رئيس مدغشقر: محاولة جارية للاستيلاء على السلطة بالقوة وبشكل غير دستوري
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أعلن رئيس مدغشقر، أندري راجولينا، يوم الأحد، عن وجود محاولة جارية لـ"الاستيلاء على السلطة بالقوة وبطريقة غير قانونية"، وذلك بعد يوم واحد من انضمام عناصر من الجيش إلى آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في العاصمة أنتاناناريفو.
وقال راجولينا في بيان نقلته وكالة "فرانس برس"، إن "رئاسة الجمهورية تود إبلاغ الشعب والمجتمع الدولي بأن هناك محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، في انتهاك للدستور والمبادئ الديمقراطية، تجري حالياً على أراضي البلاد".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت قبل أسبوعين بسبب انقطاعات متكررة في المياه والكهرباء، قبل أن تتحول إلى حركة مناهضة للحكومة. وقد شهدت العاصمة تظاهرات حاشدة يوم الخميس، شارك فيها آلاف المحتجين استجابة لدعوة من منظمات مدنية معارضة.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد طالب يوم الجمعة سلطات مدغشقر بـ"وقف الاستخدام غير الضروري للقوة"، بعد تقارير عن إصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة تدخل قوات الأمن.
وقالت المفوضية، عبر بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها تلقت تقارير مقلقة عن "استمرار العنف من قبل قوات الدرك ضد المتظاهرين"، مشيرة إلى توثيق عدة حالات إصابة.
وفي أحد الحوادث، تعرض أحد المحتجين للضرب المبرح على يد قوات الأمن وترك فاقداً للوعي على الأرض، قبل أن يتدخل الصليب الأحمر لإسعافه، بحسب ما أفاد به صحفي في وكالة "فرانس برس" وشهادات مصورة متداولة على مواقع التواصل.
كما أُصيب ما لا يقل عن أربعة أشخاص بالرصاص المطاطي، واثنان آخران بجروح ناجمة عن استخدام القنابل الصوتية، وفق ذات المصادر.
وأكد فولكر تورك في بيانه على ضرورة احترام الحق في حرية التجمع السلمي، داعياً قوات الأمن إلى ضبط النفس وتجنب الاستخدام المفرط للقوة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس مدغشقر مدغشقر أنتاناناريفو أخبار مدغشقر رئيس مدغشقر أندري راجولينا رئیس مدغشقر
إقرأ أيضاً:
رئيس مدغشقر يربط مصيره بحل الأزمات وجيل زد يرفض الحوار
في خطوة وُصفت بالمغامرة السياسية، تعهّد رئيس مدغشقر أندري راجولينا بالاستقالة خلال عام إذا لم يتمكّن من معالجة الأزمات الخانقة التي تعصف بالبلاد، وعلى رأسها الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
جاء ذلك خلال لقاء حواري جمعه بمؤيدين داخل القصر الرئاسي في العاصمة أنتاناناريفو، في وقت تتواصل فيه احتجاجات شبابية تطالب برحيله.
وقال راجولينا أمام الحضور "أقسم أنه إذا استمرت الانقطاعات الكهربائية في العاصمة خلال عام فسأستقيل من منصبي"، مؤكدا أن مشروعات الطاقة الجارية ستضيف 265 ميغاواتا إلى الشبكة الوطنية.
وأضاف "لا أريد المديح، بل الحقيقة. من كانوا يقولون لي إن كل شيء على ما يرام هم المسؤولون عن الوضع الحالي".
وكانت حركة "جيل زد مدغشقر"، التي تقود المظاهرات منذ 25 سبتمبر/أيلول، رفضت دعوة الرئيس للحوار، معتبرة أن النظام الحاكم "يقمع ويهين الشباب في الشوارع".
وأعلنت عبر صفحتها على فيسبوك أنها ستواصل الاحتجاجات، مؤكدة: "لن نتحاور مع نظام يعتدي على مواطنيه ويصادر حقوقهم الأساسية".
أزمة متفاقمةبدأت الاحتجاجات بسبب أزمة الكهرباء والمياه، لكنها سرعان ما تحولت إلى غضب أوسع ضد الفساد والبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة. وبحسب الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 22 شخصا وأصيب العشرات في مواجهات مع قوات الأمن، بينما تشكك السلطات في هذه الأرقام.
وفي محاولة لامتصاص الغضب، أقال راجولينا حكومته الأسبوع الماضي، وعيّن جنرالا من الجيش رئيسا للوزراء، لكن المعارضة الشبابية رفضت الخطوة واعتبرتها "تدويرا للأزمة" لا حلا لها.