ من النوم كي يستطيعوا إكمال يوم الدراسة بنجاح.
وأن العديد من الأطفال وخصوصاً المراهقين يغيرون مواعيد نومهم واستيقاظهم ويؤخرون مواعيد نومهم خلال الصيف، حيث من الصعب تقديم موعد نومك، وعندما يتم تحديد موعد النوم قد يستغرق الأمر أياماً أو أسابيع لوضع موعد جديد، هذا لا يمكن عمله بين ليلة وضحاها، وليس صدفة أن العديد من الأطفال والمراهقين لا يتمتعون بوقت كاف من النوم خلال الأسابيع الأولى للعودة إلى المدرسة، موضحاً أن المراهقين بحاجة إلى تكييف مواعيد نومهم بالذهاب إلى الفراش في وقت مبكر، والحصول على تسع ساعات نوم على الأقل يومياً.
❚ التفكير الإيجابي
- كن كريماً في المجاملة الصادقة.
- عندما تنزعج من الآخرين أو المواقف التي لا تستطيع أن تسيطر عليها فابتعد عن هؤلاء الأفراد وعن تلك المواقف لفترة قصيرة.
- لا تحب ما أنت عليه، بل حبَّ ما يجب أن تكون عليه.
- السعادة تحتاج حقاً إلى أن تتخلى عن أشياء معينة.
- لن يصبح أحدٌ عظيماً بتقليد غيره.
- ليس من المعقول أن تتخذ قرارات سريعةً في قضايا هامة فعلاً.
- كن قائداً، أو تابعاً، أو تنحَّ عن الطريق.
- خذ الوقت الكافي؛ لتصدر قرارات هامة، فنادراً ما تحتاج هذه القرارات إلى أن تتخذ فوراً، نَمْ ودَعِ الليل يمر عليها، فسوف تكون أكثر موضوعية إذا انتظرت أربعاً وعشرين ساعة.
❚ همسات
- تحلي الآباء بالحكمة والصبر وعدم اليأس والاستسلام للأمر الواقع بحجة عناد الطفل.
- عدم اللجوء إلى القول بأن الطفل عنيد أمامه أو مقارنته بأطفال آخرين ليسوا عنيدين مثله.
- اللجوء إلى دفء المعاملة والمرونة في المواقف.
- الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل عند ظهور موقف العناد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر أولياء الأمور التهيئة النفسية الأكثر مشاهدة إلى المدرسة
إقرأ أيضاً:
استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال
حذر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، من المخاطر الكبيرة التي يشكلها التنمر والعنف المدرسي على الحالة النفسية والسلوكية للأطفال، مؤكدًا أن هذه الظواهر تتجاوز العنف اللفظي لتشمل العنف الجسدي والاجتماعي، وتؤدي إلى اضطرابات نفسية طويلة الأمد.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، حيث أوضح هندي الفرق بين التنمر والعنف، مشيرًا إلى أن التنمر يقوم على اختلال واضح في ميزان القوة، إذ يتعرض الطفل لإيذاء متكرر من شخص أقوى منه دون قدرة على الدفاع عن نفسه.
وأضاف أن الطفل المتعرض للتنمر قد يظهر عليه علامات متعددة مثل الخرس الاختياري، اضطرابات النوم، الكوابيس، التبول اللا إرادي، رفض الذهاب إلى المدرسة، وفقدان الشهية، مشددًا على ضرورة تدخل الأسرة والمدرسة بشكل عاجل عند ملاحظة هذه المؤشرات.
وأكد أن التنمر لا يقتصر على البيئة المدرسية فقط، بل قد يحدث أيضًا من قِبل السائقين، الزملاء، أو حتى المعلمين، مشيرًا إلى أن العزل الاجتماعي، مثل منع الطفل من اللعب مع أقرانه، يعتبر من أشكال التنمر الخطيرة التي تترك آثارًا نفسية عميقة.
وشدد الدكتور وليد هندي على أهمية تكاتف الجهود بين الأهل والمؤسسات التعليمية لمواجهة هذه الظاهرة وحماية الأطفال من تبعاتها السلبية.