حوار قطر الوطني يستكشف الطريق إلى بيئة بحرية مزدهرة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
اختتم حوار قطر الوطني حول تغيّر المناخ 2025، بعد يومين من اللقاءات والندوات، التي استقطبت الخبراء من أجل التصدي للتحديات المُناخية، وتجسيد الالتزامات على أرض الواقع من خلال تبادل المعارف وتعزيز التعاون. واشتمل الحوار على محادثات عالجت قضايا متنوعة، من استكشاف أنجع السُبل لبيئة بحرية مزدهرة، والتمويل المستدام، والتأقلم.
وعبّر المستضيفان، مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة و»إرثنا: مركز لمستقبل مستدام»، عضو مؤسسة قطر، عن بالغ تقديرهما لكافة الشركاء لمُساهماتهم البنّاءة في هذا الحوار.
منصة رئيسية
وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، عضو مجلس أمناء مؤسسة العطية ووزير الطاقة والصناعة السابق في دولة قطر: «كان من دواعي سروري أن أُلقي الكلمة الرئيسية في مؤتمر حوار قطر الوطني حول تغيّر المناخ 2025 نيابةً عن مؤسسة العطية. يُعدّ هذا الحدث المهم منصةً رئيسية لصنّاع السياسات وقادة الصناعة والخبراء، لتبادل الرؤى ودفع العمل بشأن قضايا المناخ والتحوّل في قطاع الطاقة».
وشدّد السيد جاستن موندي، رئيس «إرثنا: مركز لمستقبل مستدام»، على ضرورة التصدي للتغيّر المناخي بصفته تحديًا علميًا وليس سياسيًا، قائلاً: «يُعتبر التغيّر المُناخي غاية في الأهمية. وهو ليس تحديًا سياسيًا بل علميًا، لأن علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء كلها تؤشر بازدياد معدلات الحرارة على كوكبنا. ونحن لا نقوم بذلك من أجل الأجيال القادمة فقط، بل يجب القيام بالمزيد من أجل الجيل الحالي، لأن وقت العمل يبدأ الآن».
وبصفته الشريك الاستراتيجي للمؤتمر، يؤكد QNB التزامه الراسخ بدعم جهود دولة قطر في مواجهة التحديات البيئية، وتعزيز مسيرة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.
التعاون الإقليمي
وشدّد السيد فهد حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، على الأهمية البالغة للعمل الجماعي في التصدي للتداعيات المتعددة الأبعاد لتغيّر المناخ، قائلاً: «إن شراكتنا مع إرثنا، كالشريك الرسمي للتنمية المستدامة في النسخة الخامسة من الحوار الوطني حول تغيّر المناخ 2025، تجسّد التزام صندوق قطر للتنمية الراسخ بتعزيز التعاون الإقليمي ومتعدد الأطراف، ودعم بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغيّر المناخ، من خلال الحوار الشامل، وتبادل المعارف والخبرات.
كما أكّدت هيئة المناطق الحرة – قطر، شريك الاستثمار المستدام، على التزامها بالاستثمار والابتكار المستدام من خلال البنية التحتية والمبادرات الصديقة للبيئة. وصرّح سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، قائلاً: «يُشكّل حوار قطر الوطني حول تغيّر المناخ منصة محورية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات نحو مستقبل أكثر استدامة. وتحرص هيئة المناطق الحرة – قطر على ترسيخ مفهوم الاستدامة كركيزة أساسية في استراتيجيتها التنموية، من خلال تبنّي تقنيات خضراء، وتطوير بنية تحتية موفرة للطاقة، وتطبيق حلول منخفضة الانبعاثات في مناطقها الحرة ومشاريع مستثمريها، بما يرسّخ التكامل بين الاستثمار والابتكار والمسؤولية البيئية».
