شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، و السيد روبرت ميرسك أوجلا، رئيس مجلس إدارة مجموعة إيه بي موللر ميرسك القابضة، توقيع اتفاقية جديدة لاستكمال التعاون المشترك بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها التدريب، وآليات التحول الأخضر، وبحث التعاون المشترك في مجال بناء القاطرات البحرية وإعادة تدوير السفن، وذلك بمقر شركة ميرسك العالمية بكوبنهاجن بالدنمارك.

رئيس تجارية الإسماعيلية يصدر قرارا بتشكيل لجنة العلاقات العربية لفتح آفاق استثمارية جديدة

ويعد الاتفاق تتويجاً للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين هيئة قناة السويس ومجموعة إيه بي موللر ميرسك العالمية واستكمالاً للتعاون المثمر بين الجانبين، ويأتي على هامش زيارة رئيس هيئة قناة السويس للدنمارك والتي استهلها بلقاء السفير كريم شريف السفير المصري بالدنمارك لبحث سبل التعاون مع الشركات الدنماركية وجذب الاستثمارات.

من جانبه، أعرب الفريق أسامة ربيع عن اعتزازه بخصوصية العلاقات المشتركة التي تجمع هيئة قناة السويس بمجموعة ميرسك العالمية، مؤكداً حرص الهيئة على دفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب واستثمار العلاقات الممتدة لتحقيق المصالح المشتركة وخدمة المجتمع الملاحي الدولي.

وأوضح رئيس الهيئة أن بنود اتفاق التعاون تتيح تبادل الخبرات في مجالات التدريب والتحول الأخضر في ضوء ماتوليه هيئة قناة السويس من اهتمام كبير بتطوير ورفع كفاءة العنصر البشري في القطاعات المختلفة بالهيئة عبر توفير أحدث التقنيات التكنولوجية في التدريب، وبما يتماشى مع توجه الهيئة لاستحداث آليات عمل صديقة للبيئة ضمن استراتيجية عمل طموحة للإعلان عن قناة السويس" قناة خضراء" بحلول عام 2030.  

وأشار الفريق ربيع إلى أن الاتفاق يمتد ليشمل  بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال بناء القاطرات البحرية بين ترسانة بورسعيد البحرية  إحدى الترسانات التابعة للهيئة، وشركة Svitzer الدنماركية- إحدى شركات مجموعة ميرسك العالمية، علاوة على دراسة التعاون بين مجموعة ميرسك وترسانات الهيئة في نشاط إعادة تدوير السفن.  

من جهته، أشاد السيد/ روبرت ميرسك أوجلا، رئيس مجلس إدارة مجموعة إيه بي موللر ميرسك القابضة بجهود هيئة قناة السويس نحو تعزيز دورها المحوري من خلال دفع العلاقات المشتركة مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي وحرص الهيئة على دعم المبادرات البناءة وتبني رؤى مستقبلية تصب في صالح تطور صناعة النقل البحري وضمان استدامة التجارة العالمية.

وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة إيه بي موللر ميرسك القابضة أن الدراسات المستقبلية لصناعة النقل البحري تُعلي من أهمية استخدام الوقود الأخضر بديلاً عن الوقود التقليدي في ضوء التوجه نحو خفض الانبعاثات الكربونية ودعم استدامة البيئة البحرية، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الرائد لمجموعة ميرسك العالمية بإطلاق أول سلسلة من سفن الحاويات التي تعمل بالميثانول الأخضر.

وقع الاتفاقية، المهندس جمال أبو الخير مدير إدارة الرئاسة ممثلاً عن هيئة قناة السويس، وعن مجموعة ميرسك العالمية السيدة رباب بولس المدير التنفيذي للبنية التحتية بشركة ايه بي موللر ميرسك ، وذلك بحضور السفير كريم شريف السفير المصري في كوبنهاجن بالدنمارك، والسيد/ كيث سفندسن، المدير التنفيذي لمجموعة محطات ايه بي موللر، والسيد/ أحمد حسن، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس استراتيجية الأصول، ايه بي موللر ميرسك، والأستاذ  هاني النادي ممثل المجموعة في مصر.

