كندا تتعهد بدعم مالي وإصلاحات تنظيمية لتعزيز الوقود الحيوي
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
وعدت الحكومة الكندية بتخصيص مئات الملايين من الدولارات وتخفيف القيود التنظيمية لتعزيز إنتاج الوقود الحيوي، الذي قال وزير الزراعة الكندي هيث ماكدونالد إنه يواجه منافسة أمريكية شرسة.
ووضع رئيس الوزراء مارك كارني دعم الوقود الحيوي وصناعة الكانولا ضمن ستة مجالات سُلط عليها الضوء في إعلان مساعدات يهدف إلى مساعدة الشركات على مواجهة الأضرار الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية والاضطرابات التجارية، وفقا لمنصة "ماركت سكرينر".
وقال ماكدونالد: "الولايات المتحدة تُغرق السوق بمنتجات أرخص، وعلينا بذل المزيد من الجهود لضمان استمرار عملنا حتى يتم تعديل لوائح الوقود النظيف".
ويواجه الكانولا الكندي، وهو أحد مكونات بعض أنواع الوقود الحيوي، رسومًا جمركية وتعريفات جمركية مرتفعة في الصين، أكبر سوق تصدير لبذور الكانولا.
الكانولا هو نوع من الزيوت النباتية يُستخرج من بذور نبات الكانولا، وهو صنف مُهجن من نبات اللفت الزيتي تم تطويره ليكون منخفضًا في الأحماض الضارة مثل حمض الإيروسيك، وبالتالي آمن وصالح للأكل.
وتعهدت الحكومة بتقديم 370 مليون دولار كندي (267.79 مليون دولار أمريكي) كحوافز إنتاجية لمنتجي الوقود الحيوي الكنديين، وقالت أيضًا إنها ستُجري إصلاحًا شاملًا للوائح الوقود الحيوي الكندية.
واشتكى منتجو الوقود الحيوي الكنديون وصناعة الكانولا لسنوات من أن الولايات المتحدة تُقدم حوافز لإنتاج الوقود الحيوي أكثر من تلك الموجودة في كندا، ما يُثبط الإنتاج الكندي. إلا أن تحقيقًا حكوميًا كنديًا في دعم الوقود الحيوي الأمريكي خلص في مايو إلى أن البرامج الأمريكية لا تُصنف ضمن "الإغراق والدعم"، وهو ما أضر بالمنتجين الكنديين.
وأكدت الجمعية الأمريكية للوقود المتجدد أن المنتجين الأمريكيين والكنديين يستفيدون من سياسات الوقود الحيوي الداعمة، ويجب عليهم التعاون.
كما اشتكى المنتجون الكنديون من أن اللوائح مُربكة وتُشكل عائقًا أمام الاستثمار في هذا القطاع. وخلال انتخابات أبريل، تعهد كارني بتحسين الوضع.
بدأت أكبر منشأة للديزل المتجدد في كندا، والمملوكة لشركة إمبريال أويل، والتي ستستخدم زيت الكانولا كمواد خام، الإنتاج في يوليو. ومع ذلك، أُجل مشروع رئيسي آخر هذا العام بسبب مخاوف تنظيمية وتجارية في كندا والولايات المتحدة.
وأصبح الطلب على الوقود الحيوي عنصرًا رئيسيًا في السعر العالمي لزيت الكانولا، حيث توسع الإنتاج في الولايات المتحدة ودول أخرى في السنوات الأخيرة، واستهلك نسبة أكبر من محاصيل الزيوت النباتية العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كندا الوقود الحيوي الولايات المتحدة الولایات المتحدة الوقود الحیوی الحیوی ا
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يدعو الدول إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة بدلا من الوقود الأحفوري
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعوته الدائمة للدول إلى التحول بشكل أسرع من استخدام الوقود الأحفوري، الذي يسبب الاحتباس الحراري، إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة.
وقال جوتيريش، أمس /الثلاثاء/، "إن مستقبل الطاقة النظيفة لم يعد هدفا بعيدا بل هو هنا"، وحث المجتمع الدولي على اغتنام الفرصة ودفع عجلة التحول العالمي نحو مستقبل أفضل للجميع، بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في أعقاب صدور تقريرين اليوم، أكدا أن ما يسمى "ثورة الطاقة المتجددة" تتسارع بمعدلات غير مسبوقة.
وأفاد تحليل جديد أجرته مؤسسة "إمبر"، وهي مؤسسة بحثية عالمية تعمل على تسريع عملية التحول إلى الطاقة النظيفة، بأنه لأول مرة على الإطلاق ولدت الطاقة المتجددة طاقة أكبر من الفحم.
كما أشارت محللة الكهرباء في "إمبر" مالجورزاتا فياتروس-موتيكا، إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تنمو بسرعة كافية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء، مما أدى إلى انخفاض طفيف في استخدام الفحم والغاز، معتبرة أن هذا الأمر يمثل "نقطة تحول حاسمة".
وفي تقرير منفصل، كشفت وكالة الطاقة الدولية عن استمرار نمو الطاقة المتجددة المركبة، وتوقعت تضاعف هذا النمو بحلول عام 2030.
ويقود هذا النمو الارتفاع السريع في تكنولوجيا الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تحول ضوء الشمس إلى طاقة، وستشكل هذه التكنولوجيا نحو 80 بالمائة من هذه الزيادة، تليها طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه على الرغم من التقدم المحرز، إلا أن التحول في مجال الطاقة ليس سريعا أو عادلا بما يكفي، قائلا إنه "لا بد من تكثيف الجهود إذا أراد العالم تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، كما هو موضح في اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ".