نص كلمة الرئيس المشاط خلال اللقاء الموسع لتعزيز المشاركة المجتمعية بصعدة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
الثورة نت../
نص كلمة فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال اللقاء الموسع لتعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط وتنمية الخدمات بمحافظة صعدة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله محمد – صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين-..
الإخوة في قيادة السلطة المحلية، قيادة المكتب التنفيذي، وقيادة المحافظة، المشايخ والأعيان، الحاضرون جميعا، كل باسمه وصفته.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
أحييكم وأحيي من خلالكم أبناء محافظة صعدة، صعدة الصمود، وصعدة الإباء، أحيي من خلالكم جماهير شعبنا اليمني العظيم، ونحن في حالة تأهب واستقبال مولد خير البشر محمد – صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
في هذه المناسبات، التي نحاول من خلالها أن نستذكر وأن نستلهم العِبر والدروس التي نتلمَّس من خلالها التزوُّد بالروح الإيمانية الروح المعنوية العالية التي تعيننا في مواجه الأخطار والتحديات في هذه الحياة، أخوتي أبناء محافظة صعدة، التي تعتبر قلعة الصمود والنضال، التي تعتبر قبلة الأحرار، هذه المحافظة التي تعتبر من خلالها، ومن خلال صمود أبنائها، وتكاتف أبنائها، وموقف أبنائها، تغيرت الوضعية بفضل الله – سبحانه وتعالى- على مستوى بقية المحافظات.
العدو يتجه في هذه الأيام إلى زعزعة الجبهة الداخلية، ولدينا من المعلومات المؤكدة بأنه يستهدف القلاع الحصينة للمسيرة القرآنية الحاضنة الوطنية للجبهة المواجهة لهذا العدوان البغيض، وفي مقدم هذه المجتمعات، مجتمعات صعدة بالتأكيد، العدو لديه هذا البرنامج بحيث يثير المشاكل ويثير الخلافات؛ حتى إذا اضطرب المجتمع وأصبح البيت يضرب البيت يصعِّد في الجبهات العسكرية، ونحن مشغولون بوضعنا الداخلي، هذا ما يريده العدو لكن نقول له: هيهات هيهات لك هذا، ما دام هناك رجال تحمل ثقافة القرآن، وتسلم لأعلام الهدى؛ للسيد القائد، تعرف وتعي خطورة وتحديات المرحلة التي نمر بها، وفي هذا السياق.
وفي هذا الصدد، أدعوكم جميعاً إلى التعاون مع الأخ أبو أحمد في حلحلة القضايا الاجتماعية، في حلحلة المشاكل الموجودة في الساحة؛ هذه من ضمن المسؤوليات علينا، حتى نغلق المجال أمام عدونا؛ لأننا نعرف أن في مقدم المجتمعات، التي العدو يريد أن يستهدفها بإثارة المشاكل وإثارة الفوضى، مجتمع صعدة.
وكيف سيكون الوضع -لا سمح الله- لو وصل إلى ما وصل إليه، وإلى ما يريده هذا العدو، كجهاد في سبيل الله، وكإغاظة لأعداء الله يجب أن نتنازل فيما بيننا البين.
الأخوة مدراء المديريات، المحافظ يلزم الأخوة مدراء المديريات بالتواجد والحضور بين الناس، وحلحلة مشاكل الناس، كل المسؤولين يتواجدون بمكاتبهم ويلتقون بالناس، ويحلحلون مشاكل الناس؛ هذه مسؤولية، المسؤولية تحتم عليك أن تتواجد بين الناس، أن تلتقي بالناس، أن تحلحل مشاكل الناس، وهم يستحقون منا أن نسهر على خدمتهم، المجتمعات جميعاً، في كل محافظات الجمهورية اليمنية يستحقون، ونتشرف بل ونتعبد الله بخدمة هذا المجتمع.
كثير من القضايا والدعايات كنا نتحاشى أن نطرقها بهذه الطريقة، وبما يتناول في الإعلام؛ حفاظا على الجبهة الداخلية، وأنا قلت بالأمس يعني نتحمل الطعن في الظهر؛ لأننا نعرف أننا أمام عدو، نتحمل كل الدعايات، وكل الأضاليل التي تتلقاها آذان الحمقى، وآذان بعض العملاء، وللأسف الشديد؛ حفاظاً على الجبهة الداخلية، وليس لأن ما يقال صحيح بل كذب وتزوير، ونحن متأكدون، وأمام كل كذبة لدينا 1000 حقيقة، لدينا 1000 حقيقة لإيضاح الكذب والافتراء؛ ولإيضاح الحقيقة.