على هامش توقيع الاتفاقية، ناقش الجانبان خطط تطوير محطة قناة السويس للحاويات في ميناء شرق بورسعيد وتحويلها لمحطة ذكية وصديقة للبيئة باعتبار هيئة قناة السويس شريك رئيسي في المحطة ، علاوة على بحث سبل تعزيز معدلات عبور سفن الخط الملاحي ميرسك عبر قناة السويس من خلال جذب سفن جديدة لدخول ميناء شرق بورسعيد وعبور قناة السويس سواء قبل أو بعد دخول الميناء.

في ختام زيارته، عقد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس مباحثات ثنائية مع  السيد/ كاسبر نيلاوس، الرئيس التنفيذي لشركة    Svitzer الدنماركية- إحدى شركات مجموعة ميرسك العالمية لبحث سبل التعاون المشترك في مجال بناء القاطرات البحرية، كما التقى مسئولي  شركة CIP
( Copenhagen infrastructure partners) لبحث أوجه التعاون الثنائي وإمكانية تنفيذ مشروعات متعلقة بانتاج الهيدروجين الأخضر


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هیئة قناة السویس التعاون المشترک

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تستعرض جهود الوزارة أمام "طاقة النواب" في التحول نحو الاقتصاد الأخضر

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أمام لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب طلعت السويدي، جهود الوزارة في دعم مسار التنمية المستدامة وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك في إطار استراتيجية الحكومة (2024 – 2027)، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات، وتعزيز مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، خاصة في القطاعات الأكثر تأثرًا مثل الزراعة والمياه والطاقة.

وقد ترأست أعمال اللجنة النائبة رشا رمضان نيابة عن النائب المهندس طلعت السويدى وقد أعربت فى بداية الجلسة عن سعادة السادة الأعضاء واعتزازهم لتولى الدكتورة ياسمين فؤاد منصب الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مؤكدين على ان هذا المنصب الأممي الرفيع جاء نتيجة لخبرتها الواسعة في الدبلوماسية البيئية. وان هذا التكليف يعكس المكانة الدولية لمصر، ويعد دليلًا على حكمة الدولة وقدرتها على صياغة سياسات دولية عادلة. ويعكس أيضًا نجاح المرأة المصرية في تحمل المسؤوليات الدولية، وتمثيل الوطن وقضايا الاستدامة على الساحة العالمية. مشيرين إلى  أن التحول الأخضر أصبح عقيدة تتبناها الدولة المصرية في ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أهميته خلال مؤتمر المناخ COP27. وتسعى مصر بجدية إلى تسريع وتيرة التحول الأخضر من خلال التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، ووسائل النقل الصديقة للبيئة، والمبادرات الداعمة للنمو الأخضر المستدام، وتحقيق تحسن بيئي فعلي في كافة القطاعات.

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن فخرها بكونها وزيرة للبيئة لمدة سبع سنوات، ومشاركتها في لجنة الطاقة والبيئة خلال تلك الفترة، مشيرة إلى إعتزازها بثقة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وإيمانه بأهمية ملف البيئة رغم التحديات المتعددة. موضحة أن اتفاقية التصحر تركز على مكافحة تحدى التصحر، خاصة في إفريقيا، مؤكدة أن القارة الأفريقية لا تزال محور اهتمام الدولة المصرية، لارتباط قضية التصحر المباشر بالأمن الغذائي والمائي، واستصلاح الأراضي الزراعية في ظل تحديات تغير المناخ.

ووجهت الوزيرة خالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر لوزارة البيئة، وعلى تمكين المرأة المصرية لتولي ملفات ذات أولوية وطنية ودولية، كما توجهت بالشكر للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على متابعته لملفات الوزارة، ودعمه المتواصل لتطوير القطاع البيئي، وكذلك الوزراء السابقين والحاليين، ومجلسى النواب والشيوخ على دعمهم المستمر لملفات البيئة.

وقد استعرضت وزيرة البيئة رحلة مصر في مسار التحول الأخضر خلال السنوات السبع الماضية، حيث بدأت في عام 2018 بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية نحو ربط ملف البيئة بالمواطن، والنواحي الاقتصادية والاجتماعية. وفي عام 2019 تم إطلاق المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر"، والتي تضمنت ثلاثة محاور خفض التلوث، وإدارة المخلفات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، مشيرة  إلى الجهود المبذولة في هذه الملفات، منها تطوير منظومة الموافقات البيئية وربطها بالمنظور الاقتصادي، مستشهدة بتجربة السحابة السوداء وكيفية تحويل قش الأرز إلى عوائد اقتصادية، حيث تم تحقيق عائد بلغ مليار و200 مليون جنيه نتيجة تدوير قش الأرز خلال عام واحد.

كما استعرضت د. ياسمين فؤاد جهود الوزارة في ملف إدارة المخلفات، بدءًا من إصدار قانون المخلفات،  والذى تضمن تحقيق مفهوم الاقتصاد الدائري،  وتوسيع اشراك القطاع الخاص. وارتفع عدد المدافن الصحية إلى 47 مدفنًا عام 2025 مقارنة بـ 3 فقط في 2018، وزاد عدد منشآت التدوير والمعالجة إلى 46 منشأة، وعدد الجهات المشغلة إلى 26، ما ساهم في رفع نسبة التدوير إلى 37% عام 2025، مقارنة بنسبة 10% فقط عام 2018، هذا إلى جانب زيادة كفاءة منظومة جمع المخلفات البلدية الصلبة بنسبة 74% في عام 2025 مقارنة بنسبة 60% عام 2018.  

وفي ملف تلوث الهواء، أكدت د. باسمبن فؤاد تحقيق تقدم ملحوظ، من خلال القضاء على السحابة السوداء، والتوسع فى مشروعات البنيه التحتيه لاستيعاب كميات المخلفات وبالتالى تجنب الاشتعال الذاتي لها، وربط مداخن المصانع بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية،  والتوسع فى محطات رصد نوعية الهواء على مستوى الجمهورية، مما ساعد في تحقيق المستهدف من خفض تركيزات التلوث في عدد من المكونات.،  كما تم العمل على ايقاف الصرف المخالف على خليج السويس من خلال ٩ مشروعات كبرى، كما تم العمل على تأهيل البحيرات الشمالية وغيرها من الجهود التى قامت بها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة شجعت المصانع على تطبيق المعايير البيئية بشكل يعود عليها بالربح، مثل إعادة استخدام مياه الصرف. وغيرها من الاجراءات لتحقيق كفاءة استخدام الموارد داخل المنشأت الصناعية.

وفيما يخص المحميات الطبيعية، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد الإنجازات التي تم تحقيقها، مشيرة إلى أن المحميات تمثل رأس المال الطبيعي للدولة. وقد تم تحديد طبيعة الأنشطة المناسبة لكل محمية، وتم إدراج محميتي وادي الحيتان ورأس محمد ضمن القائمة الخضراء الدولية،  وزادت إيرادات المحميات حيث بلغت نحو 600 مليون جنيه، واصبح هناك تمويل ذاتى لتطويرها دون الاعتماد على موازنة الدولة.

وأوضحت سيادتها ان وزارة البيئة بذلت جهودا حثيثة خلال ال 7 سنوات الماضية من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى، من خلال تغيير منهجية التعامل مع المناطق المحمية والموارد الطبيعية يقوم على تحقيق الصون والاستدامة من منظور بيئي اقتصادي واجتماعي، وتنوعت الجهود بين مشروعات بنية تحتية لتطوير المحميات، ودعم وتنمية الإستثمار البيئى والسياحة البيئية بداخلها، بالتعاون مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص وشركاء العمل البيئى من المجتمع المدني والوزارات والجهات المانحة. وقد ساهمت هذه الجهود فى تحقيق تزايد فى الأداء الاقتصادي للمحميات الطبيعية خلال الفترة من 2018 حتى 2025، حيث تم زيادة عدد المشروعات المنفذة بالمحميات  والصادر لها تصاريح ممارسة النشاط.ولأول مرة تم اصدار الدليل الإرشادي لمعايير النزل البيئية في مصر بالتعاون مع وزارة السياحة، بما يعد خطوة هامة في تعزيز السياحة البيئية في مصر.

