أنقرة (زمان التركية) – أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، سيبستيان لوكورنو، اليوم استقالته بعد تشكيله الحكومة الجديدة بالأمس.

وقدم لوكورنو استقالته للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد مرور شهر واحد فقط على توليه منصب رئيس الوزراء.

وجاءت استقالة لوكورنو بعد ساعات من تشكيله الحكومة الجديدة بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أسابيع ونصف مع الأحزاب السياسية.

ومن المنتظر أن يجتمع ماكرون اليوم لأول مرة بمجلس الوزراء في تمام الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي في قصر الإليزيه.

ومن المنتظر أن يلقى رئيس الوزراء خطابا سياسيا عاما أمام البرلمان الأسبوع القادم.

أسفرت الخلافات بشأن الموازنة عن اضطراب حكومي في فرنسا، فبعد ثلاثة أشهر من تولي حكومة ميشيل بارنييه اليمينية المهام، تم اسقاطها بمقترح سحب الثقة التي قدمته المعارضة في 4 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسبب الخلاف الذي شهدته مفاوضات الموازنة لعام 2025.

وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عيّن ماكرون فرانسوا بايرو رئيسا للوزراء.

وكانت مفاوضات الموازنة الجديدة في فرنسا، التي تعاني بسبب القروض الحكومية، أحد قضايا الخلاف الأساسية بين الحكومة وجناح المعارضة.

وأعلن بايرو أنه سيطرح تصويت لمنح الثقة للحكومة قبيل مناقشة موازنة عام 2026 التي أثارت غضب الفرنسيين لتضمنها خطة تقشف بنحو 43 مليار يورو من خلال إلغاء بعض العطلات الرسمية.

وفشلت حكومة بايرو في الحصول على الثقة ليتم اسقاطها في الثامن من سبتمبر/ أيلول المنصرم.

Tags: أزمة الموازنة في فرنساإسقاط الحكومة الفرنسيةإيمانويل ماكروناستقالة رئيس الوزراء الفرنسيالإليزيه

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إسقاط الحكومة الفرنسية إيمانويل ماكرون استقالة رئيس الوزراء الفرنسي الإليزيه رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

4 خيارات أمام ماكرون بعد استقالة رئيس وزرائه

بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو بعد إعلان تشكيلة حكومته، ظهر الرئيس إيمانويل ماكرون في مقطع مصوّر وهو يسير على ضفاف نهر السين في باريس منشغلاً بمكالمة هاتفية مطوّلة، في لقطة جسّدت عزلته السياسية المتزايدة.

وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، لا تزال هوية الشخص الذي كان ماكرون يتحدث إليه وموضوع المكالمة غير معروفين، في وقت يقترب فيه الرئيس من نهاية ولايته الدستورية الثانية عام 2027.

وقدّم لوكورنو استقالته أمس الاثنين، قائلا إنه "لا يمكن أن أكون رئيس وزراء عندما لا تُستوفى الشروط"، موضحا أن "الظروف لم تكن مناسبة لأصبح رئيسا للوزراء".

وأضاف "حاولت أن أبني طريقا مع الشركاء والنقابات للخروج من أزمة الانسداد الحاصل"، لكن "الأحزاب السياسية لم تقدم تنازلات عن برامجها وكانت تريد فرض شروطها".

وعُين لوكورنو في التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي، وتعرض لانتقادات المعارضين واليمين بعدما كشف مساء الأحد الماضي عن تشكيلة حكومته، وهي الثالثة في البلاد في غضون سنة.

وتعاني فرنسا من أزمة سياسية عميقة منذ جازف ماكرون بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة العام الماضي في مسعى لتعزيز سلطته، لكن هذه الخطوة أدت إلى برلمان مشرذم بين 3 كتل نيابية متخاصمة.

