عليهم الدفع لنا.. ماذا تريد الدول النامية من أوروربا في «كوب 30»؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
ظلت نتائج قمة المناخ COP30 في البرازيل معلقة، حيث رفض الاتحاد الأوروبي قبول مسودة اتفاق قال إنها ستفشل في تعزيز الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات المسببة لتغير المناخ.
وكان من المقرر أن ينتهي المؤتمر الذي استمر أسبوعين في مدينة بيليم في الأمازون مساء الجمعة، لكنه تجاوز هذا الموعد النهائي حيث استمرت المفاوضات حتى وقت متأخر من الليل.
ووصفت البرازيل القمة بأنها لحظة حاسمة للتعاون العالمي بشأن المناخ، وحثت الدول على سد الفجوة بين القضايا، بما في ذلك مستقبل الوقود الأحفوري وإرسال رسالة مفادها أن العمل العالمي المتضافر هو أفضل طريق للمضي قدما.
وقال رئيس مؤتمر الأطراف الثلاثين لتغير المناخ أندريه كوريا دو لاجو للمندوبين في جلسة عامة قبل السماح لهم بإجراء مزيد من المفاوضات: "لا يمكن أن تكون هذه أجندة تفرقنا".
وأضاف: "يجب أن نتوصل إلى اتفاق فيما بيننا".
على أوروبا الدفع لناوقد ردت بعض الاقتصادات الناشئة على موقف الاتحاد الأوروبي، مطالبة الكتلة بتخصيص المزيد من التمويل لمساعدة الدول الأكثر فقرا على التعامل مع تغير المناخ.
وقال مفاوض من دولة نامية، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المفاوضات المغلقة: "لا يمكننا العمل وفق مسار واحد فقط. إذا كان هناك مسار للوقود الأحفوري، فلا بد من وجود مسار آخر لتمويل المناخ".
وقد سلطت الخلافات حول الوقود الأحفوري، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل أسرع، والتمويل الضوء على صعوبة التوصل إلى إجماع في المؤتمر السنوي، وهو اختبار دائم للتصميم العالمي على تجنب أسوأ تأثيرات الاحتباس الحراري.
ولم تتضمن مسودة نص الاتفاق، التي أصدرتها البرازيل قبل فجر الجمعة، أي إشارة إلى الوقود الأحفوري، مما أدى إلى إسقاط مجموعة من الخيارات بشأن هذا الموضوع والتي كانت مدرجة في نسخة سابقة.
وكانت عشرات الدول، بما في ذلك الدول الكبرى المنتجة للنفط والغاز، قد عارضت هذه الخيارات.
في وقت سابق من القمة، طالبت نحو 80 حكومة مؤتمر الأطراف الثلاثين بتقديم خطة للتحول عن الوقود الأحفوري.
ولكن بحلول مساء الجمعة، أشارت العديد من تلك الدول في محادثات مغلقة إلى أنها ستقبل الاتفاق بدونه، وفقًا للمفاوضين.
يؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى انبعاث غازات دفيئة تساهم إلى حد كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
المواجهة بشأن الوقود الأحفوريوقال الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إن النص ضعيف للغاية.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون المناخ فوبكي هوكسترا، في بيان أمس، الجمعة: "لن نقبل هذا تحت أي ظرف من الظروف".
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه قد "يتحرك خارج منطقة الراحة" فيما يتصل بالتمويل للدول النامية ــ ولكن فقط إذا تم تعزيز النص المتعلق بالعمل على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وبحلول ليلة الجمعة، قال بعض المفاوضين الأوروبيين إن الاتحاد يدرس خيار الانسحاب من المحادثات، بدلاً من قبول الاتفاق الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمة المناخ كوب٣٠ البرازيل أوروبا الاتحاد الأوروبی الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
مزارع أوروبي يقاضي عملاق النفط توتال إنرجيز في جلسة غير مسبوقة بسبب أضرار المناخ
تبدأ جلسات الدعوى القضائية المرتبطة بالتغير المناخي، بعد أيام قليلة من إعلان شركة توتال إنرجيز عن استثمارها المناخي خلال مؤتمر الأطراف كوب 30.
