7 عادات يومية بسيطة لحماية دماغك من الخرف
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
"يُعد الدماغ أحد أهم أعضاء الجسم، والعناية به ضرورية للحفاظ على التركيز، والشعور بأفضل حالة ذهنية، وعيش حياة صحية أطول"، كما يقول دانيال أمين، الطبيب النفسي "الأكثر شهرة في أميركا"، كما وصفته صحيفة "واشنطن بوست".
فبالرغم من أن حجم الدماغ ليس كبيرا جدا (وزنه كيلو ونصف كيلوغرام تقريبا)، لكنه "مصدر قوة هائلة تحمل شخصيتك وذكرياتك، وتنسق أفكارك ومشاعرك وحركاتك"، عبر ملايين الخلايا العصبية التي ترسل المعلومات إلى باقي أعضاء جسمك، "وإذا لم تعمل بشكل سليم، فلن تتحرك عضلاتك بسلاسة، وقد يتباطأ تفكيرك، وتفقد الشعور بأجزاء من جسمك"، وفقا لفريق خبراء "مايو كلينك".
دماغك إذن، "يتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على سلامتك، واستمرار مسيرتك المهنية، وتواصلك مع عائلتك وأصدقائك وأحبائك، إنه قائد عقلك وجسدك، يعمل لصالحك على مدار الساعة دون توقف، حتى وأنت نائم"، كما يقول برايان روبنسون، الأستاذ الفخري في جامعة نورث كارولينا، لمجلة "فوربس".
لذا، ينصح الخبراء بإجراء بعض التغييرات البسيطة في روتينك اليومي، للحفاظ على صحة دماغك وحمايته، وإبقائه نشطا وفعالا.
للبدء في حماية دماغناتقول إيفا فيلدمان، أستاذة علم الأعصاب بجامعة ميشيغان، لصحيفة "نيويورك تايمز". إن الأوان لم يفت بعد، للبدء في حماية دماغنا، بشرط عدم تضييع الوقت عندما يتعلق الأمر ببناء دفاعاته، "خاصة أنه من المستحيل تعويض تلف الدماغ بعد حدوثه".
ويعتقد العلماء أنه "يمكن تأخير أو منع نحو 45% من حالات التدهور المعرفي في المستقبل"، بمساعدة التغييرات البسيطة التالية في نمط حياتنا:
حماية الرأستقول فيلدمان "إن حماية رأسك هي أهم خطوة يمكن اتخاذها لحماية دماغك"، حيث يمكن أن تؤدي إصابات الرأس المتكررة إلى "اعتلال دماغي مزمن، وفي بعض الحالات يسبب الخرف".
أيضا، "قد يكون لإصابة الدماغ تأثير بالغ طويل الأمد على حياة الشخص، فقد تؤثر على التفكير والذاكرة والتناسق الحركي والكلام والمشاعر"، بحسب خبراء مايو كلينك، الذين يوصون بـ"الحرص دائما على ارتداء خوذة لحماية الدماغ عند ممارسة نشاط ينطوي على احتمال التعرض لإصابة في الرأس"، مثل ركوب الخيل، أو الدراجات الهوائية أو النارية، أو التزلج.
إعلانوينوهون إلى أن حوادث السيارات والسقوط، من الأسباب الأخرى الشائعة لإصابات الرأس، مما يتطلب حماية رأسك بارتداء حزام الأمان، وتوخي الحذر عند صعود السلالم، أو الوقوف على أرضية غير مستوية، أو المشي في منطقة غير مألوفة.
كما يمكن تجنب السقوط في المنزل، بإزالة أي أغراض مبعثرة على السلالم وفي الممرات، والتأكد من إضاءة السلالم بشكل كاف دائما، وثبات السجاد على الأرضيات منعا للانزلاق.
يُعتبر كبار السن الذين يعانون من مشاكل السمع "أكثر عرضة للإصابة بالخرف"، ويقول العلماء إن السبب قد يكمن في أن "الجزء الدماغي المسؤول عن السمع، قريب من الجزء المسؤول عن الذاكرة".
ولحماية قدرة دماغك على استقبال ومعالجة الإشارات الحسية، توصي إليزابيث بيفينز، طبيبة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، باستخدام سدادات الأذن الواقية من الضوضاء، "عند التعرض للأصوات العالية". وتنصح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وأي شخص يتعرض بشكل متكرر للضوضاء العالية، بإجراء "فحص سمع كل سنة إلى 3 سنوات".
فحص العينينلا يتعلق الأمر فقط بالحفاظ على سمعك، فالعلماء يعتقدون أيضا أن "فقدان البصر، مرتبط بالتدهور المعرفي"، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2023، أن نحو ثلث البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 71 عاما، والذين يعانون من ضعف بصري متوسط إلى شديد، "يعانون من الخرف".
وأشار الباحثون إلى أن فحوصات العين المنتظمة كل بضع سنوات في مرحلة البلوغ، وارتداء النظارات أو الخضوع لجراحة تصحيحية، إذا لزم الأمر، "يمكن أن يساعد في تقليل هذا الخطر".
يؤكد علماء الأعصاب أن ممارسة ولو جرعة صغيرة من التمارين اليومية، مثل المشي لمسافة كيلومتر واحد، "تفيد الدماغ من خلال زيادة تدفق الدم ونقل الأكسجين إليه".
