جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-13@19:04:46 GMT

من يُنفِّذ التوصيات؟

تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT

من يُنفِّذ التوصيات؟

 

 

 

 

السؤال الأكثر إلحاحًا الآن: من يملك سلطة تحويل التوصيات إلى واقع قابل للتطبيق وضمان آليات النجاح؟

 

ريم الحامدية

[email protected]

 

في كل يوم من أيام عُمان الخالدة تفتح الوزارات والقاعات على أصوات مُفعمة بالحماس، حيث تلقى الكلمات وترفع الشعارات وتدون التوصيات بأحرف مُنمقة على الأوراق، نصفق للأفكار ونغادر الأماكن وفي صدورنا أمل بأنَّ الغد سيحمل ثمرة ما زرع اليوم، لنكتشف أنه ما أن يغلق الضوء وتطوى المقاعد حتى تعود الأسئلة القديمة لتسكن الأذهان، أين تذهب التوصيات التي خرجت بها المنتديات والملتقيات؟ ومن المسؤول عن تحويلها من وريقات إلى واقع نعيشه ونلامسه؟

كم من مؤتمر ولدت فيه الأفكار؟ وكم من منتدى احتفى بالرؤى والمشروعات وتوقيع الاتفاقيات؟ لكن التنفيذ ظل مؤجلاً وكأن بين القول والفعل مسافة تهدر فيها الأحلام.

فبين كل هذا وذاك هناك فجوة حقيقية لمتابعة ما تخرج به فعاليات سلطنة عُمان من توصيات ومن الإصرار على تحويل الحلم إلى فعل ملموس على أرض الوطن.

ولا شك أنَّ المؤتمرات والمنتديات منابر فاعلة لتبادل الخبرات وصناعة الرؤى المستقبلية غير أن معظمها لا يتجاوز حدود الورق المركون على الطاولة، تعلن التوصيات في ختام الجلسات بصيغة تلامس الطموح، لكنها ما تلبث أن تهمل في زحمة الأولويات والإجراءات البيروقراطية التي تستهلك الفكرة قبل أن تنفذ، وهنا يبرز السؤال الجوهري من الجهة التي تتابع؟ ومن يملك سلطة تحويل التوصيات إلى واقع تطبيقي؟

وفي كثير من الأحيان تُلقى هذه المسؤولية في فضاء مبهم بين الجهة المنظمة والجهات المشاركة ذات العلاقة، فلا يعرف من يحاسب إن غابت النتائج ولا من يشكر إن تحقق النجاح، فما النتيجة؟ توصيات تتكرر كل عام وكأننا نعيد صياغة الحلم نفسه بألف طريقة دون أن نخطو نحوه فعلياً.

هناك فجوة كبيرة بين الفكرة والتنفيذ وأنظر لها- بمنظوري الشخصي- تكمن المشكلة في غياب منظومة واضحة تلزم الجهات المعنية بمتابعة ما خرجت به المؤتمرات والمنتديات من نتائج؛ إذ إن غياب إطار مؤسسي يضمن المتابعة، يتسبب في تحويل الجهود إلى مشاهد احتفائية أكثر من أنها محرك للتغير؛ فالواقع يثبت أن ما يصنع الفرق ليس كثرة التوصيات ولا حجم الخطابات؛ بل وضع آلية تنفيذ ومساءلة ومؤشرات قياس واضحة.

لو تساءلنا كم من توصية لو أنها وضعت محل تطبيق لتبدَّل وجه قطاع كامل؟ ما يدفعنا للقول إن المؤتمرات والمنتديات ليست غاية في ذاتها؛ بل وسيلة فاعلة لإحداث التغير والتحول والنتائج الحقيقية تقاس بما ينفذ لا بما يُقال.

ربما آن الأوان لإعادة النظر في تنفيذ التوصيات التي تخرج بها المنتديات والمؤتمرات وتُترجم إلى واقع ملموس وتتحرك التوصيات ونثبت أن مسؤولية المنتدى لا تنتهي عند انتهاء ساعات المنتدى أو المؤتمر؛ بل تبدأ حين تترجم الأفكار إلى إنجاز حقيقي.

وفي ختام كل منتدى ونهاية كل مؤتمر تبقى التوصيات كالبذور التي تحتاج من يرويها بالعمل والمتابعة، وقد آن الأوان لنكسر هذه الفجوة ولنرى المسؤولية تبدأ بعد التصفيق لا عنده حينها فقط ستتحول المنتديات والمؤتمرات من شعارات إلى مشاريع حقيقية تحدث فرقًا ملموسًا على أرض الوطن.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تحويل المسرح المكشوف في جامعة قنا إلي دار أوبرا

تنفذ جامعة قنا، أعمال تطوير تشمل تطوير المناطق المحيطة بالكليات، وتحويل المسرح المكشوف إلى دار أوبرا، وإنشاء مظلات وساحات انتظار بالحرم الجامعي. 

 

تفقد الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، منطقة المكتبات، للوقوف على أعمال التطوير الجارية واحتياجات المنطقة، في إطار خطة الجامعة لتحسين البنية التحتية وتوفير بيئة جامعية آمنة ومنظمة للطلاب والعاملين.

