الإمارات والاتحاد الأوروبي يعزّزان التعاون في مجال وقود الطيران المستدام
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
عقد الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات جلسة رفيعة المستوى حول وقود الطيران المستدام ضمن برنامج الاستدامة في معرض دبي للطيران 2025، وذلك لإبراز الزخم المتزايد للتعاون الدولي في مجال إزالة الكربون من قطاع الطيران.
وفي حدث، نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات ضمن مبادرة أسابيع الدبلوماسية الخضراء للاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع كل من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ومشروع التعاون الأوروبي الخليجي حول التحول الأخضر الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، اجتمع كبار السياسيين والخبراء من مختلف القطاعات المعنية لمناقشة أهمية التوسع في إنتاج الوقود المستدام وتطوير الأطر التنظيمية الداعمة وتعزيز الشراكات الإقليمية.
ركّزت المناقشات على ضرورة تطوير الإستراتيجيات الداعمة لتعجيل تبني الوقود المستدام في قطاع الطيران، بصفتها خطوة هامة نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري في القطاع.
سلّط الحدث الضوء على تكامل رؤى لائحة الاتحاد الأوروبي للطيران، والتي تُلزم بنسبة لا تقل عن 2% من الوقود المستدام بحلول عام 2025 وتصل إلى 70% بحلول عام 2050، وأهداف مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين التي تُعطي الأولوية للوقود النظيف ضمن نظام طاقة متنوع ومستدام، وكذلك الرؤية العالمية الطموحة لمنظمة الطيران المدني الدولي لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الطيران الدولي بنسبة 5% بحلول 2030 من خلال استخدام الوقود المستدام للطيران.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت سعادة لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات:”يتقاسم الاتحاد الأوروبي والإمارات طموحاً مشتركاً لقيادة الجهود العالمية في مجال الطيران المستدام. وبالعمل معاً، يمكننا الوصول لحلول مبتكرة تسهم في التوسع في إنتاج الوقود النظيف، وبناء الشراكات اللازمة لتحقيق الحياد المناخي”.
وقال سعادة المهندس سيف غباش وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لشؤون البترول والغاز والثروة المعدنية: ” يُعدّ الوقود المستدام في قطاع الطيران ركيزة رئيسية في تحقيق أهدافنا الوطنية بشأن الحياد المناخي. ونهدف، بتعاوننا مع الاتحاد الأوروبي، إلى تسريع إنتاجنا المحلي، وتعزيز سلاسل التوريد، وتطوير السياسات الداعمة لمستقبل أكثر استدامة لقطاع الطيران”.
وتأتي هذه الجلسة الحوارية كجزء من الجهود الموسعة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع التعاون الأوروبي الخليجي حول التحول الأخضر، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكات في تحقيق الاستدامة في مجالات الطاقة والبيئة والتمويل في منطقة الخليج، مساهماً بذلك في دعم الأهداف المشتركة للمنطقتين في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مرونة التحول العالمي في مجال الطاقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«هانوا» و«إيدج» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الدفاع
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت مجموعة «إيدج»، وشركة «هانوا إيروسبيس»، الكورية الجنوبية الرائدة والمتخصصة في مجالات الفضاء والطيران والدفاع، مذكرة تفاهم تهدف إلى استكشاف فرص التعاون الاستراتيجي في مجالات الدفاع الجوي والصاروخي المتقدم، والضربات الدقيقة بعيدة المدى، والأنظمة غير المأهولة، والذكاء الاصطناعي الدفاعي.
وبموجب المذكرة، التي أبرمت خلال الزيارة الأخيرة لفخامة لي جيه ميونغ، رئيس جمهورية كوريا إلى الدولة، تستكشف «هانوا» و«إيدج» مجموعة من برامج التعاون التي تستفيد من محفظة تقنيات «هانوا» إلى جانب منظومة «إيدج» الصناعية المتنامية.
وتشمل النقاشات بين الطرفين تقنيات دفاع جوي متقدمة يمكن أن تتيح إنشاء بنية دفاعية متكاملة ومتعددة الطبقات مصممة لتلبية احتياجات الإمارات المستقبلية، بالإضافة إلى نماذج محتملة للدعم والإنتاج والتدريب، مثل خيارات إنشاء قدرة مخصصة للصيانة والإصلاح والعمرة في الإمارات.
وسيقيّم الطرفان فرص التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي الدفاعي، مع دراسة كيفية الاستفادة من بيانات التشغيل الواقعية وخبرة «هانوا» في نمذجة الذكاء الاصطناعي لدعم تطوير القدرات المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، ستراجع الشركتان مفاهيم متعلقة بالأنظمة الأرضية غير المأهولة، وتحديد مجالات تعاون محتملة في بناء السفن وخدمات الصيانة البحرية، بما في ذلك التقنيات الداعمة لتصميم وصيانة السفن واستدامتها طوال دورة حياتها.
وقال خالد الزعابي، رئيس قطاع المنصات والأنظمة في إيدج: تعكس هذه المذكرة طموحنا المشترك لتطوير الجيل التالي من القدرات الدفاعية، مشيرا إلى أن نقاط القوة التي تتمتع بها هانوا في مجالات رئيسية، إلى جانب قاعدتها الصناعية المتنامية، تشكل قوة دافعة لتطوير أنظمة تعزز المرونة الوطنية وتوسع دور الإمارات الريادي في التكنولوجيا المتقدمة.
وقال سونغ إيل، رئيس هانوا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: تهدف هانوا من خلال هذه المذكرة إلى فتح مسار لحوار وتعاون فعّال مع إيدج في المجالات المهمة للبلدين، مبدياً تطلعه إلى تقييم فرص يمكن أن تسهم في تعزيز قدرات الدفاع الإماراتية وخلق قيمة صناعية طويلة الأمد.