الكونغو تمنح شركة أميركية حق التعدين بأكبر منجم ليثيوم
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
منحت جمهورية الكونغو الديمقراطية 7 تراخيص استكشاف لشركة التعدين الأميركية "كوبولد ميتالز" المدعومة من المليارديرين جيف بيزوس وبيل غيتس، ما يتيح لها الوصول إلى مدينة مانونو الواقعة في جنوب شرق البلاد، والتي تُعد موطنا لأحد أضخم احتياطيات الليثيوم في العالم، تُقدَّر بأكثر من 44 مليون طن.
اتفاق إستراتيجيكانت حكومة كينشاسا قد وقعت الاتفاق مع الشركة في يوليو/تموز الماضي، في إطار برنامج وطني واسع النطاق للتنقيب عن المعادن الإستراتيجية، وعلى رأسها الليثيوم، الذي يُعد عنصرا محوريا في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، والهواتف الذكية، والحواسيب، والألواح الشمسية.
برزت أهمية مانونو عالميا عام 2020، حين كشفت شركة التعدين الأسترالية "آي في زاد مينيرالز" عن حجم الاحتياطي الهائل من الليثيوم في المنطقة، ما أعادها إلى واجهة المفاوضات الدولية حول مستقبل الطاقة النظيفة ودور أفريقيا في سلاسل الإمداد العالمية.
ورغم هذا الزخم، يظل المشروع محور نزاع قانوني بين الحكومة الكونغولية والشركة الأسترالية، بعد رفض السلطات منح الشركة ترخيصا لاستغلال المنجم، في خطوة أثارت جدلا حول سياسات منح الامتيازات التعدينية في البلاد.
أهمية جيو اقتصاديةويأتي هذا التطور في وقت تتسابق فيه القوى الاقتصادية الكبرى لتأمين إمدادات المعادن الحيوية اللازمة للتحول نحو الطاقة المتجددة، ما يجعل من الكونغو الديمقراطية لاعبا أساسيا في سوق الليثيوم العالمي، ويضع مانونو في قلب معادلة الطاقة للسنوات المقبلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 200 ألف نازح و74 قتيلاً في شرق الكونغو
اتهمت الحكومة الرواندية اليوم الأربعاء، جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي بارتكاب انتهاكات متعمدة لعملية السلام في شرق الكونغو، بعد دخول حركة “إم 23” المسلحة المدعومة من كيغالي إلى بلدة استراتيجية قرب الحدود مع بوروندي.
وأفاد بيان صادر عن الحكومة الرواندية بأن الجيشين الكونغولي والبوروندي ومجموعات متحالفة معهما يقصفون بشكل ممنهج قرى مأهولة بالمدنيين قرب الحدود، باستخدام طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة هجومية، مؤكدة أن حركة “إم 23” مضطرة للتصدي لهذه الهجمات.
وتقدمت حركة “إم 23” نحو ضواحي بلدة أوفيرا الاستراتيجية يوم الثلاثاء، ما يضع اتفاق السلام الذي توسطت فيه واشنطن مؤخراً تحت تهديد الانهيار.
وأوضحت الأمم المتحدة أن نحو 200 ألف شخص فروا من منازلهم في شرق الكونغو خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تقدم المتمردين المدعومين من رواندا، وأن 74 شخصاً على الأقل قتلوا، معظمهم من المدنيين، فيما نُقل 83 مصاباً إلى المستشفيات جراء تصاعد الاشتباكات.
وأشار مسؤولون وسكان محليون إلى أن حركة “23 مارس” المدعومة من رواندا تتقدم نحو بلدة أوفيرا على بحيرة قرب الحدود مع بوروندي، وتخوض معارك مع قوات الكونغو وجماعات محلية تعرف باسم وازاليندو في قرى شمال البلدة.
وشهدت واشنطن يوم الخميس مراسم لتوقيع اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورؤساء البلدين، حيث أكد الاتفاق الالتزامات التي جرى التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة وقطر لإنهاء الحرب المستمرة لعقود. وقال ترامب إن إدارته نجحت في إنهاء صراع دام 30 عاماً وأدى إلى مقتل الملايين.