 

وجه رئيس الجامعة بتطوير المنطقة المخصصة لانتظار السيارات، بما يسهم في تنظيم الحركة المرورية داخل الحرم الجامعي، إلى جانب تحسين المظهر الحضاري للمنطقة المحيطة بالمكتبات.

 

وأكد رئيس الجامعة، أن هذه الأعمال تأتي ضمن رؤية الجامعة الشاملة لتطوير مختلف القطاعات الخدمية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، بما يواكب متطلبات التطوير ويحقق راحة منتسبي الجامعة.

 

كما شدد على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذ الأعمال، ومراعاة أعلى معايير الجودة والسلامة أثناء التنفيذ.

 

وفي السياق ذاته، في إطار المتابعة المستمرة للمشروعات التطويرية بالحرم الجامعي، أجرى رئيس جامعة قنا جولة تفقدية لمتابعة أعمال تطوير المنطقة المحيطة بكلية العلاج الطبيعي، والتى تشمل مناطق جلوس، بما يسهم في توفير بيئة جامعية صحية وجاذبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

 

وتفقد رئيس الجامعة خلال الجولة أعمال تنسيق الموقع العام، والمسارات المخصصة للمشاة، إلى جانب تطوير أماكن الجلوس والاستراحات، بما يحقق الاستغلال الأمثل للمساحات المحيطة بالكلية، ويعزز المظهر الحضاري للحرم الجامعي.

 

وأكد الدكتور أحمد عكاوي أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير المناطق الخدمية داخل الحرم الجامعي، لما لها من دور مهم في تحسين جودة الحياة الجامعية، وخلق بيئة تعليمية متكاملة تدعم العملية التعليمية وتسهم في راحة الطلاب والعاملين.

 

وشدد رئيس الجامعة على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من الأعمال، مع مراعاة أعلى معايير الجودة في التنفيذ، مشيرًا إلى أن مشروعات التطوير تأتي ضمن خطة الجامعة الشاملة لتطوير البنية التحتية وتحقيق الاستدامة البيئية داخل الحرم الجامعي.

 

تطوير المناطق المحيطة بالكليات: 

وفي وقت سابق، تابع رئيس الجامعة، الموقع أمام قاعة المؤتمرات الكبرى، حيث وجه بسرعة تطوير المنطقة المحيطة بالقاعة والاهتمام بالتنسيق الحضاري والتطوير الشامل في محيط القاعة.

 

كما شملت الجولة مدرجات كلية التربية، وأكد أهمية توفير بيئة تعليمية مريحة ومحفزة تواكب التطور الأكاديمي، وتلبي احتياجات الطلاب، والمنطقة أمام كلية الآداب وجه رئيس الجامعة بالارتقاء بالبنية التحتية للكليات بما يتناسب مع النشاط الأكاديمي الذي تشهده الجامعة. 

 

كما تضمنت الجولة زيارة محيط مبنى معامل كلية العلوم، والمبنى الاداري للكلية ، والمسرح المكشوف الذي سيشهد أعمال تطوير تتضمن تحويله الى دار اوبرا جامعة قنا

 

وتابع رئيس الجامعة العمل بالموقع العام أمام كلية العلاج الطبيعي حيث يتم عمل تقسيمات هندسية وأعمال تطوير شاملة ورصف المنطقة بالانترلوك وعمل أماكن انتظار ومنافذ لتقديم الاغذية والمشروبات ، وناقش رئيس الجامعة أعمال التطوير بالمحاور الجديدة بالجامعة في إطار حرص الجامعة على تحقيق السيولة المرورية وتسهيل وصول منسوبي الجامعة لمختلف الكليات و الإدارات بالجامعة .

 

وأكد الدكتور أحمد عكاوي، أن الجامعة ماضية في تنفيذ خطة تطوير شاملة تستهدف رفع جودة الخدمات التعليمية والبحثية، وتعزيز جاهزية مرافق الجامعة لاستضافة الأنشطة الطلابية والعلمية، بما يجعل جامعة قنا مركزًا فاعلًا للتنمية والمعرفة على مستوى الإقليم

مقالات مشابهة

  • تحويل المسرح المكشوف في جامعة قنا إلي دار أوبرا
  • المشروعات القومية واقع عملي ضد الشائعات .. ندوة لمجمع إعلام قنا | صور
  • مجمع إعلام قنا ينظم ندوة حول"المشروعات القومية واقع عملي ضد الشائعات"
  • «المشروعات القومية واقع عملي ضد الشائعات».. ندوة لمجمع إعلام قنا بمعهد الخدمة الاجتماعية
  • المحللون الحزبيون على الشاشات… من يمثل من؟ واقع إعلامي بلا اسمنت مهني
  • خطيب جامع أبي حنيفة يتهم وزارة الرياضة بمحاولة تحويل نادي الأعظمية إلى مول تجاري
  • عادل نعمان: تجديد تعريف الشريعة ومفهوم الكافر ضرورة يفرضها واقع العصر
  • فرق ملموس في إعادة الانتخابات.. و"الصمت الانتخابي" أبرز مكاسب تصريحات الرئيس
  • المجلس الموحد للمحافظات الشرقية يحذر من محاولات الانتقالي فرض واقع جديد بالقوة ويرفض أي تدخلات عسكرية خارجية
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)