دور حيوي
أما المدينة الإعلامية قطر، الشريك الإعلامي، فقد شدّدت على الدور الحيوي الذي تؤديه الرواية والتواصل في التوعية وتحفيز العمل الجماعي في مجال المناخ. وصرّح المهندس جاسم محمد الخوري، الرئيس التنفيذي للمدينة الإعلامية قطر، قائلاً: «يعكس دعم المدينة الإعلامية قطر لحوار قطر الوطني حول تغير المناخ التزامها بتعزيز محادثات الاستدامة من خلال تأثير الإعلام والابتكار. وتتجلى هذه الرؤية من خلال مقرّنا الرئيسي الجديد في مشيرب قلب الدوحة، الذي يمتد على مساحة 23,000 متر مربع تشمل أربعة مبانٍ حاصلة على شهادة LEED من الفئة الذهبية، مُعززة بمنظومة رقمية متكاملة موفرة للطاقة، ومُصممة خصيصا لتحفيز الإبداع والتواصل. في المدينة الإعلامية قطر، نلتزم بتمكين الجيل القادم من صُنّاع المحتوى والناشرين الرقميين والمبتكرين، القادرين على رفع الوعي، وتعزيز روح العمل الجماعي، من أجل عالم أكثر استدامة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر حوار قطر الوطني تغي ر المناخ الأكثر مشاهدة الإعلامیة قطر من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
الناصر: تحديات المياه في الأردن تفاقمت بفعل المناخ والهجرات وارتفاع الطلب
صراحة نيوز- نظمت جماعة عمان لحوارات المستقبل، اليوم الثلاثاء، بمقرها في عمان، ندوة حوارية بعنوان: “الواقع المائي في الأردن.. المشاكل والحلول”، استضافت خلالها وزير المياه والري الأسبق المهندس حازم الناصر، بحضور رئيس الجماعة بلال حسن التل وعدد من أعضائها والمهتمين بالشأن المائي.
وقال الناصر إن الأردن، باعتباره بلدا محدود الموارد والثروات الطبيعية، يواجه تحديا مائيا متصاعدا نتيجة قلة الهطول المطري ومناخه شبه الجاف، إضافة إلى الضغوط الجيوسياسية والهجرات القسرية التي أسهمت في زيادة معدلات استهلاك المياه.
وأوضح أن موجات اللجوء المتتالية منذ عام 1992، بدءا من الأشقاء العراقيين ثم اللجوء السوري الذي تجاوز عدد أفراده نحو مليون ونصف، شكلت ضغطا كبيراً على الموارد المائية، ما أدى إلى انخفاض حصة الفرد السنوية من المياه إلى نحو 60 مترا مكعبا، في حين يبلغ حد الفقر المائي عالميا 500 متر مكعب للفرد.
وأشار إلى أن المياه الجوفية تعد المصدر الرئيس للمياه في المملكة لانتشارها في معظم المناطق، وخصوصاً محافظات الشمال، حيث تشكل المياه الجوفية ما نسبته 74 بالمئة من إجمالي المياه المستخدمة في المملكة، مشيراً إلى أنها مياه عذبة ونقية لا يصح استخدامها إلا للشرب حفاظاً على ديمومتها.
ولفت الناصر إلى أن التغيرات المناخية والممارسات الخاطئة، مثل حفر الآبار غير المرخصة وانكشاف الغطاء النباتي، تعد من أبرز أسباب تفاقم شحّ المياه، موضحا أن كميات الهطول المطري خلال العام الماضي لم تتجاوز 50 بالمئة من المعدل الطبيعي.
وأضاف أن أزمة المياه تفاقمت خلال 15 عاماً الماضية مقارنة بالسنوات السابقة، وأصبحت تهديدا مباشراً للتنمية الاقتصادية والصحة العامة، نظرا لأهمية المياه في دعم المشاريع الاستثمارية.
وأكد أن الأردن تمكن، رغم التحديات، من رفع كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي بنسبة كبيرة، إذ انخفضت كميات المياه المستخدمة بنحو 40 بالمئة عام 2020 مقارنة بالتسعينيات، في حين ارتفع الإنتاج الزراعي بفضل اعتماد التكنولوجيا الذكية وإعادة تدوير المياه العادمة بنسبة 100 بالمئة، إلى جانب تنامي وعي المواطنين بترشيد الاستهلاك.
وأشاد الناصر بشركة مياه العقبة التي حصلت على عدة جوائز تميز لاستخدامها التكنولوجيا الذكية في إدارة الموارد المائية، ما أسهم في خفض الفاقد وتحسين كفاءة التوزيع.
وتناول المشاركون في الندوة، خلال نقاش موسع، سبل مواجهة التحديات المائية من خلال تعزيز الرقابة على الآبار المخالفة، والحد من الاعتداءات على الشبكات، وتشجيع ثقافة ترشيد الاستهلاك.