ربما أنكم سمعتم في الفترة الأخيرة بموضوع كشف الموازنة أمام مجلس النواب، في هذه الفترة الأخيرة عرضت هذه، وأثيرت في الإعلام، نحن امتنعنا في السلطة التنفيذية عن تقديم الموازنة، وكشفها أمام مجلس النواب، بعد أن قدمنا موازنة 2019م، وتسربت إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن في مدة أسبوع منذ تسليم مجلس النواب، ونطالب مجلس النواب بالتحقيق، وكشف كيف وصلت إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن، كان هذا هو المانع من العام 2020م أمام الأخ وزير المالية، وأنا وجَّهته بالامتناع، لا تقدم أبداً حتى نعرف من هو هذا العميل الذي يسرب المعلومات إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن، هذا هو السبب.. ما كنا نتمنى أن نقول بهذا الكلام في العلن لكن نضطر حتى لا يصدق عامة الناس هذه الأكاذيب والأضاليل.
أخوتي الكرام، نحن في حرب قذرة على كل المستويات، الحرب في مواجهة تسع عشرة دولة أبغض عدوان في التاريخ، في تاريخ اليمن، وفي تاريخ الحروب، يجب أن نتحلى بروح المسؤولية جميعا، وأنتم في محافظة صعدة عليكم المسؤولية بالدرجة الأولى، أن تقدموا النموذج الصحيح والصادق والمشرِّف لرجال المسؤولية، ولرجال الإيمان والهوية الإيمانية، المسؤولية عليكم بالدرجة الأولى، لا تسمعوا للواشين، لا تسمعوا للكاذبين، لا تسمعوا للغوغائيين، لا تسمعوا للحاقدين، نحن في مواجهة أقذر عدوان مر على بلدنا طوال تاريخه.
نحتاج إلى الثقة فيما بيننا، نحتاج إلى رص الصفوف، وإلى وحدة الكلمة، وأنتم سمعتم قرار وكلمة الفصل من السيد القائد في الأيام الماضية، وهذا دستورنا الذي سنمشي عليه مع العدو، ما لم يعرف بأنه يطرق القضايا الأساسية، التي إن لم تحل ستحل بأفواه الصواريخ والطائرات المسيَّرة -بإذن الله- خاصة أن السعودي عليه ضغط أمريكي للهروب من الاستحقاقات الإنسانية في الملف اليمني، مع أن السعودية هي المسؤول الأول عن العدوان علينا، ولا نعرف غير السعودية، وهي من جلبت هذا العدوان القذر، وهي من تتحمل مسؤولية معالجات تداعيات هذا العدوان القذر والبغيض، لا تعفى من المسؤولية، لكن التحلي بروح المسؤولية والحرص الشديد فيما بيننا على وحدة الكلمة، هي الضمان والرهان لأن نلجأ وندخل في النصر الكامل -بإذن الله سبحانه وتعالى- النصر الذي يلبي طموح وتطلعات، ويساوي التضحيات الجسام، التي قُدمت في سبيل الله، وفي معبد الحرية والاستقلال، الذي قرره أبناء شعبنا من اليوم الأول مع ثورة الواحد والعشرين، ومع وقوفه مع سيدنا وقائدنا عندما أعلن الثورة ضد الوصاية ضد الاحتلال.
عندما قرر، وقرر معه أبناء شعبنا، أن نقول لا للوصاية، لا لوصاية الخارج، نعم للحرية والاستقلال، وإن قدمنا في سبيل تحقيق هذا الهدف مهجنا وأرواحنا ودماءنا، يجب أن نستمر بنفس الروح الإيمانية، والروح الوطنية، والمعنويات العالية والثقة، وأن نرص الصفوف، وأن نعين السيد حتى يصل ببلدنا ويصل بنا جميعاً إلى بر الأمان، وهو ما نأمله من الله، ونرجوه تحت قيادته -بإذن الله سبحانه وتعالى.
أسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم ولسيدنا ولقائدنا الخير والنجاح والفلاح والفوز والظفر والنصر والتمكين..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: سبحانه وتعالى مجلس النواب هذا العدو فی هذه
إقرأ أيضاً:
اللقاء الإنساني الموسع بصنعاء يختتم أعماله بالتأكيد على تعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين
الثورة نت/..
اختتمت اليوم الخميس بصنعاء، أعمال اللقاء الإنساني الموسع، الذي نظمه قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية والمغتربين، بعقد جلسات اليوم الرابع مع المنظمات المحلية، تحت شعار “تنسيق – تعاون – ثقة”.
وفي الجلسة جددّ وكيل قطاع التعاون الدولي بالوزارة السفير إسماعيل المتوكل، تأكيد التزام الحكومة اليمنية بمواصلة توطين العمل الإنساني وكذا التزام قطاع التعاون الدولي بتقديم ما يمكن من الدعم للمنظمات المحلية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجهات الحكومية ذات العلاقة والمانحين.
وأعلن عن تصميم برنامج مشترك بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، والجهات الحكومية المعنية لدعم مشاريع بناء القدرات وتمكين المجتمع المدني، داعياً المانحين إلى فتح آليات التمويل المباشر للمنظمات اليمنية المؤهلة، بعيداً عن الوصاية والبيروقراطية.
وقال “نلتقي في اليوم الرابع من اللقاء الإنساني الموسع، لنضع الكلمة الأخيرة في مسار بدأناه قبل أيام مع المنظمات الأممية، وواصلناه مع المنظمات الدولية، ونختتمه مع أصل الحكاية وركن الميدان الثابت: منظمات المجتمع المدني اليمنية”.
وخاطب السفير المتوكل العالم بالقول: “إن منظماتنا لم تنسحب ولم تتراجع ولم تخف لأنها لم تكن أداة لسياسة، بل كانت ضميراً للناس ونداءً للحق”، مشيراً إلى أنه وبعد ثلاثة أيام من الحوارات والعروض والنقاشات، نقف على عتبة جديدة ومسؤولية في بناء شراكة عادلة، حقيقية بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، شراكة تنطلق من الثقة بالكفاءة وتحترم الاستقلالية وتضمن التمويل العادل وتكافؤ الفرص والتأهيل والدعم المؤسسي.
وأضاف: “حين نتحدث عن منظمات المجتمع المدني اليمني، لا نروي تاريخاً من عشر سنوات فقط، بل نحكي عن هوية وطنية مغروسة في الجبال والسهول والأحياء الشعبية، وفي القرى النائية، عن رجال ونساء وشباب وفتيات حملوا همّ الناس حين غاب الآخر، وسدوا الفجوة حين انسحب الشريك وبقوا في الميدان حين سقطت الموازنات وخذلتنا بعض العناوين الدولية”.
ولفت وكيل قطاع التعاون الدولي، إلى أن المنظمات المحلية برهنت خلال الجراح أن الإنسانية ليست وظيفة، بل موقف، والعمل الإنساني ليس مجرد مشاريع، بل قضية وقيم وانتماء، مبيناً أن الحاجة اليوم في ظل انسحاب بعض المنظمات الدولية وانخفاض التمويلات، تتأكد لتوطين العمل الإنساني وتعزيز قدرة المنظمات المحلية على أن تكون في قلب التنسيق وفي مقدمة التنفيذ، وفي صدارة الشراكة مع الدولة والمانحين.
وأكد حرص الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية – قطاع التعاون الدولي، على فتح أبواب الدعم للمنظمات بإشراكها في التخطيط والطوارئ عبر اللجان المشتركة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعبر اجتماعات الكتل القطاعية والدفع بإحالة كثير من المشاريع للمنظمات الدولية وتقديم التسهيلات الإدارية والقانونية ودعم جهود بناء القدرات والسعي لربط تلك المنظمات مباشرة بالمانحين، وتقديم الاستشارات الفنية للوصول إلى بوابات التمويل الدولية.
واختتم السفير المتوكل كلمته بالقول “ندرك جيدًا أن هناك تحديات كبيرة منها: صعوبة الوصول للتمويلات وتعقيد المتطلبات الفنية للمانحين وضعف الاعتراف أحيانًا بجهوزيتكم المؤسسية، لكننا نؤمن أن هذه التحديات ليست قدراً بل يمكن تحويلها إلى فرص، ونحن في قطاع التعاون الدولي، نمد أيدينا لكم بكل ثقة لتكونوا في مركز الخطة لا في هامشها وثقتنا كبيرة ليس لأنكم الأقرب، بل لأنكم الأصدق ولأنكم صوت الناس ووجه الميدان وروح هذه الأرض التي ترفض الاستسلام”.
بدورها عبرت ممثلة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في اليمن، روزاريا برونو، عن شكرها لدعوة وزارة الخارجية لها لحضور اللقاء الإنساني الموسع مع المنظمات الدولية والأممية والمحلية لتعزيز التعاون والتنسيق والتكامل لحماية وإنقاذ الأرواح.
وقالت “إذا كان هناك شيء واحد استذكره من صعدة وحجة وعبس، فإني وجدت العديد من اليمنيين الشجعان والمنظمات المحلية التي نعتبرها أصدقاء وزملاء في التعامل والتعاون لرفع المعاناة عن الشعب اليمني نتيجة الصراع”.
وتطرقت برونو إلى الوضع الإنساني باليمن وأسباب التدهور الاقتصادي والتأثير على الوضع الاقتصادي بسبب الحرب على البلاد، مبينة أن عدداً من المنظمات المحلية تقدّم مساعدات للمجتمع، وترحب بالنازحين ومساعدة النساء وتقديم الخدمات للأطفال، سيما في المناطق التي يصعب الوصول لها والتعاون وتحقيق الهدف المشترك المتمثل في “الإنسانية”.
وأضافت “النظام الإنساني والفريق القطري الإنساني الذي يقوم به المنسق المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية جوليان هارنيس، هو من أجل تضمين عكس الواقع اليمني وما يجري في أنحاء البلاد، ما يتطلب أن يكون التعاون مهم وفاعل، والجميع يلعب أدوارًا مهمة في المحافظات والمناطق اليمنية”.
وشددت ممثلة مكتب “أوتشا” على ضرورة التنسيق والعمل المشترك للاضطلاع بالأدوار الإنسانية، لافتة إلى أن التحديات كبيرة وتكون أحيانًا معقدة نتيجة نقص التمويلات المقدمة للفاعلين المحليين والذي يُعد تحديًا كبيرًا بالنسبة لهم.
ونوهت بدور القطاع الخاص اليمني في دعم المنظمات المحلية في ظل الوضع الإنساني الذي أصبح أكثر صعوبة في اليمن، مضيفة “أن وزارة الخارجية ذكرت أن الوضع الإنساني أكثر صعوبة لأن العديد من الشركاء يواجهون التخفيض في النفقات والأوتشا تقوم بجهود كبيرة في زيادة التمويلات لمساعدة اليمنيين”.
وجددت برونو التأكيد على مواصلة الجهود والحوار مع الجهات المعنية في اليمن من خلال فريق متكامل من الأوتشا للعمل من أجل تغطية الفجوات الكبيرة، خاصة والجميع لن يستطيع تغطيتها في الكثير من التحديات وكذا في ظل تخفيض الدعم والتمويلات.
وثمنت جهود السلطات اليمنية التي تقدّم التسهيلات ومساعدة الشركاء، سيما وهناك كثير من الطلبات المقدمة للمشاريع والأنشطة الإنسانية من الصعب التعامل معها في ظل تعقيدات العمل الإنساني نتيجة عدم وجود التمويلات الكافية.
فيما قالت مديرة البرامج في اتحاد نساء اليمن إيمان الحمزي، في كلمة منظمات المجتمع المدني: “في لحظة إنسانية يمر بها اليمن، تتشابك الأزمات وتتضاعف التحديات، نقف اليوم لنعبر عن صوت المعاناة التي نعيشها كمنظمات ويمر بها المجتمع في ظل استمرار العدوان، وتزايد التحديات الإنسانية والاقتصادية والبيئية التي أثقلت كاهل المواطن خاصة الفئات الأشد ضعفاً من نساء وأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأوضحت أن المنظمات المحلية واجهت خلال الفترة الماضية انخفاضاً غير مسبوق في التمويل الإنساني خاصة لعامي 2024 – 2025م، ما انعكس مباشرة على قدرتها في تنفيذ المشاريع الإنسانية وتقديم الخدمات الإنسانية، وانسحاب تدريجي لمعظم المنظمات الدولية والأممية، سيما في مناطق شمال اليمن ما شكل فجوة كبيرة في الاستجابة الإنسانية.
