قالت وسائل الإعلام العبرية إن إسرائيل سوف تدخل مرحلة شديدة الاضطراب مع اقتراب موعد التصويت على موازنة عام 2026، في ظل خلافات متفاقمة داخل الائتلاف الحاكم، وتوترات تعصف بأولويات الإنفاق في “اقتصاد الحرب”، ما يضع حكومة بنيامين نتنياهو أمام أخطر اختبار سياسي منذ اندلاع حرب غزة. 

فبينما يصر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على أن الموازنة ستحظى بثقة الكنيست في موعدها، تكشف المسودة الجديدة تناقضات عميقة تضع الحكومة في مهب أزمة قد تنتهي بسقوطها.

اندلاع حريق ضخم بمجع تجاري في إسرائيلبعد استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار.. حماس تطالب امريكا بالتدخلجوزيف عون: الجيش اللبناني جاهز لتسلم النقاط الخمس التي تحلتها إسرائيلوزير الخارجية السوري: لن نوقع اتفاقا مع إسرائيل دون انسحابها إلى خط 7 ديسمبر

وبحسب وسائل الإعلام العبرية تواجه إسرائيل ثلاثة مؤشرات مالية ضاغطة تزيد المشهد تعقيداً؛ فوكالة “موديز” أبقت نظرتها المستقبلية للاقتصاد الإسرائيلي سلبية مع تثبيت التصنيف عند أدنى مستوى في تاريخ إسرائيل، ما يعكس هشاشة الوضع المالي.

 كما وجه مراقب الدولة ماتنياهو إنجلمان انتقادات لاذعة لآلية اتخاذ القرار خلال الحرب، محذراً من هيمنة “أجندة الحرب” على حساب الاعتبارات الاجتماعية.

 وتكشف تقديرات وزارة المالية الإسرائيلية وجود فجوة ضخمة تبلغ 12.1 مليار دولار بين موازنة 2025 واحتياجات 2026، مع توقعات بعجز يصل إلى 3.2% من الناتج المحلي.

ورغم محاولات سموتريتش لتهدئة الأجواء والدعوة لإبعاد الموازنة عن الصراعات السياسية، تبدو الطمأنة الرسمية بعيدة عن إقناع المعارضة وحتى بعض شركاء الائتلاف، خصوصاً مع تفجر صراع حاد بينه وبين وزير الدفاع يسرائيل كاتس حول ميزانية الجيش. 

حيث يقترح سموتريتش سقفاً يتراوح بين 90 و100 مليار شيكل، تطالب وزارة الدفاع بـ153 مليار شيكل، مستندة إلى التحديات المتصاعدة على الجبهتين الشمالية والجنوبية. وقد تجاوزت تكلفة حرب غزة حتى الآن 250 مليار شيكل، إلى جانب تعويضات تفوق 9.7 مليارات دولار.

وأوضحت وسائل الإعلام العبرية إن الخلاف لا يقف عند حدود الدفاع، إذ يشعل ملف الاستيطان توتراً إضافياً بعد تخصيص 9.5 مليارات شيكل للمستوطنات، ما أثار اعتراضات واسعة باعتبار الزيادة تأتي على حساب التعليم والصحة. 

وفي ظل هذه الضغوط، يرجح مراقبون أن تفشل الحكومة في تمرير الموازنة قبل مارس المقبل، ما يفتح الباب واسعاً أمام انتخابات مبكرة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي بالكامل.

طباعة شارك إسرائيل موازنة عام 2026 حكومة بنيامين نتنياهو حرب غزة بتسلئيل سموتريتش

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل موازنة عام 2026 حكومة بنيامين نتنياهو حرب غزة بتسلئيل سموتريتش

إقرأ أيضاً:

ليبرمان يحذر: نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مقابل التطبيع والعفو الشخصي

في مقابلة حصرية مع الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت في الملحق الأسبوعي لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، كشف وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان عن تقييماته الحادة لممارسات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الساحة الداخلية والإقليمية، مشيرا إلى أن سياسات الأخير تشكل خطرا ملموسا على الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي.