ويتفق كل من: سايروس راجي، أستاذ الأشعة المساعد في كلية الطب بجامعة واشنطن، وكيفن بيكارت، أستاذ علم الأعصاب السلوكي والرياضي المساعد بجامعة كاليفورنيا، على أن "تقليل الوقت الذي تقضيه جالسا أو غير نشط، يمكن أن يحقق بعض هذه الفوائد". حيث يمكن للوقوف أو المشي في المكان كل 20 دقيقة، أن يفيد، وكذلك استخدام كرسي بدون مسند أو ذراعين، يجبرك على تحريك عضلاتك، بدلا من المقاعد الوثيرة المدعومة بالكامل، "كلما كان ذلك ممكنا".
تحكم في الكوليستروليقول فرناندو تيستاي، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة إلينوي: إن الكوليسترول الضار، الذي يمكن أن يأتي من تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والمشروبات السكرية، "يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين، مما يحد من تدفق الدم إلى الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والتدهور المعرفي". وللتحكم في مستوى الكوليسترول، ينصح تيستاي بـ"تناول البقوليات والحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى فحص مستويات الكوليسترول كل بضع سنوات".
"نظافة الفم ضرورية للوقاية من العدوى وأمراض اللثة"، كما تقول شلي سونغ، طبيبة الأعصاب المعتمدة في لوس أنجلوس، مضيفة أن "عدوى الفم قد تنتشر إلى الجيوب الأنفية، مما قد يُسبب مشاكل في تصريف السائل في الدماغ"، واستندت إلى دراسة كبيرة نُشرت عام 2020، ووجدت صلة بين أمراض اللثة والخرف.
وأوضحت سونغ، أن تنظيف الأسنان بالخيط والفرشاة بانتظام، وزيارة طبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل سنويا، يمكن أن يحافظ على صحة أسنانك ولثتك، "مما يُساعد في تجنب العدوى، التي قد تؤدي إلى مشاكل مستقبلية في الدماغ".
راقب رقبتكفرقبتك تُزود دماغك بالدم، وأية إصابات فيها من قبيل حوادث سيارات، أو وضعية جلوس أو نوم خطأ، يمكن أن تؤثر على تدفق الدم، "مما يحرم الدماغ من الأكسجين، وربما يسبب جلطات"، بحسب الدكتورة سونغ.
ولحماية رقبتك من الإصابة، تنصح سونغ بـ"تجنب أي التواء مفاجئ أو شد أو تدليك للأنسجة العميقة للرقبة، والاكتفاء بالجزء العلوي من الظهر والكتفين"، وتكرر التذكير بأن ارتداء حزام الأمان في السيارة أمر بالغ الأهمية، بالإضافة إلى "زيارة الطبيب فورا إذا كنت تشك في إصابتك بإصابة في الرقبة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تدفق الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد للطيران» تُطلق رحلات يومية جديدة تربط أبوظبي بأديس أبابا
أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت الاتحاد للطيران، بإطلاق رحلاتها اليومية الجديدة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتربط مطار زايد الدولي بمطار أديس أبابا الدولي في خطوة تُعزز شبكة الاتحاد العالمية المتنامية وتفتح آفاقاً جديدة للتواصل بين الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
وانطلقت الرحلة الافتتاحية بإشغال كامل في الاتجاهين، في مؤشر واضح على الطلب المتنامي على السفر بين العاصمتين أبوظبي وأديس أبابا.
وتمثل هذه الخدمة الانطلاقة الأولى للاتحاد للطيران في إثيوبيا، ما يعزز مكانة أبوظبي كأحد أسرع مراكز الطيران نمواً على مستوى العالم.
ويأتي هذا الإطلاق بالتزامن مع بدء تفعيل اتفاقية التعاون المشترك التاريخية بين الاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإثيوبية، والتي أُعلن عنها في وقت سابق من العام الجاري، لتعزيز التعاون بين الناقلين الوطنيين وتوسيع خيارات السفر السلس بين أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
وبموجب اتفاقية التعاون المشترك الجديدة، ستعمل كل من الاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإثيوبية على تنسيق الجداول وتطوير المسارات المشتركة، بما يتيح للضيوف خيارات أوسع وتجربة سفر أكثر راحة وسلاسة، ويُسهم في تعزيز روابط التجارة والسياحة والتبادل الثقافي بين المنطقتين.
كما تمهّد الاتفاقية الطريق لتعاون أوسع في مجالات متعددة تشمل برامج الولاء، والتدريب، والشحن الجوي، بما يؤكد التزام الناقلتين المشترك بتقديم تجربة سفر أكثر تكاملاً واتصالاً على مستوى العالم.
وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: يمثل إطلاق رحلاتنا اليومية إلى أديس أبابا جسراً يربط بين منطقتين تشهدان نمواً متسارعاً في الروابط والتبادلات الاقتصادية، كما يشكل هذا الإطلاق البداية الرسمية لمشروعنا المشترك التاريخي مع الخطوط الجوية الإثيوبية، وهي شراكة ستُعيد تعريف مفهوم الربط الجوي بين أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، معاً، نعمل على خلق مزيد من الفرص في مجالات التجارة والسياحة والتعاون، مع توفير وصول أوسع لضيوفنا عبر مركزينا في أبوظبي وأديس أبابا.
من خلال اتفاقية المشروع المشترك، أصبح بإمكان ضيوف الاتحاد الوصول إلى أكثر من 55 وجهة في 33 دولة أفريقية عبر مركز الخطوط الإثيوبية في أديس أبابا، بينما يستفيد عملاء الخطوط الإثيوبية من وصول مباشر وميسر إلى أكثر من 20 وجهة في آسيا وأستراليا والشرق الأوسط عبر مركز الاتحاد في أبوظبي.