إيتيدا: استضافة قمة الذكاء الاصطناعى تتويج لجهود مصر فى بناء منظومة تكنولوجية متكاملة
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
أكد المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، أن استضافة مصر للنسخة الأولى من قمة ومعرض "AI Everything الشرق الأوسط وأفريقيا" تمثل خطوة تاريخية تعكس الجهود المتواصلة للدولة فى بناء منظومة تكنولوجية متكاملة تدعم الابتكار وريادة الأعمال، وتعزز مكانة مصر كوجهة استثمارية مفضلة ولاعب رئيسى فى صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعى على مستوى المنطقة.
وأوضح الظاهر أن هذه الخطوة ليست حدثًا منفصلًا، بل هى جزء من مسار ممتد تعمل فيه الهيئة على ترسيخ مكانة مصر كمنصة رئيسية للحوار التكنولوجى الفعّال.
وأشار إلى أن إيتيدا نجحت خلال السنوات الماضية فى تنظيم واستضافة فعاليات عالمية كبرى تعكس ثقة المجتمع الدولى فى قدرات مصر التكنولوجية، من بينها قمة التحالف العالمى لأشباه الموصلات، ويوم اختبار البرمجيات الذى انضم رسميًا إلى شبكة مؤتمرات ISTQB العالمية، إلى جانب سلسلة فعاليات DevOpsDays، فضلًا عن مجموعة من المؤتمرات الدولية المرتقبة فى مجالات التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية.
شدد الرئيس التنفيذى لإيتيدا على أن الذكاء الاصطناعى لم يعد مجرد اتجاه مؤقت، بل أصبح محورًا أساسيًا لجميع البرامج والمبادرات التى تنفذها الهيئة.
وأوضح أن هذه الرؤية تنبع من قناعة راسخة بأن الذكاء الاصطناعى يمثل نقطة تحول كبرى فى إعادة تشكيل مستقبل القطاعات الاقتصادية المختلفة، بدءًا من الصناعة والخدمات المالية وصولًا إلى الرعاية الصحية والتعليم.
وأضاف الظاهر أن الهيئة تسعى من خلال مبادراتها إلى تمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال من تطوير حلول تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى، مع توفير بيئة داعمة تساعدهم على النمو محليًا والتوسع إقليميًا وعالميًا.
أوضح الظاهر أن أهم عناصر قوة مصر فى هذا المجال تكمن فى رأس مالها البشرى الشاب وما يمتلكه من مهارات رقمية متقدمة، بالإضافة إلى قصص النجاح المتنامية للشركات التكنولوجية الناشئة التى أثبتت قدرتها على المنافسة عالميًا.
وأكد أن هذا العنصر البشرى يشكل الأساس الذى تعتمد عليه الدولة فى تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعى، والتى تهدف إلى بناء اقتصاد رقمى قائم على الابتكار والمعرفة.
أشار الظاهر إلى أن الثقة الدولية فى قدرات مصر الرقمية تتجلى بوضوح فى اختيار العديد من الشركات العالمية الكبرى لمصر كمقر لمراكز تميزها فى مجال الذكاء الاصطناعى.
وأوضح أن هذه المراكز لا تقدم خدماتها للسوق المحلى فقط، بل تدير عمليات تخدم أسواقًا إقليمية وعالمية، مما يعكس مكانة مصر كوجهة استراتيجية للشركات متعددة الجنسيات.
استضافة القمة.. رسالة ثقة للعالماعتبر الرئيس التنفيذى لإيتيدا أن استضافة القاهرة للنسخة الأولى من قمة "AI Everything الشرق الأوسط وأفريقيا" تمثل رسالة قوية للعالم بأن مصر تمتلك المقومات اللازمة لتكون مركزًا إقليميًا للابتكار فى الذكاء الاصطناعى.
وأضاف أن القمة ستجمع تحت سقف واحد صناع القرار والخبراء والمستثمرين من أكثر من 60 دولة، مما يفتح الباب أمام فرص واسعة للشراكات ونقل الخبرات وجذب الاستثمارات.
مستقبل التكنولوجيا يبدأ من القاهرةاختتم الظاهر تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تمضى بخطوات واثقة نحو بناء منظومة تكنولوجية متكاملة تجعلها فى قلب التحول الرقمى العالمى.
أوضح أن ما يميز التجربة المصرية هو الجمع بين قوة البنية التحتية الرقمية، ووفرة الكفاءات البشرية، ودعم الدولة الواضح للابتكار، مؤكدًا أن المستقبل الرقمى للمنطقة يبدأ من القاهرة، وأن الذكاء الاصطناعى سيكون المحرك الرئيسى لهذه النهضة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
مصر المستقبل: خطاب الرئيس السيسي وثيقة وطنية متكاملة ترسخ مفهوم الدولة المدعومة بشعبها
قال الدكتور محمد المغربي، الأمين العام لحزب "مصر المستقبل"، إن خطاب الرئيس السيسي في حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة يستحق الثناء لكونه وثيقة وطنية متكاملة تستهدف رفع الروح المعنوية، وترسخ مفهوم الدولة المدعومة بشعبها.
وأضاف "المغربي"، في بيان، أن كلمة الرئيس السيسي "ماتقلقوش" هي النقطة الأقوى والأكثر تأثيرًا في الخطاب، موضحًا أن رسالة "ماتقلقوش من أي تحدي أو تهديد، طول ما إحنا مع بعض" ليست مجرد تطمينًا عابرًا، بل هي مبدأ استراتيجي يُرسّخ أن وحدة الشعب المصري هي خط الدفاع الأول والأخير عن الدولة، ولقد ربط الرئيس السيسي مصير الأمن القومي بالتماسك الداخلي بشكل حاسم.
وأوضح الأمين العام لحزب "مصر المستقبل"، أن الدعوة لدراسة مبادرة "المعايشة" هي خطوة استثنائية وبعيدة النظر نحو دمج الشباب والمجتمع المدني مع المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتهدف إلى إزالة أي فجوة بين أبناء الوطن الواحد، وتعزيز مفهوم أن "الجيش والشرطة من الشعب وإليه"، مما يقوي اللحمة الوطنية ويُعمّق الانتماء، مؤكدًا أن اعتراف الرئيس السيسي بأن "لم أعدكم يومًا بأوهام" مقابل الإشارة إلى أن "الوضع الاقتصادي يتحسن يومًا بعد يوم" هو خطاب صادق وشفاف، ويجمع هذا الأسلوب بين الأمل المنشود والعمل الجاد، ويدعو الشعب ليكون شريكًا فاعلًا في هذا التحسن.
ولفت إلى أن التأكيد على أن الجهود المصرية من أجل غزة لم تتوقف على مدار عامين يُثبت استمرارية الدور المحوري لمصر في القضايا الإقليمية، موضحًا أن ربط دعوة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي دونالد ترامب بزيارة مصر بالاعتزاز بجهوده وضرورة الاستمرار في الدعم يُمثل تكتيكًا دبلوماسيًا حكيمًا يهدف إلى حشد الدعم الدولي لإنهاء الحرب من منطلق الدور المصري الثابت والمسؤولية التاريخية.
وأكد أن كلمة الرئيس السيسي هي نداء للوحدة والصبر والعمل، وتضع تكاتف الشعب كقاعدة انطلاق رئيسية لتحقيق الأمن القومي والتقدم الاقتصادي في ظل محيط إقليمي مضطرب.