أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية أن أجهزتها ستبدأ الانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بجميع محافظات القطاع بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،

وقالت الوزارة في بيان اليوم الجمعة إن أجهزتها ستبدأ "العمل الحثيث على استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها على مدار عامين".



كما أعلنت الأجهزة الأمنية في غزة عن إطلاق حملة شاملة تستهدف ضبط العناصر المنفلتة أمنيًا والمتعاونين مع الاحتلال خلال عامي الحرب، في إطار جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية حقوق المواطنين بحسب وسائل إعلام محلية.

وتهدف الحملة إلى متابعة ومحاسبة كل من تورط في نهب أموال المواطنين بغير وجه حق، سواء من بعض التجار أو من العاملين في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، إضافةً إلى ملاحقة كل من شارك في قطع الطرق أو أسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في زيادة معاناة المواطنين خلال الفترة الماضية.

وذكرت وسائل إعلام أن الحملة بدأت فعليًا بإصدار بلاغات رسمية تدعو المطلوبين إلى الحضور في عدد من النقاط الأمنية المحددة، كما تم تبليغ الأشخاص الذين تورطوا في تجاوزات أمنية أو تعاونوا مع الاحتلال بضرورة تسليم أنفسهم خلال 48 ساعة.

كما أكدت الأجهزة الأمنية أن من يبادر إلى تسليم نفسه خلال المهلة المحددة ستُؤخذ مبادرته بعين الاعتبار عند تقدير العقوبات، بحيث تُخفف الإجراءات بحقه، بينما ستُتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق من يتخلف عن ذلك، وفق ما تقتضيه المصلحة العامة وحفظ الأمن.

وشددت الأجهزة على أنّ هذه الحملة تأتي في إطار فرض النظام وسيادة القانون، وأن التعامل سيكون بحزم وعدالة مع كل من يثبت تورطه في أعمال تضر بالأمن المجتمعي أو بالمصلحة الوطنية.



وبدأ مئات الآلاف من الفلسطينيين، الجمعة، بالعودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله عقب الانسحاب الإسرائيلي التدريجي إلى مواقع التمركز الجديدة داخل القطاع، وذلك وفقا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ورصد مراسل "عربي21" حركة العائدين إلى مدينة غزة، والذين سلكوا شارعي "صلاح الدين" و"الرشيد"، اللذان يربطان شمال القطاع بجنوبه، بعد إعلان جيش الاحتلال دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تمام الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي ظهر الجمعة.

وبدأ جيش الاحتلال انسحابه التدريجي داخل القطاع على أن يستكمل خلال 24 ساعة الانسحاب إلى المواقع الجديدة داخل القطاع والمحددة في الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكشف الانسحاب الأولي من مناطق بمدينة غزة عن حجم دمار هائل خلفه جيش الاحتلال خلال عمليته التي كانت ترمي لاحتلال القطاع تدريجيا بدءا بالمدينة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة حماس غزة الاحتلال الشرطة حملة أمنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

فاينانشال تايمز: حماس تعيد بسط سيطرتها على قطاع غزة وتلاحق العملاء

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن حركة "حماس" باشرت إعادة سيطرتها على قطاع غزة بعد ساعات فقط من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأضافت الصحيفة نقلا عن شهود عيان قولهم إن الحركة أقامت نقاط تفتيش، وخاضت اشتباكات مع خصوم محليين، واعتقلت فلسطينيين يُشتبه بتعاونهم مع دولة الاحتلال.


وبحسب شهادات جمعتها صحيفة فايننشال تايمز من سكان في غزة، إلى جانب صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديثات أمنية من الأمم المتحدة وجهات أخرى، تحركت حركة حماس بسرعة عبر أنحاء القطاع لإعادة فرض سيطرتها وتسوية حساباتها مع مع فصائل ومجموعات مسلحة تلقت دعما وتسليحا من إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.

انتشار عناصر الامن الداخلي لضبط الأمن في غزة. pic.twitter.com/kDEl3Lh19M — د.إياد ابراهيم القرا (@iyad_alqarra) October 10, 2025
وأشارت إلى أن عودة حماس الميدانية المفاجئة بعد الضربات الإسرائيلية الواسعة أثارت دهشة سكان غزة، في وقت تستعد فيه الأطراف الدولية لمفاوضات جديدة بشأن خطة اتفاق وقف إطلاق النار ذات النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولفتت إلى أن الاتفاق، ينص على تبادل الأسرى بين الجانبين يوم الاثنين ، على أن تتولى لاحقا قوة دولية مهمة حفظ الأمن داخل القطاع بعد نزع سلاح "حماس"، غير أن الحركة أظهرت خلال الساعات الأولى من الهدنة استعراضا واسعا لقوتها، مؤكدة أنها ستتولى بنفسها "تعزيز الأمن والاستقرار وحماية حقوق المواطنين".

