علامة فارقة جديدة للسعودية في الاستثمارات الرياضية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصلة أقلية في دوري المقاتلين المحترفين (بي أف أل) الأميركي للفنون القتالية المختلطة، على ما جاء في بيانين الأربعاء، في أحدث نموذج على التوجه الكبير للمملكة الخليجية الثرية للاستثمار في قطاع الرياضة. وهو أول اتفاق تبرمه شركة “سرج” للاستثمارات الرياضية التي أعلن الصندوق تأسيسها مطلع الشهر الجاري بهدف “استضافة الفعاليات الرياضية العالمية” في المملكة.
ويأتي هذا الدفع ضمن “رؤية 2030” وهي أجندة إصلاحية يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يترأس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
وقال رئيس مجلس إدارة “سرج” بندر بن مقرن في بيان “يمثل اليوم علامة فارقة جديدة لشركة سرج حيث نقوم باستثمارنا الافتتاحي”.
وأضاف “يهدف هذا الاستثمار إلى رعاية المواهب المحلية والإقليمية في فنون الدفاع عن النفس، وتعزيز المساواة بين الجنسين في الرياضة، وتوفير فرص جديدة مباشرة للمملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع”. وقبل عقد من الزمان فقط، كان للفنون القتالية المختلطة التي تجمع بين عناصر قتالية عدة، من الملاكمة إلى الجودو ومواي تاي، عدد محدود من المتابعين في السعودية، لكن ذلك بدأ يتغير عندما استضافت المملكة الخليجية الثرية مسابقة “قوّة الصحراء” الإقليمية الشهيرة في عام 2014. ومذّاك، تزايدت شعبية الرياضة، المعروفة في المنطقة باختصارها الإنكليزي “أم أم ايه”، مع صعود المقاتلين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وإنشاء مؤسسة وطنية للفنون القتالية المختلطة لتطوير المواهب السعودية. وهذا الشهر فاز المقاتلان السعوديان عبدالله القحطاني ومصطفى راشد ندا، في مباريات على حلبة ماديسون سكوير غاردن في نيويورك في إطار دوري المقاتلين المحترفين.
ويعتزم دوري المقاتلين المحترفين إطلاق دوري إقليمي وتنظيم “أحداث ضخمة” أخرى في السعودية، حيث يشكّل الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 30 عاما 51,1 بالمئة من إجمالي سكان السعودية البالغ عددهم 32,2 مليونا.
ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة، لكن صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية ذكرت أنها تبلغ 100 مليون دولار. وخلال السنوات الأخيرة، أحدثت السعودية ضجة كبيرة في قطاع الرياضة من ملاعب الغولف الخضراء إلى حلبات سباق الفورمولا 1 إلى كرة القدم، حيث تعاقدت الأندية السعودية مع نجوم كبار بما في ذلك البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار والفرنسي كريم بنزيمة.
وقد أثارت هذه الصفقات والمفاوضات التي تبلغ مئات الملايين من الدولارات مزاعم “تبييض رياضي”، أو استخدام الرياضة لصرف الانتباه عن سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان الذي يتعرّض بشكل متكرر لانتقادات لاذعة.
فرانس برس + الحرة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي إكستريم».. حان وقت «العاشرة» في موسكو
موسكو (وام)
أخبار ذات صلةتنطلق اليوم في العاصمة الروسية موسكو، منافسات النسخة العاشرة من بطولة «أبوظبي إكستريم» (ADXC10)، في صالة «فوليبولنايا أرينا دينامو»، بمشاركة نخبة من أبرز نجوم رياضات الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة على مستوى العالم، إلى جانب مجموعة من المواهب الإماراتية الصاعدة.
وتُعد هذه النسخة الأولى من البطولة التي تستضيفها روسيا، ضمن خطة التوسع العالمي لسلسلة «أبوظبي إكستريم»، التي انطلقت هذا الموسم من العاصمة الفرنسية باريس، لتواصل تعزيز حضورها في كبرى العواصم الرياضية العالمية.
ويشهد الحدث مشاركة عدد من الأسماء اللامعة، من بينهم نجم الفنون القتالية المختلطة أرمان تساروكيان، الذي يواجه البرازيلي باتريكي «بيتبول» فيرير في نزال الجرابلنج، إلى جانب مواجهة قوية بين الروسي فيكتور نيمكوف والبرازيلي روني ماركيس.
كما يلتقي البرازيلي روجيريو بونتورين مع الروسي أسكار أسكاروف، والروسيان إسلام ماميدوف وإيفان ليسوغوروف في نزال مرتقب، إضافة إلى مواجهات أخرى تجمع فيليبي ماتشادو بمحمد شخبانوف، وويسلي فيليكس بفلاديمير بليوم.
ويمثل الإمارات في النزالات الاستعراضية، ثلاثة من أبرز المواهب الوطنية في فئة الناشئين، حارب الحمادي، وعبدالعزيز العقيدي، وسالم القبيسي، الذين سيخوضون نزالات مميزة إلى جانب مجموعة من اللاعبين الشباب من روسيا وأوروبا، في فرصة مهمة لتسليط الضوء على الكفاءات الإماراتية في رياضة الجوجيتسو على الساحة العالمية.
وتواصل بطولة «أبوظبي إكستريم»، التي تعد منتجاً إماراتياً مميزاً انطلق من أبوظبي إلى مختلف دول العالم، ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية لتطوير رياضات الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، من خلال توفير بيئة تنافسية احترافية وقوانين مبتكرة تعزز الأداء الهجومي، وتحقق مستويات عالية من الإثارة والتشويق. ومنذ انطلاق موسم 2025، أثبتت البطولة قدرتها على استقطاب أبرز الرياضيين وتوسيع قاعدة متابعيها، بما يعزز مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للرياضات القتالية الحديثة.