أكدت النقابة في بيان الجمعة رفضها لأي محاولة لابتزاز الصحفيين أو تحويلهم إلى أدوات ضغط، مطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن معمر إبراهيم..

التغيير: الخرطوم

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين استمرار احتجاز الصحفي معمر إبراهيم لدى قوات الدعم السريع، مؤكدة أنّ اعتقاله الذي دخل أسبوعه الرابع يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحرية الصحافة، ويمثّل استخدامًا مرفوضًا للصحفيين كرهائن.

وأكدت النقابة في بيان الجمعة رفضها لأي محاولة لابتزاز الصحفيين أو تحويلهم إلى أدوات ضغط، مطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن معمر إبراهيم، وضمان سلامته الجسدية والنفسية.

وحذّرت النقابة من تصاعد موجة الاستهداف الممنهج للإعلاميين في السودان، مشيرة إلى أنها ستلجأ إلى كل الوسائل القانونية محليًا ودوليًا لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، ورفضت في الوقت ذاته محاولات تجريم الصحفيين من أي طرف.

تضامن عاجل

ودعت النقابة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإعلامية إلى التضامن العاجل مع معمر إبراهيم، والضغط لإنهاء معاناته واستعادة حريته، مؤكدة أن حرية الصحافة “ليست محل تفاوض”، وأن العالم يتابع هذه الانتهاكات.

واعتقلت قوات الدعم السريع الصحفي معمر إبراهيم في الفاشر عقب سيطرتها على المدينة في 26 أكتوبر 2025، ضمن حملة استهداف طالت مدنيين وناشطين وصحفيين بعد سقوط المدينة.

وفي 18 نوفمبر 2025 أعربت شبكة الصحفيين السودانيين عن قلقها البالغ بشأن مصير الصحفي معمر إبراهيم، المعتقل حاليًا على يد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.

وقالت عبر بيان أن اعتقال معمر يأتي على خلفية تصريحات للدكتور علاء نقد، وزير الصحة في حكومة التأسيس، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة، وجه خلالها اتهامات لمعمر تتعلق بتأجيج الحرب.

الصحافة ليست جريمة

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة أنه محتجز محاط بمقاتلي الدعم السريع، بينما أكد في تسجيلات أنه صحفي مستقل لا ينتمي لأي فصيل عسكري.

وأدانت منظمات دولية مثل اللجنة لحماية الصحفيين (CPJ) والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) اعتقاله، واعتبرته استهدافًا مباشرًا لصحفي كان يمارس دوره في توثيق جرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين في دارفور، مطالبة بإطلاق سراحه فورًا.

ومنذ بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023، أصبح الصحفيون في السودان عرضة لمخاطر كبيرة أثناء تغطيتهم للأحداث، حيث تعرّض العديد منهم للاعتقال التعسفي والضرب وسلب معداتهم الصحفية، خصوصًا في مناطق النزاع، حيث أدت المواجهات المسلحة والحصار والقصف المتكرر إلى تهديد حياتهم وسلامتهم الجسدية والمهنية.

 

الوسومحرب الجيش والدعم السريع حماية الصحفيين نقابة الصحفيين السودانيين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع حماية الصحفيين نقابة الصحفيين السودانيين الصحفی معمر إبراهیم الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعلن الاستجابة لمبادرات وقف الحرب

قوات الدعم السريع قالت إن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي “العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة”.

نيالا: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع، استجابتها الكاملة والجادة للمبادرات والتحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان، وجهود وقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول، بدء العمل لإنهاء الحرب في السودان، بعد أن طلب منه ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان التدخل بشأنها، فيما تقوم “الرباعية الدولية” بجهود مكثفة لإيجاد حل عاجل للأزمة.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان أصدره الناطق الرسمي اليوم الجمعة، إنهم يتابعون التحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان باهتمام وتقدير بالغين.

وتوجهت بالشكر للرئيس دونالد ترامب ولبقية قادة دول الرباعية، على جهودهم المقدّرة ومساعيهم الحميدة للتوسط في النزاع السوداني من أجل وقف الحرب المفروضة علينا وإنهاء معاناة الشعب.

وأكدت القوات استجابتها الكاملة والجادة لهذه المبادرات، وأكدت “للشعب السوداني وللمجتمع الدولي” أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي “العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة” من فلول النظام البائد وقيادات تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، الذين أشعلوا هذه الحرب بغرض العودة إلى الحكم على أشلاء الأبرياء.

وجددت قوات الدعم السريع التزامها الثابت للشعب السوداني وللمجتمع الدولي بعدم التراجع عن أهداف “تفكيك دولة التمكين والفساد التي أسسها الإسلاميون داخل المؤسسة العسكرية وبقية مؤسسات الدولة، والمضي قدماً نحو معالجة جذور الأزمة وبناء سودان جديد بجيش وطني مهني واحد خالٍ من الأيديولوجيات المتطرفة”- حسب البيان.

وتخوض “الدعم السريع” حرباً شرسة ضد الجيش السوداني منذ ابريل 2023م، أدت لمقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، وتشريد نحو 14 مليوناً من ديارهم، فضلاً عن انهيار البنية التحتية والآثار الصحية والبيئية.

وتتهم هذه القوات وداعميها الحركة الإسلامية وفلول النظام البائد بالتحكم في قرار الجيش السوداني ودفعه نحو مواصلة الحرب بهدف العودة للسلطة، فيما يتهم الجيش “الدعم السريع” بتنفيذ مخطط إقليمي للسيطرة على موارد السودان بدعم من دولة الإمارات وجهات أخرى، ويصر كل طرف على عدم التنازل عن سرديته ودمغ الآخر برفض السلام.

الوسومالآلية الرباعية الحرب السلام السودان القوات المسلحة الولايات المتحدة تنظيم الإخوان المسلمين دونالد ترامب فلول النظام البائد قوات الدعم السريع محمد بن سلمان ولي عهد السعودية

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع ترحب بإعلان ترامب بشأن إنهاء الحرب في السودان
  • قوات الدعم السريع تعلن الاستجابة لمبادرات وقف الحرب
  • مطالبات لقوات طارق صالح بالإفراج الفوري عن الإعلامي النزيلي
  • الصحفيين تعلن رسوم الحج لعام (1447هـ - 2026م )
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على المسؤول الثاني في قوات الدعم السريع بالسودان
  • نقابة الصحفيين تدين "خطاب التحريض" الذي نشره الداعية عبد الله العديني ضد إحدى المذيعات
  • مراسلون بلا حدود: 8 إجراءات أقرها ترامب ضد الصحفيين منذ توليه
  • نقابة الصحفيين ومحافظة القاهرة.. اتفاق على إنشاء "مكتب خدمات" وتيسير عمل الزملاء
  • اتفاق بين الصحفيين ومحافظ القاهرة لتيسير طلبات الزملاء