محمد طعيمة: الدراما القصيرة مستقبل الشاشة.. و”الوكيل” يعكس واقعًا نعيشه يوميًا| حوار
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
شهدت حكاية “الوكيل” ضمن مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” تفاعلًا كبيرًا منذ عرضها، حيث نجح صناع العمل في تقديم دراما قصيرة واقعية تكشف خبايا السوشيال ميديا، وتطرح تساؤلات جريئة حول تأثيرها على المجتمع والتقى الوفد بالفنان محمد طعيمة ليكشف لنا كواليس العمل والصعوبات التي واجهته.
. ونجاح الحكاية فاق توقعاتي| حوار
الترشيح جاء من المنتج الأستاذ كريم أبو ذكري، الذي أصفه دائمًا بـ “المنتج الفنان”، نادرًا ما نجد في مصر منتجين يستحقون هذا اللقب، كريم أبو ذكري كان جريئًا في أن يراني في هذه الشخصية.
ما كان انطباعك الأول عن السيناريو والفكرة؟أعجبتني كثيرًا، لأنها مواكبة للأحداث التي نشهدها في هذه الفترة، ولكن في الوقت نفسه شعرت بخوف شديد من الشخصية، خاصة أن الورق جاءني قبل التصوير بشهر فقط، وكنت قلقًا للغاية.
كيف استعددت للشخصية في هذه الفترة القصيرة؟منذ أن وصلني السيناريو لم أكن أنام حرفيًا، كنت مرعوبًا وأكرّس كل وقتي للاستعداد لهذه الشخصية.
هل استلهمت الأداء من نماذج واقعية؟نعم، هناك حالات مشابهة بالفعل موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” وغيرها، لكنني لم آخذ طريقة أداء محددة، بل استلهمت الشكل العام لهذه الشخصيات وتركيبتها.
ما الرسائل الرئيسية التي ترى أن العمل يقدمها؟من وجهة نظري، الرسالة الأساسية أن الناس لم يعودوا ينظرون إلى الأمام، بل أصبحوا منشغلين بالهواتف المحمولة بشكل مبالغ فيه لدرجة مرضية، أصبحنا أكثر تعلقًا بالهواتف من تعلقنا بأهلنا ومستقبلنا، الشباب اليوم يظنون أن الرزق يأتي بالفُهلوة أو بمجرد بث مباشر يتضمن كلامًا تافهًا، وهذه مشكلة كبيرة، نحن لا نعالج المشكلة بشكل مباشر، لكننا نسلط الضوء عليها.
برأيك، كيف اختلفت حكاية “الوكيل” عن باقي حكايات ما تراه ليس كما يبدو؟كل الحكايات كانت محترمة ومنفذة بشكل أنيق، لكن “الوكيل” واقعية بدرجة أكبر، لا تعتمد على الخيال أو ما وراء الواقع، بل تلامس الحياة الحقيقية التي يعيشها الناس يوميًا، وهذا في رأيي مهم جدًا.
هل ترى أن الدراما القصيرة خمس حلقات قادرة على إيصال الرسالة؟بالتأكيد، أرى أن خمس حلقات كافية جدًا لإيصال الفكرة، بل أفضل من ثلاثين حلقة قد تدور في نفس الدائرة، فكرة الخماسيات والسباعيات والعشر حلقات رائعة وتحقق متعة أكبر للمشاهد، وردود الأفعال على الحكايات السابقة أثبتت ذلك بالفعل.
هل شعرت بالخوف من الشخصية قبل تقديمها؟نعم، بدرجة كبيرة جدًا، كان خوفي الأكبر ألا أكون على الطريق الصحيح، أو أن أقدّم أداءً مبالغًا فيه أو أقل من المطلوب، لذلك تعاملت مع الشخصية بميزان دقيق للغاية.
نجاح الحكايات الأولى من المسلسل هل شكّل ضغطًا عليكم أم سهل المهمة؟في الحقيقة وضعنا تحت ضغط كبير، لأن الحكايات السابقة حققت نسب مشاهدة مرتفعة جدًا، لكن في الوقت ذاته، منحنا ثقة أكبر في شركة الإنتاج والفنانين المشاركين، وأكد لنا أننا جزء من عمل ناجح.
كيف ترى التعاون مع الفنانة بسنت النبراوي؟بسنت ممثلة موهوبة جدًا، ولم تحصل بعد على حقها الفني الكامل هي متلونة وقادرة على أداء أدوار متعددة، والأهم أنها تملك موهبة كوميدية نادرة بين الممثلات، ورغم أن الحلقات لا تتضمن كوميديا، إلا أنني أراها فنانة تستحق فرصًا أكبر.
ما أصعب المشاهد التي قدمتها في العمل؟جميع المشاهد كانت صعبة للغاية، على سبيل المثال، مشاهد القبض علي قد تبدو عادية وسهلة للمشاهد، لكنها بالنسبة لي كانت ثقيلة جدًا وصعبة على المستوى التمثيلي، يمكنني القول إن كل مشهد كان تحديًا خاصًا بحد ذاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد طعيمة الدراما القصيرة مستقبل الشاشة و الوكيل يعكس واقع نعيشه يومي حوار
إقرأ أيضاً:
محمد أبو شامة: مصر تلعب دورًا محوريًا في مستقبل القضية الفلسطينية
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن "الحديث عن الدور المصري في هذه المرحلة بالغة الحساسية هو حديث فارق ومهم، خاصة مع اقتراب بلورة الرؤية النهائية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي باتت في طريقها للتفعيل، بعد الموافقة المبدئية من حركة حماس، والضغوط التي يمارسها الجانب الأمريكي لإقناع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بوقف العمليات العسكرية تمهيدًا لانطلاق مفاوضات المرحلة الأولى من الخطة، والمتعلقة بملف تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن".
وأضاف أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "في هذا السياق، يتجلى الدور المصري بوضوح، ليس فقط خلال العامين الماضيين، بل أيضًا فيما هو قادم، إذ من المتوقع أن تلعب مصر دورًا محوريًا في تنفيذ مراحل هذه الخطة، وفي صياغة اليوم التالي لقطاع غزة، وكذلك في مستقبل القضية الفلسطينية برمتها".
وأكد أن مصر عليها عبء كبير خلال الساعات والأيام المقبلة، سواء من خلال استقبال الوفود المعنية بمناقشة تفاصيل الخطة، أو عبر الدور الإنساني واللوجستي المتوقع أن تضطلع به في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بتقديم المساعدات وتهيئة الأرضية لأي تسوية مقبلة.
وأوضح أبو شامة أن مصر، على مدار العامين الماضيين، قدمت جهودًا كبيرة على مسارات متعددة، وكان لها دور رشيد وثابت في السعي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فضلًا عن ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وواصل: "مصر نجحت في فرض إرادتها في عدة محطات، وتمكنت من كسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع في أوقات مختلفة، كما أن المبدأ الثابت الذي انطلقت منه الجهود المصرية، كان الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر التهجير الذي طُرِح بكثافة مؤخرًا، أو عبر مخططات ضم الضفة الغربية أو استمرار الاحتلال لغزة".
واختتم تصريحاته قائلًا: "بمساعدة الأشقاء العرب، ساهمت مصر في خلق اصطفاف دبلوماسي عربي واسع، كان له دور بارز في إنجاح مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك، والذي يمثل تتويجًا لمسار دبلوماسي عربي متكامل في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية".
https://www.youtube.com/shorts/Z1b1SMI8jVk