وقال ليبرمان إن أجندة نتنياهو ترتكز على ثلاث أولويات فقط٬ هي حماية نفسه من المحاكمات المحلية، تفادي المسؤولية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتحقيق تطبيع كامل مع المملكة العربية السعودية. وأضاف: "الشخص الذي يستطيع منح نتنياهو كل ما يحتاجه لتحقيق هذه الأهداف هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبالتالي فإن نتنياهو يبيع كل شيء، بما في ذلك أمننا القومي، مقابل صفقة شخصية".

وحذر ليبرمان من استمرار النزاعات الإقليمية غير المنتهية، قائلا: "لم ننتهِ بعد من مواجهة إيران أو حزب الله أو حماس، وكل جهة منهم تشكل تهديدا متصاعدا. الإيرانيون يسعون لإعادة تأهيل دفاعهم الجوي وشراء المعدات من الصين، بينما يعيد حزب الله بناء قدراته، وقد زرعت آلاف الصواريخ في جنوب لبنان وسيناء". وأضاف أن الجيش اللبناني غير راغب ولا قادر على مواجهة هذه التهديدات، وأن أي تدخل دولي لن يؤدي سوى إلى تقييد قدرة جيش الإسرائيلي على العمل.

وعن الوضع في غزة، أدعى ليبرمان إلى أن الحصار شبه معدوم، وأن حماس والجهاد تمتلكان نحو 30 ألف مسلح، فيما تسيطر على 70% من المساعدات الإنسانية. 

كما أدعى: "حتى عندما نحاول السيطرة على إدخال المساعدات، لا نملك سوى جزء محدود من التأثير على العملية، والولايات المتحدة تتدخل بشكل مباشر عبر المقر الرئيسي في كريات غات". وأضاف أن الاحتلال يواجه تحديا مزدوجا: منع تهريب الأسلحة من سيناء والسيطرة على إعادة الإعمار، مع مشاركة تركية وقطرية متزايدة.


وتطرق ليبرمان إلى التطبيع مع السعودية، معتبرا أن الصفقة المرتقبة مع المملكة تمثل رهنا باهظا: "الصفقة تشمل طائرات إف35، وضمانات أمنية، وإمكانية نقل التكنولوجيا النووية المدنية والعسكرية. هذه خطوة استراتيجية تغير قواعد اللعبة، ولا يمكن تجاهل تداعياتها على السباق الإقليمي نحو التسلح النووي".

وحول الأداء الداخلي، أعرب ليبرمان عن استياءه من الوضع الحكومي في إسرائيل: "اليمين الحالي مريض للغاية. الوزراء يدركون أننا نتنازل عن سيادتنا، وأعداؤنا يزدادون قوة، ومع ذلك نصمت ونمول أحيانا مواقفهم. نتنياهو يقبل بكل شيء ويصمت، وهذا يضع الأمن الوطني في خطر".

وفي معرض حديثه عن لجنة التحقيق الحكومية التي يسعى نتنياهو لتأسيسها، اعتبر ليبرمان أن الهدف من هذه اللجنة "ليس التحقيق الفعلي، بل تصفية الحسابات السياسية وتحويل المسؤولية كاملة على الجيش والمؤسسة الدفاعية". ودعا القضاة الإسرائيليين إلى رفض المشاركة في أي إجراءات من شأنها تقويض العدالة.

ختم ليبرمان حديثه بتحذير صارم: "يجب أن نفهم أن السياسات الحالية تمزج بين الأجندة الشخصية لنتنياهو، مصالح الولايات المتحدة، وتنازلات كبيرة عن أمن إسرائيل. هذا مزيج خطير لا يمكن التغاضي عنه".

مقالات مشابهة

  • ليبرمان يحذر: نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مقابل التطبيع والعفو الشخصي
  • نتنياهو مهاجما الرئيس السوري: بدأ بفعل كل ما لن تقبله إسرائيل
  • استطلاع: تقدّم لليكود برئاسة نتنياهو وتفوقه في ملاءمة رئاسة الحكومة
  • لجنة المال تتابع دراسة موازنة 2026
  • رئيس الحكومة اللبنانية: إسرائيل رفضت التفاوض والتسوية مع لبنان
  • تحذير عاجل.. ثغرة في «واتساب» تهدد بيانات 3.5 مليار مستخدم
  • تحذير أمني عالمي: ثغرة في واتس آب تهدد بيانات 3.5 مليار حساب
  • نائب:موازنة 2025 من صلاحية الحكومة الجديدة
  • مجلس حكومة غرب كردفان يقر السمات العامة لموجهات موازنة 2026