أكد الكاتب الصحفي ياسر شوري، رئيس تحرير بوابة جريدة الوفد، أن مواجهة الغزو الثقافي والفكري الذي تتعرض له المجتمعات لا يمكن أن يعتمد على القانون وحده، وإنما يتطلب خوض معركة وعي متكاملة، يشارك فيها الإعلام إلى جانب التشريعات الرادعة.

 

ياسر شوري يكشف خطر أكبر من الابتذال الأخلاقي على المجتمع ياسر شورى: ظاهرة "التيك توكرز" و"البلوجرز" امتداد طبيعي لمدرسة الصحافة الصفراء


وأضاف  شوري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  اليوم الجمعة، أن جذور الظواهر السلبية الحالية مثل صعود "اليوتيوبرز" و"التيك توكرز" ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى أنماط إعلامية قديمة مثل "الصحافة الصفراء" وصحافة الهاتف في التسعينيات، ثم موجة كسر المحرمات الثلاثة: السياسة، الدين، والجنس، والتي استغلت شغف الناس بالممنوع والفضائح لجذب المشاهدات.


وأشار إلى أن الخطر الحقيقي اليوم لم يعد مقتصرًا على بعض المحتويات الخادشة للحياء فقط، بل يمتد إلى ما هو أخطر من ذلك، وهو المحتوى السياسي المسموم الذي يستهدف التشكيك في الثوابت وضرب المعتقدات، معتبرًا أن هذه النوعية أشد خطورة من مجرد الابتذال الأخلاقي.

 


وواصل شورى  أن القانون يظل خطوة مهمة وأساسية، وقد أثبت فاعليته عندما بدأت أجهزة الدولة في ملاحقة المسيئين على المنصات، وهو ما أحدث حالة من الردع والانضباط، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن القانون وحده لا يكفي، وأن الحل الجذري يكمن في بناء وعي مجتمعي يحصّن الناس ضد هذا النوع من الاستهداف، مثلما حدث سابقًا عندما أسقطت الصحافة الصفراء بفضل وعي القراء.

 


واعتبر شوري أن كثيرًا من محاولات التشويه والشهرة السلبية التي يسعى إليها البعض عبر الإساءة لرموز الدين والفكر مثل ما حدث عند الهجوم على الشيخ الشعراوي ليست إلا محاولة لاستغلال "الشهرة الرخيصة"، لكن الوعي الشعبي بدأ يتشكل من جديد، وهو ما يظهر في ردود الفعل القوية الرافضة لمثل هذه التجاوزات.

 


واختتم رئيس تحرير الوفد بالتأكيد على أن مواجهة الظاهرة تتطلب مزيجًا من القانون، والإعلام المسؤول، ورفع مستوى الوعي العام، حتى لا نترك المجتمع فريسة لتيارات الابتذال أو الحملات المنظمة للتشكيك في القيم والثوابت.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ياسر شورى محمد موسى الصحافة الصفراء

إقرأ أيضاً:

مطالبات بالإفراج الفوري عن الصحفي معمر إبراهيم بعد شهر من اعتقاله

أكدت النقابة في بيان الجمعة رفضها لأي محاولة لابتزاز الصحفيين أو تحويلهم إلى أدوات ضغط، مطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن معمر إبراهيم..

التغيير: الخرطوم

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين استمرار احتجاز الصحفي معمر إبراهيم لدى قوات الدعم السريع، مؤكدة أنّ اعتقاله الذي دخل أسبوعه الرابع يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحرية الصحافة، ويمثّل استخدامًا مرفوضًا للصحفيين كرهائن.

وأكدت النقابة في بيان الجمعة رفضها لأي محاولة لابتزاز الصحفيين أو تحويلهم إلى أدوات ضغط، مطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن معمر إبراهيم، وضمان سلامته الجسدية والنفسية.

وحذّرت النقابة من تصاعد موجة الاستهداف الممنهج للإعلاميين في السودان، مشيرة إلى أنها ستلجأ إلى كل الوسائل القانونية محليًا ودوليًا لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، ورفضت في الوقت ذاته محاولات تجريم الصحفيين من أي طرف.

تضامن عاجل

ودعت النقابة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإعلامية إلى التضامن العاجل مع معمر إبراهيم، والضغط لإنهاء معاناته واستعادة حريته، مؤكدة أن حرية الصحافة “ليست محل تفاوض”، وأن العالم يتابع هذه الانتهاكات.

واعتقلت قوات الدعم السريع الصحفي معمر إبراهيم في الفاشر عقب سيطرتها على المدينة في 26 أكتوبر 2025، ضمن حملة استهداف طالت مدنيين وناشطين وصحفيين بعد سقوط المدينة.

وفي 18 نوفمبر 2025 أعربت شبكة الصحفيين السودانيين عن قلقها البالغ بشأن مصير الصحفي معمر إبراهيم، المعتقل حاليًا على يد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.

وقالت عبر بيان أن اعتقال معمر يأتي على خلفية تصريحات للدكتور علاء نقد، وزير الصحة في حكومة التأسيس، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة، وجه خلالها اتهامات لمعمر تتعلق بتأجيج الحرب.

الصحافة ليست جريمة

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة أنه محتجز محاط بمقاتلي الدعم السريع، بينما أكد في تسجيلات أنه صحفي مستقل لا ينتمي لأي فصيل عسكري.

وأدانت منظمات دولية مثل اللجنة لحماية الصحفيين (CPJ) والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) اعتقاله، واعتبرته استهدافًا مباشرًا لصحفي كان يمارس دوره في توثيق جرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين في دارفور، مطالبة بإطلاق سراحه فورًا.

ومنذ بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023، أصبح الصحفيون في السودان عرضة لمخاطر كبيرة أثناء تغطيتهم للأحداث، حيث تعرّض العديد منهم للاعتقال التعسفي والضرب وسلب معداتهم الصحفية، خصوصًا في مناطق النزاع، حيث أدت المواجهات المسلحة والحصار والقصف المتكرر إلى تهديد حياتهم وسلامتهم الجسدية والمهنية.

 

الوسومحرب الجيش والدعم السريع حماية الصحفيين نقابة الصحفيين السودانيين

مقالات مشابهة

  • تشكيل الزمالك المتوقع أمام زيسكو يونايتد في الكونفدرالية اليوم
  • «وسم الثقافي» يكرم الشاعر أبو زيد
  • عاجل. جنوب إفريقيا تفتتح قمة مجموعة العشرين بتأكيد أهمية التعددية في مواجهة التهديدات العالمية
  • نقابة المحررين: نرفض مثول أي صحافي الا امام محكمة المطبوعات
  • مطالبات بالإفراج الفوري عن الصحفي معمر إبراهيم بعد شهر من اعتقاله
  • مدن سرية أخفاها الاتحاد السوفياتي
  • اليوم.. الاجتماع الفني قبل مواجهة المصري وكايزر تشيفز
  • مركز اربد الثقافي يستضيف اليوم الثاني لفعاليات مهرجان عرار الشعري الثاني عشر
  • تعلن نيابة ومحكمة حجة ان على المتهم ياسر النصيري الحضور الى المحكمة
  • تثبيت الفائدة .. ياسر عمر: قرار المركزي يتوافق مع توقعات السوق ويعكس تراجع التضخم