ووفق محللين يواجه ماكرون أربعة سيناريوهات:

إعادة تعيين لوكورنو

أبقى ماكرون هذا الخيار مفتوحا بعد إعلان برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية السابق والمقرب منه، انسحابه من الحكومة إثر تعيينه وزيرا للدفاع، مما أدى إلى الأزمة الحالية.

وقد أمهل ماكرون لوكورنو يومين لإجراء مفاوضات لجمع تأييد كافٍ لتشكيل ائتلاف حكومي، لكن نجاحه غير مضمون، خصوصا مع عدم وجود غالبية برلمانية واضحة.

وقال الباحث في مركز السياسات الأوروبية بول تايلور إن "جوهر المشكلة لم يتغير، فحتى بوجود لومير أو من دونه، لا اتفاق على الميزانية أو إصلاح التقاعد أو الهجرة وغيرها من القضايا الأساسية".

إعلان تعيين رئيس وزراء جديد

في حال تكليف رئيس جديد للحكومة، سيكون هذا الرئيس الثامن في عهد ماكرون منذ 2017، والثالث هذا العام، مما قد يضر بصورة فرنسا داخليا وخارجيا.

وتطالب قوى اليسار بتعيين شخصية تعتمد ميزانية أكثر توسعا، لكن ليس من المؤكد أن ماكرون سيوافق على ذلك، ولا أن يحظى المرشح الجديد بدعم كامل من البرلمان.

وحذّرت مجموعة "يوراسيا" التحليلية من أن رئيس وزراء جديدا قد يُسقَط خلال أسابيع، مما قد يجعل الدعوة لانتخابات تشريعية جديدة شبه حتمية.

الانتخابات المبكرة

لطالما قاوم ماكرون فكرة حلّ البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة بعدما ارتد عليه قراره في صيف 2024 بالدعوة إلى انتخابات تشريعية، أفضت إلى برلمان منقسم وشلل سياسي نسبي.

لكن مصدرا في الرئاسة قال إن ماكرون "سيتحمل مسؤولياته" إذا فشل لوكورنو خلال اليومين المقبلين، في إشارة إلى احتمال اللجوء لانتخابات جديدة.

وقد تؤدي هذه الانتخابات إلى تعزيز موقع اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان، ومنح حليفها جوردان بارديلا فرصة لتولي رئاسة الحكومة، في حين تبقى نتائج أي انتخابات غير مضمونة.

الاستقالة

استبعد ماكرون دوما احتمال استقالته قبل انتهاء ولايته، إذ سيعني ذلك الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، لكن الضغوط تتزايد بوتيرة غير مسبوقة.

وقالت سيليا بيلان مديرة مكتب المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في باريس، إن فشل الانتخابات المبكرة في إنتاج غالبية حاكمة قد يحوّل الأزمة السياسية إلى أزمة نظام، وعندها قد يصبح بقاء الرئيس ماكرون في الحكم موضع تساؤل.

ويشير محللون إلى أن الأزمة السياسية الحالية لا تقدم حلاً سريعا وسط انقسام البرلمان والضغط الشعبي، مما يجعل خطوات ماكرون القادمة حاسمة لمستقبل حكومته وصورته السياسية داخليا وخارجيا.

مقالات مشابهة

  • 4 خيارات أمام ماكرون بعد استقالة رئيس وزرائه
  • رئيس الوزراء الفرنسي يقدم استقالته بعد يوم من تشكيل الحكومة
  • استقالة رئيس الوزراء الفرنسي تفجر أزمة سياسية
  • استقالة رئيس الوزراء الفرنسي بعد ساعات من إعلان تشكيل حكومته
  • رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل: لم تكن الظروف مناسبة لتولي رئاسة الحكومة
  • استقالة رئيس الوزراء الفرنسي الجديد وماكرون يقبلها.. الأقصر في الجمهورية الخامسة
  • بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي.. خسائر قاسية للأسهم والسندات بباريس
  • القاهرة الإخبارية: ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء الفرنسي الجديد
  • ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء الفرنسي بعد ساعات على تكليفه