ففي شمال غزة، خاضت الحركة اشتباكات مسلحة مع عشيرتين فلسطينيتين حصلتا على دعم وتسليح من الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقل دبلوماسي غربي اطلع على تفاصيل المواجهة، وفي مدينة غزة، أقام مسلحون ملثمون نقاط تفتيش لتفتيش السيارات بحثا عن أسلحة، بينما شهدت خان يونس محادثات بين حماس وميليشيا محلية لتسليم أسلحتها تفاديا لسفك المزيد من الدماء، وفق ما ورد في قناة تلغرام تابعة لحماس.

وفي مناطق أخرى من القطاع، اندلعت اشتباكات متفرقة بين ميليشيات صغيرة نشأت خلال فوضى الحرب، بعضها كان قد تلقى السلاح من إسرائيل، وطالبت حماس جميع خصومها بتسليم أسلحتهم خلال 48 ساعة وتسليم قادتهم للحركة، غير أن فصيل "القوى الشعبية"، بقيادة ياسر أبو شباب، ويسيطر على أجزاء واسعة من رفح، ويرتبط بتدريب وتسليح إسرائيلي، رفض الامتثال.

وفي وقت سابق، قالت مصادر فلسطينية، إن الأجهزة الأمنية بغزة، سيطرت بالكامل على مليشيا مسلحة متعاونة مع الاحتلال في مدينة غزة، بعد تنفيذها عملية تمشيط شاملة شهدت اشتباكات كبيرة، ولفتت إلى أن عددا من المتهمين بإعدام نازحين والتعاون مع الاحتلال، قتلوا خلال الاشتباكات فيما جرى اعتقال 60 عنصرا من المليشيات، ونقلهم لمواقع آمنة لاستكمال التحقيق معهم.

إلى ذلك نقلت منصة الحارس التابعة للمقاومة في غزة، عن ضابط في أمن المقاومة تأكيده بدء خطة أمنية لضبط الجبهة الداخلية، وملاحقة كافة المطلوبين الجنائيين والأمنيين في كل المناطق، ودعا الضابط الأمني إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية بغزة، في الإبلاغ عن المطلوبين أو من يتستر عليهم، وذلك عبر التواصل مع نقاط الأمن في القطاع.

وكانت مصادر خاصة لـ"عربي21" كشفت تفاصيل اختطاف وإعدام الصحفي والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي، الذي استشهد مساء أمس برصاص عملاء للاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، خلال تغطيته للدمار الكبير جنوب المدينة، وأوضحت أن الجعفراوي انقطع الاتصال به منذ ساعات الصباح، خلال قيامه بتغطية صحفية، في شارع 8 بمنطقة تل الهوا بمدينة غزة.

ولفتت إلى أن مجموعة من عملاء الاحتلال تنتمي إلى إحدى العائلات، قامت باختطاف الجعفراوي بعد التعرف عليه مع عدد من الصحفيين والسكان واقتيادهم إلى محيط المستشفى الميداني الأردني، القريب من المنطقة، وهناك تم إعدامهم رميا بالرصاص.


وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، عن "فتح باب التوبة والعفو العام" أمام أفراد العصابات الذين لم يشاركوا في ارتكاب جرائم قتل، وذلك لتسوية أوضاعهم القانونية والأمنية بشكل نهائي، وأكدت الوزارة أن القرار جاء عقب دخول وقف حرب الإبادة على قطاع غزة حيز التنفيذ، مشيرة إلى أنها بدأت اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأوضاع الأمنية والمجتمعية، بما يعزز حالة الأمن والاستقرار ويقوي النسيج الوطني والاجتماعي.

وأشار البيان إلى أن بعض العصابات استغلت حالة الفوضى خلال فترة الحرب وارتكبت أعمالا خارجة عن القانون، تضمنت الاعتداء على ممتلكات المواطنين والسطو على المساعدات الإنسانية، مع العلم بأن بعض المنتسبين لهذه العصابات لم تتلطخ أيديهم بالدماء ولم يشاركوا في القتل أو أي جرائم بحق أبناء شعبهم.

مقالات مشابهة

  • قوة "رادع" تنفذ حملة أمنية واسعة بغزة وتعتقل عملاء وخارجين عن القانون
  • الأجهزة الأمنية تفحص تداول منشور بوفاة طفل داخل مدرسة بالمعادى
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في ديراستيا
  • فاينانشال تايمز: حماس تعيد بسط سيطرتها على قطاع غزة وتلاحق العملاء
  • متحدث فتح: انتشار الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في القطاع يعكس نيتها في استمرار الهيمنة
  • لماذا غابت الفيديوهات التي توثق ما يجري في الأقصى؟
  • ما احتياجات القطاع الصحي بغزة بعد وقف إطلاق النار؟
  • قوات أمريكية تصل إسرائيل للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
  • وصول 151 شهيداً إلى مستشفيات غزة خلال الـ 24 الماضية
  • ضبط مسجل خطر بحوزته بنادق آلية وذخيرة فى حملة أمنية بقنا