الحوثيون يوقفون هجماتهم على إسرائيل والسفن بالبحر الأحمر.. هل يبحثون عن عدو جديد؟
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
علق الحوثيون هجماتهم على إسرائيل والسفن التجارية بالبحر الأحمر وخليج عدن، تزامنا مع اعلان وقف الحرب على غزة.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية، نقلاً عن مصدر في جماعة الحوثي، أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أصدر توجيهات بوقف الهجمات على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما دامت إسرائيل تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن "جميع العمليات ضد العدو الإسرائيلي والسفن المرتبطة به تم تعليقها"، مشيراً إلى أن الخطوات المقبلة للجماعة ستتحدد بناءً على مدى التزام إسرائيل بالاتفاق.
ويبحث الحوثيون عن عدو جديد، مع كل اتفاقات سلام إقليمية، وذلك حتى يتنصلون عن أي حقوق ومطالب شعبية مشروعة في مناطق سيطرتهم وفي مقدمة ذلك المرتبات، بحجة إنهم يواجهون ما يسمونه في كل مرة بالعدوان.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحوثيون يتبنون منظومة أيديولوجية لإطالة أمد الصراع في اليمن
قالت دراسة بحثية حديثة إن تبنّي جماعة الحوثي منظومة أيديولوجية متكاملة أسهم في إطالة أمد النزاع المسلح في اليمن.
وذكرت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن الجماعة قامت ببناء سرديات دينية وسياسية مغلقة تعزز هيمنتها على الحياة العامة وتُضعف فرص الوصول إلى سلام شامل.
وحسب الدراسة فإن فكرة الولاية تُعدّ الركيزة الأساسية في مشروع الحوثيين، حيث تُقدّم كسلطة سياسية دائمة ترفض الديمقراطية وتمنع تداول السلطة سلميًا بين اليمنيين، ما يجعل الحرب وسيلة مستمرة لحماية الامتياز السلالي للجماعة.
وأفادت أن الحوثيين وظّفوا سردية "الاضطهاد التاريخي لآل البيت" لخلق بيئة صراعية تقوم على الكراهية والأحقاد، وتبرير احتكار الحكم والثروة، وهو ما يعيق أي جهود لبناء تسوية سياسية عادلة ودائمة في البلاد.
وقالت إن الجماعة قامت أيضًا بأدلجة التعليم والتثقيف بغرض صناعة جيل من المقاتلين، عبر تصوير القتال كجهاد ديني وتصنيف خصومها كـ"منافقين وخونة"، في إطار مشروع تعبئة طويلة الأمد يعمّق الانقسام داخل المجتمع اليمني ويؤخر فرص إنهاء النزاع.
وأنشأت جماعة الحوثي حسب الدراسة منظومة مالية مؤدلجة تعتمد على الخُمس والزكاة وطقوس الجباية، ما أسهم في خلق اقتصاد حرب يستنزف المجتمع ويقوّض وجود الدولة العادلة القادرة على إدارة الموارد وفق مؤسساتها الدستورية.
وأكدت الدراسة أن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن يتطلب تضمين أي تسوية سياسية قادمة إجراءات دستورية وقانونية تُلغي فكرة الولاية والاصطفاء الإلهي والتفضيل العرقي، إضافة إلى قيام العلماء والقيادات الدينية الزيدية المعتدلة بمراجعة تاريخية شجاعة لهذه المفاهيم، والاعتراف بأن الحكم حق لكل الشعب اليمني ويُمارس عبر الاختيار الحر والديمقراطي.