مطالب عربية بالالتزام بتنفيذ اتفاق غزة واستثماره للتوصل لسلام دائم
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
توالت ردود الفعل العربية المرحبة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ المصرية، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبة بالتزام الأطراف في تنفيذه والبناء عليه للتوصل لسلام دائم بالمنطقة.
وفجر اليوم الخميس أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب توصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وجاء الاتفاق بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بوساطة من قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بيان الخميس، أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "لحظة تاريخية"، مشيرا إلى أن الاتفاق لا يطوي صفحة الحرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار.
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني إنه "آن الأوان أن ينعم أهلنا بالأمان وأن تصل المساعدات بلا قيود". وشددت الخارجية الأردنية، في بيان، على "ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق كاملة، وإنهاء الحرب، ومعالجة ما سبّبه العدوان من تبعات كارثية".
ورحب الرئيس اللبناني جوزيف عون بالاتفاق معربا عن أمله في أن "يشكل خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري محمد الخليفي، في منشور عبر منصة إكس، إن المرحلة الجديدة من الاتفاق "تمثل بارقة أمل نحو تهدئة مستدامة، وفرصة لإعادة الاعتبار للأبعاد الإنسانية في غزة، في انعكاس واضح لنجاعة الوساطة المشتركة التي اختارت طريق العقل والحكمة بدلا من العنف والتصعيد".
ورحبت الخارجية السعودية، في بيان، بالاتفاق "الهادف إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتهيئة مسار سلام شامل وعادل"، وعبّرت عن "أملها في أن تفضي هذه الخطوة المهمة إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، واستعادة الأمن والاستقرار".
إعلانوقالت الخارجية الجزائرية، في بيان، إن اتفاق شرم الشيخ خطوة أولى نحو إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وعبّرت عن أملها في أن يمهد "لحل سلمي دائم ونهائي للقضية الفلسطينية، يكفل للشعب الفلسطيني كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها الحق في إقامة دولته المستقبلية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
من جانبها، أكّدت الخارجية الإماراتية على "أهمية البناء على هذا التقدم من خلال التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، وضبط النفس، والعمل بجدية على استئناف عملية سياسية شاملة تفضي إلى حل الدولتين، بما يُحقق الأمن والسلام والازدهار لشعوب المنطقة كافة".
ودعت الخارجية المغربية، في بيان، إلى التنفيذ الكامل للاتفاق، "بما يسمح بحفظ الأرواح، وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وكاف، وبدء عملية إعادة الإعمار، وفتح آفاق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية".
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن "دعمها الكامل لجميع الجهود والمساعي الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة فورية وآمنة ومستدامة، تمهيدا لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة".
من جانبها، أكدت سلطنة عُمان، في بيان، للخارجية على "ضرورة مواصلة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق نحو حل سياسي عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
ودعت الخارجية البحرينية "الأطراف المعنية إلى تحمل المسؤولية والالتزام بالتنفيذ الكامل للاتفاق، وأن تتضافر الجهود الإقليمية والدولية بالإسهام في تحقيق وقف شامل ودائم للحرب، وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية لأهالي القطاع".
بدورها، أعربت سوريا، في بيان للخارجية، عن أملها في أن يسهم الاتفاق في إنهاء معاناة المدنيين وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة، وبما يمهّد لمرحلة من الاستقرار الإقليمي.
وأكد العراق، في بيان للخارجية، دعم جميع المساعي الرامية إلى وقف الحرب، وتخفيف معاناة المدنيين، وتهيئة الظروف التي تعزز الاستقرار، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية، وصولا إلى تحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأعرب مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عن ترحيبه بالاتفاق، مؤكدا أنه "يعد خطوة مهمة نحو إيقاف نزيف الدم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات للشعب الفلسطینی وقف إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باراك يتحدث عن علاقة إسرائيل بجيرانها ويرجح قرب الاتفاق مع سوريا
حذّر توم باراك، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تركيا، من أن "إسرائيل لا يمكنها محاربة جميع الدول المحيطة بها"، داعياً إلى تبنّي نهج دبلوماسي أكثر واقعية، وعلى رأسه اتفاق محتمل مع سوريا.
وجاءت تصريحات باراك خلال مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست"، أعقبته مقابلة خاصة عرض فيها تقييمه للتطورات في الشرق الأوسط، ودور تركيا، والحاجة إلى "قيادة قوية في إسرائيل".
وأكد باراك ثقته بأن التقارب بين "إسرائيل" وسوريا بات ممكنًا، قائلاً: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وسوريا. وهذا يصب في مصلحة إسرائيل".
وكشف أن تعاونًا أمنيًا ثلاثيًا بين سوريا والولايات المتحدة وتركيا أسهم مؤخرًا في إحباط شحنة أسلحة متجهة إلى حزب الله، معتبرًا أن دمشق تمثل "الساحة الأكثر واقعية لتحقيق تقدم دبلوماسي. وسوريا تعلم أن مستقبلها مرهون باتفاق أمني وسياج حدودي مع إسرائيل. وحافزهم ليس العدوان على إسرائيل".
وشدد باراك على أن الإسرائيليين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر "فقدوا ثقتهم بالجميع، لكنه رأى أن السوريين مستعدون لتفاهمات أمنية غير مسبوقة"، قائلا: "لا صواريخ هنا، ولا قذائف آر بي جي هناك، والرحلات الجوية الأسرع من الصوت تخضع للرقابة. السوريون مستعدون لهذا الأمر بشكل لا يُصدق".
وتعليقًا على الجدل حول الديمقراطية الإسرائيلية، قال باراك: "إسرائيل دولة ديمقراطية، لم أقل إنها ليست كذلك. قلت إنها تدّعي الديمقراطية لأنها تحتاج إلى حكومة قوية للبقاء.. ما يعجبني في نتنياهو هو صراحته. لا يعجبني ذلك دائمًا، لكنه يقول الحقيقة".
وفي الملف التركي، اعتبر باراك أن لأنقرة دورًا مهمًا يمكن أن تلعبه في غزة ضمن قوة متعددة الجنسيات: "أعتقد أن تركيا قادرة على تقديم المساعدة… تمتلك القدرات اللازمة لمواجهة حماس:,
وأضاف أن المخاوف من "طموحات إقليمية تركية مبالغ فيها وأنها لا تتبنى سياسة عدائية تجاه إسرائيل. آخر ما يفكرون فيه هو عودة الإمبراطورية العثمانية".
وردًا على دور تركيا الأمني في القطاع، قال: "كان اقتراحنا أن تساعد القوات التركية في تهدئة الأوضاع… أتفهم سبب عدم ثقة إسرائيل، ولكن نعم، أعتقد أن ذلك قد يُسهم في حل".
أما بشأن صفقة طائرات إف 35 إلى أنقرة، فأقرّ بأن: "إسرائيل تعارض هذا الأمر بشكل قاطع وحازم — وهذا أمر مفهوم من وجهة نظرهم". واختتم باراك حديثه بتوقع حاسم: "أنا متأكد من أننا نسير نحو اتفاق بين إسرائيل وسوريا… أقول إننا سنصل إلى ذلك".