كما لفتت وزيرة البيئة إلى ان تحديد الانشطة السياحية بالمحميات يدخل تحت مفهوم السياحة البيئية وطبيعة المحمية، مشيرة إلى تجربة مشاهدة الطيور المهاجرة حيث تم إنشاء اول مرصد بشرم الشيخ لمراقبة الطيور وكان الهدف المحافظة على الطيور من بحيرة الأكسدة، وتم توفير التليسكوب لعمليات الرصد وتم تضمين تلك الانشطة ببرامج الشركات السياحية، كما تم إنشاء ثانى مرصد للطيور بجبل الجلالة هدية مصر للعالم فهناك تنوع كبير من الطيور النادرة تمر بتلك المنطقة.

واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد دور مصر الريادي على الساحة الدولية منذ عام 2015، عندما ترأس فخامة رئيس الجمهورية لجنة دول وحكومات إفريقيا، حيث كان هذا العام فارقًا، إذ تم خلاله عقد اتفاق باريس والتصديق على أهداف التنمية المستدامة.ومع ترأس مصر لهذه اللجنة، تم إطلاق مبادرتين هامتين"  الطاقة الجديدة والمتجددة،،" والمبادرة الإفريقية للتكيف". وقد لعبت مصر دورًا قويًا في هذا السياق، تولت مصر فى 2018 رئاسة مؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الرابع عشر COP14 نيابة عن إفريقيا، كما دخلت في مجالات التعاون البيئي متعدد الأطراف.،مشيرة إلى أن هناك ثلاث اتفاقيات تعد الأساس في ملف البيئة عالميًا، وهي اتفاقيات ريو، وتشمل اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ،و التنوع البيولوجي،و اتفاقية مكافحة التصحر. مؤكدة أن هذه الاتفاقيات تعد أساسًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. لافتة إلى الإطار العالمي للتنوع البيولوجي الذي أنجز خلال رئاسة مصر لاتفاقية التنوع البيولوجي، وتم تسليمه إلى دولة الصين.كما استضافت مصر مؤتمر المناخ COP27 عام 2022، واستكملت دورها الريادي بالتعاون مع الجانب الإماراتي خلال قمة المناخ COP28، كذلك ترأست مصر اتفاقية الحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن. وستستضيف مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية برشلونة الخاصة بالبحر المتوسط خلال العام الجاري.

وأكدت د ياسمين فؤاد أن القيادة السياسية الواعية أدركت أهمية أن تكون مصر جزءًا من إفريقيا، والمجموعة العربية، ومنطقة البحر المتوسط، وضرورة الانخراط الفعال في التعاون الدولي متعدد الأطراف في ملف البيئة، وهو ما منح مصر دورًا قويًا على المستويين الإقليمي والدولي، وأسفر عن شراكات هامة. موضحة أن مصر ما زالت في بداية الطريق نحو التحول الأخضر، لكنها مهدت هذا الطريق، وأصبح هناك وعي متزايد وإدراك مجتمعي متنامى تجاه قضايا البيئة في مختلف قطاعات المجتمع.

مقالات مشابهة

  • بعد توقف هجمات الحوثيين..قناة السويس تستقبل أول سفينة حاويات عملاقة منذ 15 شهرًا
  • عاجل | الأردن يفاوض العراق على تمديد اتفاقية استيراد النفط الخام
  • قناة السويس تشهد عبور أول سفينة حاويات عملاقة منذ مارس 2024
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع شركة "أورسا- UR-SA" التركية للمنسوجات الصناعية والتغليف البلاستيكي
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع جديد مع شركة أولوسوي التركية لصناعة الغزل والخيوط
  • رئيس وزراء صربيا: اتفاقية التجارة الحرة صفحة جديدة في العلاقات مع مصر
  • رئيس هيئة قناة السويس وقائد القوات البحرية يشهدان تدشين قاطرة الإنقاذ "الإسماعيلية ١"
  • ترسانة الإسكندرية تدشن القاطرة إسماعيلية 1 لصالح هيئة قناة السويس
  • وزيرة البيئة تستعرض جهود الوزارة أمام "طاقة النواب" في التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • رئيس هيئة الأركان العامة يستقبل وفدًا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية