تصادم مروع بين ميكروباص ونقل وإصابة 4 أشخاص على الطريق الزراعي

شهد الطريق الزراعي القاهرة - الإسكندرية، في الساعات القليلة الماضية، لحظات من الفزع بعد وقوع حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل، بالقرب من مجمع الكليات بدمنهور، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بإصابات متنوعة، وسط حالة من الاستنفار الأمني والطبي العاجل لإنقاذ المصابين.

تفاصيل الحادث

كانت البداية عندما تلقى مدير أمن البحيرة إخطارا عاجلا من مأمور قسم شرطة دمنهور يفيد بوقوع حادث تصادم على الطريق الزراعي في الاتجاه القادم من القاهرة نحو الإسكندرية، أمام مجمع الكليات، وعلى الفور، تحركت قوة أمنية من القسم، مدعومة بعدد من سيارات الإسعاف، إلى موقع البلاغ لمتابعة الموقف ميدانيا.

وفور وصول رجال الشرطة والإسعاف، تبين من المعاينة الأولية أن الحادث وقع نتيجة اصطدام سيارة ميكروباص تقل عددا من الركاب بسيارة نقل تسير في الاتجاه نفسه. 

ووفقا لشهود العيان، فقد حدث الاصطدام فجأة بعد محاولة الميكروباص تجاوز السيارة النقل بطريقة خاطئة، مما أدى إلى فقدان السائق السيطرة على عجلة القيادة واصطدامه بقوة في مؤخرة السيارة النقل.

وخلال دقائق معدودة، تحولت المنطقة إلى مشهد إنساني صعب، حيث تجمع المواطنون في محاولة لإسعاف المصابين قبل وصول سيارات الإسعاف، فيما هرعت سبع سيارات إسعاف إلى المكان لتقديم الدعم الطبي ونقل المصابين إلى مستشفى دمنهور التعليمي.

وبعد الفحص المبدئي، تبين إصابة أربعة أشخاص بكدمات وسحجات وجروح متفرقة في أنحاء متفرقة من الجسم، بعضهم في حالة مستقرة بينما احتاج أحدهم إلى رعاية طبية خاصة داخل المستشفى، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم العلاج اللازم لهم داخل قسم الطوارئ.

ومن جانبها، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات في الحادث، حيث تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، كما بدأت الجهات المعنية بفحص كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث لتحديد ملابسات الواقعة بدقة، ومعرفة ما إذا كان هناك أي تقصير من السائقين أو عوامل أخرى مثل السرعة الزائدة أو سوء حالة الطريق.

وأشار مصدر أمني إلى أن التحريات المبدئية ترجح أن السرعة الزائدة كانت السبب الرئيسي وراء الحادث، مؤكدا أن النيابة العامة أمرت بالتحفظ على السيارتين المتسببتين في التصادم لفحصهما فنيا بواسطة خبراء المرور، كما أمرت باستدعاء السائقين لسماع أقوالهما بعد استقرار حالتهما الصحية.

كما ناشدت الأجهزة الأمنية قائدي المركبات بضرورة الالتزام بالسرعات المقررة على الطرق الزراعية، خاصة في المناطق المزدحمة والمأهولة بالطلاب والمارة، مثل منطقة مجمع الكليات بدمنهور، التي تشهد كثافة مرورية مرتفعة في ساعات الصباح والظهيرة.

وشهد موقع الحادث تواجدا أمنيا مكثفا لتنظيم حركة المرور وتسهيل سير المركبات بعد أن تسبب الحادث في تباطؤ حركة السيارات على الطريق لأكثر من ساعة، قبل أن يتم رفع آثار الحادث وإعادة فتح الطريق أمام حركة السير بشكل كامل.

وفي الوقت نفسه، عبر عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم من تكرار حوادث التصادم على الطريق الزراعي، مطالبين بتكثيف الدوريات المرورية وتشديد الرقابة على السائقين المتهورين الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر.

ويعد هذا الحادث حلقة جديدة في سلسلة من الحوادث التي يشهدها الطريق الزراعي بصفة متكررة، رغم التحذيرات المستمرة من الجهات المعنية، ما يدفع إلى التساؤل حول ضرورة تطوير البنية التحتية للطريق وزيادة الوعي المروري لضمان سلامة الجميع.

المصدر: بوابة الوفد