وأشارت الحمزي، إلى أن انسحاب المنظمات، ساهم في تفاقم معاناة الفئات الضعيفة وزادت الاحتياجات مع تدهور الأوضاع، وارتفاع معدلات النزوح الداخلي والفقر والبطالة، وأدى إلى تراجع في تلقي المنظمات المحلية الدعم لبرامجها وخدماتها الأساسية.
وبينت أن الاستهداف الصهيوني الممنهج للموانئ والمطارات والمنشآت المدنية، فاقم من معاناة السكان وعرقل دخول المساعدات الإنسانية ورفع من معدلات النزوح وزاد من عزلة المجتمعات الأشد تضرراً في وقت تتآكل فيه قدرة المنظمات المحلية على الاستجابة الفورية.
وأضافت “لا يمكن أن نغفل التحديات المتعلقة بتوطين العمل الإنساني، إذ تواجه عراقيل كبيرة أبرزها قلة الدعم في بناء قدرات المنظمات المحلية وعدم نقل الخبرات بالشكل الكافي في وقت تؤمن فيه أن توطين العمل الإنساني بات ضرورة ملحة لضمان استمرار تقديم الخدمات وتعزيز الاستجابة في الظروف الطارئة والكوارث الطبيعية”.
واستعرضت مديرة البرامج في اتحاد نساء اليمن، أبرز التحديات التي تواجه منظمات المجتمع المدني المتمثلة في شحة السيولة المالية وتجميد مبالغ معظم الشركاء في البنك الدولي والذي جعل من المنظمات عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه المستفيدين والمستحقين.
وشددت على ضرورة إعادة النظر في آليات التمويل لضمان الشفافية والعدالة في التوزيع وربط التمويل بحجم الاحتياج الفعلي وليس بالتوجهات السياسية والجغرافية، وتبني سياسات واضحة وفعالة لتوطين العمل الإنساني بتمكين منظمات المجتمع المدني المحلية وتعزيز دورها في التخطيط والتنفيذ والتقييم لضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية.
وتم في الختام عرض مادة فيلمية حول العدوان الإسرائيلي على غزة وفلسطين والعدوان والحصار الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن وما يرتكبه كيان العدو من جرائم إبادة وتجويع متعمد بحق سكان قطاع غزة منذ 22 شهراً.
كما تم عرض، ما تضمنه اليومين الأول والثاني من اللقاء الإنساني الموسع، من نقاشات ومقترحات وملاحظات وعروض للوزارات والمؤسسات الحكومية والمنظمات الأممية والدولية حول الأنشطة والتحديات والتدخلات الإنسانية المنفذة خلال السنوات الماضية.
وقدّم وليد الجبري من قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية، عرضًا شاملًا عن القطاع “تنسيق – تعاون”، وأبرز التسهيلات المقدمة لشركاء المنظمات الأممية والدولية من المنظمات المحلية غير الحكومية، المتمثلة في خطيط الاستجابة وترتيب الأولويات ودعم وتشجيع أنشطة توطين العمل الإنساني وغيرها.
وتناول في سياق العرض، أهداف ومهام إدارة الحماية والدعم القانوني، بقطاع التعاون الدولي، وكذا الأهداف الفرعية لرفع الوعي القانوني لموظفي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في الجمهورية اليمنية وتقديم الدعم والاستشارات القانونية اللازمة لهم.
وجرى عرض مبادرة تقديم الدعم والاستشارات لمنظمات المجتمع المدني المؤهلة للوصول إلى المانحين بشكل مباشر “صندوق اليمن الإنساني YHF، الوكالات والصناديق والمؤسسات التمويلية الدولية المانحة الأخرى” للحصول على تمويل لتنفيذ مشاريع “إنسانية، إغاثية، تموينية”، بالتنسيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في ظل التحديات الراهنة المتمثلة في شح التمويلات وانسحاب عدد من المنظمات الدولية العاملة باليمن.
وكان اللقاء الإنساني الموسع، ناقش في أربعة أيام، بمشاركة ممثلي المنظمات الأممية والدولية والمحلية الفاعلة، “تعزيز تنسيق جهود العمل الإنساني في اليمن ومناقشة التحديات وتداعيات انخفاض التمويلات”.
وتم خلال اللقاء تقديم عروض شاملة لمختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والمنظمات الأممية والدولية والمحلية حول الأنشطة والتحديات والتدخلات الإنسانية المنفذة خلال السنوات الماضية.