تنطلق اليوم (19 نوفمبر) قضية مناخية غير مسبوقة بين مزارع بلجيكي وإحدى أكبر شركات النفط في العالم، وذلك بعد قرابة عامين من رفعها. ففي مارس 2024، رفع هيوغ فاليس من إقليم هينو في غرب بلجيكا دعوى على "توتال إنرجيز" أمام المحكمة التجارية في تورناي مطالبا بتعويض عن أضرار لحقت بمزرعته يقول إن سببها المباشر هو تغير المناخ. ويحظى فاليس بدعم من منظمات FIAN و"غرينبيس" و"رابطة حقوق الإنسان"، وبدعم من "الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان" (FIDH) ضمن مشروعها "See You In Court"؛ وتُعد هذه القضية، على شاكلة داود في مواجهة جالوت، أول إجراء مناخي يستهدف شركة متعددة الجنسيات في بلجيكا.
"الخط الأمامي لتغير المناخ"في بيان أرسله إلى "يورونيوز جرين"، يؤكد فاليس أن تغير المناخ ترك "أثرا كبيرا" على نشاطه، إذ تضررت غلال المراعي والمحاصيل بسبب الظواهر الجوية المتطرفة مثل الأمطار الغزيرة والجفاف وموجات الحر. ويقول: "مثل كل المزارعين، أنا في الخطوط الأمامية لتغير المناخ. غير أن تغير المناخ ليس قدرا محتوما، ويجب محاسبة المسؤولين عنه". ويطالب المدعون الثلاثة من المنظمات غير الحكومية في القضية "توتال إنرجيز" بوقف أي استثمارات جديدة في مشروعات الوقود الأحفوري، ويحُثّون القضاء على إرساء مسؤولية أنشطة عملاق النفط التي "تلحق ضررا مباشرا بمنظومة المناخ".
من هي "توتال إنرجيز"؟وبينما تصدّرت الأخبار مؤخرا بإعلانها استثمارا مناخيا قدره 100 مليون دولار (86,25 مليون يورو) في COP30، تُعد "توتال إنرجيز" واحدة من نحو 20 شركة تعمل في إنتاج الوقود الأحفوري وتتحمّل مسؤولية أكثر من ثلث انبعاثات غازات الدفيئة. رغم ذلك، تصف الشركة غايتها بأنها تزويد أكبر عدد ممكن من الناس بطاقة "أقل كلفة وأكثر موثوقية واستدامة".
Related العالم استنفد تقريبا ميزانية الكربون: بلغت انبعاثات الوقود الأحفوري مستوى قياسيلوبيهات الوقود الأحفوري حاضرة بقوة في كوب 30 بالبرازيل وتفوق في العدد معظمَ الوفود المشاركة توقف فوري عن الوقود الأحفوريووفقا لـ FIDH، فقد أكدت "توتال إنرجيز" لتوها زيادة بنسبة أربعة في المئة في إنتاج الهيدروكربونات، أي استخراج الهيدروكربونات من الأرض مثل النفط الخام والغاز الطبيعي وتكريرها، وهو ما يتعارض مع توصيات مؤسسات مثل "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" (IPCC) التي تقول إن إنتاج الهيدروكربونات يجب أن يتراجع للحدّ من الاحترار العالمي إلى 1,5 درجة مئوية. وتقول غايل دوسيبولشر من FIDH: "يتطلب حلّ أزمة المناخ من الشركات متعددة الجنسيات التوقف فورا عن الاستثمارات الجديدة في الوقود الأحفوري لكبح انبعاثات غازات الدفيئة". وتضيف: "نأمل أن يُلزم القضاء توتال إنرجيز بالاستثمار الحقيقي في الانتقال الأخضر وضمان ألّا تتعرض حقوق الإنسان للخطر بفعل انهيار المناخ". وقد سألت "يورونيوز جرين" صراحة "توتال إنرجيز" عمّا إذا كانت تعتزم إنهاء استثمارها في الوقود الأحفوري وما إذا كانت تقبل المسؤولية عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ في مزرعة فاليس، إلا أن الشركة لم تردّ وقت النشر. ومن غير المتوقع صدور حكم قبل أوائل 2026.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة