انهيار أكبر جبل جليدي في العالم وسط مخاوف العلماء.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
في عالم يتجه نحو التحول السريع بفعل تغير المناخ، يُعتبر الجليد أحد المؤشرات الرئيسية التي تدل على هذا التغيير.
في الآونة الأخيرة، بدأ أكبر جبل جليدي في العالم، المعروف باسم "A23a"، في التفكك بسرعة، مما يثير القلق حول التأثيرات المحتملة على البيئة المحيطة.. فما تداعيات ذلك؟
. ماذا سيحدث؟
يمتد جبل "A23a" على مساحة 3،672 كيلومترًا مربعًا ووزنه تريليون طن متري. كان قد انفصل عن جرف "فيلتشنر-رون" الجليدي عام 1986، ومنذ ذلك الحين خضع لمراقبة دقيقة من قبل العلماء.
يُعرف الجبل بأنه الأكبر في العالم، وقد حصل على هذا اللقب عدة مرات منذ الثمانينيات، رغم أن بعض الجبال الجليدية الأخرى كانت أكبر حجمًا ولكنهما لم تعمرا طويلاً.
في نوفمبر 2024، أفاد علماء من هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي بأن "A23a" بدأ يتفكك إلى قطع كبيرة جدًا، مما يضيف بعدًا جديدًا للأبحاث في هذا المجال.
انهيار أكبر جبل جليديبحسب العلماء، تقلصت مساحة الجبل الجليدي الآن إلى حوالي 1،700 كيلومتر مربع، أي ما يعادل المنطقة التي تغطيها لندن الكبرى.
لقد بقي "A23a" ثابتًا في قاع بحر "ويديل" في أنتاركتيكا لأكثر من 30 عامًا. هذا الثبات ساهم في تأمين تمسكه بقاع البحر، ولكن مع مرور الوقت والتغيرات المناخية، بدأ يشهد حركة وتغيرات مستمرة.
في الفترة الأخيرة، جرفته تيارات المحيط، مما جعله عالقًا، ثم غرق مرة أخرى في الأعماق قبل أن يعوم بحرية مرة أخرى في مايو الماضي.
يوضح العلماء أن هذا الجبل الجليدي يواجه مصيرًا مشابهًا لما تعرضت له جبال جليدية ضخمة أخرى في السابق، حيث شهدت أعوام 2021 و2023 تفكك أكبر الجبال الجليدية.
المستقبل المجهول لجبل “A23a”مع استمرار تفكك "A23a"، يبدو أن لقب أكبر جبل جليدي في العالم قد انتقل إلى جبل "D15a"، الذي تبلغ مساحته حوالي 3 آلاف كيلومتر مربع ويعتبر ثابت نسبيًا على ساحل أنتاركتيكا. ومع ذلك، يبقى "A23a" ثاني أكبر جبل جليدي في العالم حاليًا، ولكن الوضع قد يتغير بسرعة في الأسابيع المقبلة.
ارتفاع درجة حرارة المياه وبداية فصل الربيع الجنوبي تعني أن الجبل قد يتفكك إلى قطع صغيرة يصعب تتبعها. وقد أكد العلماء أن انفصال الجبال الجليدية هو عملية طبيعية، لكن المخاوف تزداد مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
تشير الدراسات إلى أن الرفوف الجليدية قد فقدت تريليونات الأطنان من الجليد نتيجة للتغير المناخي، مما تؤثر سلباً على مستوى سطح البحر والبيئة البحرية المحيطة، فضلا عن التأثير على الكائنات الحية في قاع البحر.
قام العلماء بدراسة العينة التي تم جمعها خلال رحلاتهم، وقد عادت التحليلات مؤخرًا إلى المملكة المتحدة. وأكد العلماء أنه من المهم فهم هذه التأثيرات لأن الجبال الجليدية الكبيرة قد تصبح سمة أكثر شيوعًا في المستقبل نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكبر جبل جليدي تغير المناخ تداعيات تغير المناخ القارة القطبية أکبر جبل جلیدی فی العالم الجبال الجلیدیة
إقرأ أيضاً:
بعد وفاته.. 10معلومات عن الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء
توفى صباح اليوم الدكتور أحمد عمر هاشم، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع مع المرض.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة اليوم عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف، ثم يُشيَّع الجثمان الطاهر إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر، مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عقب صلاة العصر.
كما يُقام العزاء مساء اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر، على أن يُقام عزاء آخر يوم الخميس المقبل بمدينة القاهرة.
وفي اليومِ العاشر من شهرِ اللهِ المُحَرَّمِ عامَ 1360هـ، الموافقِ السَّادسَ من فبراير 1941م، وُلِدَ الدكتور أحمد عمر هاشم، بقريةِ بني عامرٍ، التابعةِ لمركزِ الزَّقازيقِ، بمحافظةِ الشَّرقيَّةِ.
وتخرَّجَ الدكتور أحمد عمر هاشم، في كلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بجامعةِ الأزهرِ عامَ 1961م، وتدرَّجَ في المناصبِ، حتَّى أصبحَ أستاذًا في الحديثِ وعلومِه عامَ 1983م، ثمَّ عُيِّنَ عميدًا لكلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بالزَّقازيقِ عامَ 1987م، وفي عامِ 1995 شغلَ منصبَ رئيسِ جامعةِ الأزهرِ.
كما عُيِّنَ الدكتور أحمد عمر هاشم، بقرارٍ رئاسيٍّ عضوًا في مجلس الشعب، وعضوًا في مجلسِ الشُّورَى.
وقدِ اختِيرَ الدكتور أحمد عمر هاشم ضمنَ العلماءِ المُؤسِّسين لـ هيئة كبارِ العلماءِ عندَ عودتِها عامَ (2012م)، فقد عُيِّنَ بقرارِ رئيس الجمهوريَّةِ رقمِ (24) الصَّادرِ في (27 من شعبان 1433هـ= 17 من يوليو 2012م).
ومن مؤلَّفاتِ الدكتور أحمد عمر هاشم،: الإسلامُ وبناءُ الشَّخصيَّةِ، من هدْيِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، الشَّفاعةُ في ضوءِ الكتابِ والسُّنَّةِ والردِّ على مُنكرِيها، التَّضامنُ في مواجهةِ التَّحدياتِ، الإسلامُ والشَّبابُ، قصصُ السُّنَّةِ، القرآنُ وليلةُ القدرِ.
تلقى تعليمه في الأزهر الشريف، وحصل على ليسانس اللغة العربية، ثم نال درجة الدكتوراه في الحديث وعلومه من كلية أصول الدين. يُعد من كبار علماء الحديث في العالم الإسلامي، وله مكانة مرموقة في مجاله الأكاديمي والدعوي.
تولى رئاسة جامعة الأزهر بين عامي 1995 و2003، كما شغل منصب أستاذ الحديث وعلومه في كلية أصول الدين. كان عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية، الهيئة العليا بالأزهر الشريف، وشارك في جهود البحث والإفتاء وخدمة قضايا الإسلام.
عرفه الناس كخطيب وداعية مؤثر، بصوته الهادئ وأسلوبه البليغ، وشارك في العديد من البرامج الدينية في التلفزيون والإذاعة. كما كان له دور سياسي من خلال عضويته في مجلس الشعب المصري لعدة دورات.
ألّف كتبًا عديدة في الحديث والسنة، منها: "الحديث النبوي الشريف"، و"السنة النبوية بين علماء الحديث وأهل الفقه"، و"من كنوز السنة"، وغيرها.
توفي في 7 أكتوبر 2025، بعد حياة حافلة بالعطاء في ميدان العلم والدعوة وخدمة القرآن والسنة.
ونعى الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الأمة الإسلامية، فضيلةَ العالم الجليل د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والذي وافته المنية فجر اليوم، بعد رحلةٍ زاخرةٍ قضاها في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى.
ويؤكد شيخ الأزهر أن فقيد الأمة الراحل كان عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله، وخدمة سنة نبيه ﷺ، ونشر العلم، وستظل خطبه وكتبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لطلاب العلم والباحثين.
ويتقدم شيخ الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة العالم الراحل، وزملائه وتلامذته وطلاب العلم ومحبيه، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل سعيه في نشر العلم شفيعًا له، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون".
كما نعى د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة العالم الكبير، والمحدث الجليل، الأستاذ الدكتور، أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأحد أعلام الحديث والدعوة في العالم العربي والإسلامي.
وأكد مفتي الجمهورية أن الراحل ـرحمه الله- كان عالمًا جليلاً ومحدثًا كبيرًا، عميق الفهم لمعاني النصوص، راسخ القدم في علم الحديث النبوي سندًا ومتنًا، خبيرًا بأحوال الرجال جرحًا وتعديلًا، وكان ـرحمه الله ـ خطيبًا مفوهًا، واسع الاطلاع والثقافة، فقد العالم بوفاته مصباحًا منيرًا من مصابيح الدعوة الإسلامية، أفنى حياته في خدمة العلم وأهله، تعليمًا وإرشادًا وتوجيهًا، تاركًا للمكتبة العلمية إرثًا نفيسًا من المؤلفات القيمة في الحديث والدعوة والأخلاق.
وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى أهله وذويه ومحبيه، وزملائه وطلابه، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته،«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»