القدس المحتلة - صفا

أبلغت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، أسرى صفقة التبادل المقدسيين بعد تحررهم، أنهم مبعدون عن المسجد الأقصى مدة 6 أشهر، وسلمتهم استدعاء للتحقيق 
 يوم الأحد المقبل.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن شرطة الاحتلال فرضت قيوداً وتشديدات على استقبال الأسرى المقدسيين في أحياء مدينة القدس، من ضمنها الإبعاد عن المسجد الأقصى مدة 6 أشهر، وعدم إجراء مقابلات صحفية، والمشاركة في احتفالات أو رفع يافطات وأعلام.

وأشار مراسلنا، إلى أنه بالتزامن مع لحظة وصول الأسير المحرر محمد محيسن إلى قرية العيسوية، أطلقت قوات الاحتلال من مسيرة حلقت في سماء القرية، قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على الأهالي بالقرب من جامع الأربعين.

وأوضح أن القوات اعتقلت الفتى عرب شطارة (15 عاماً) خلال استقبال أهالي قرية العيسوية، وسط إصابة عدد من السكان بالاختناق جراء إستنشاق الغاز المسيل للدموع.

وقضى الأسير المقدسي محمد محيسن عامًا ونصف من مدة محكوميته البالغة 11 عاماً ونصف في سجون الاحتلال.

فيما اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، منازل الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل الثالثة قبيل موعد الإفراج، وفتشت المنازل وخربت محتويات بعضها بعد تحطيم أبوابها الرئيسية.

واعتدت قوات الاحتلال على أهالي الأسرى المقدسيين المفرج عنهم قبل وصول أبنائهم لمنازلهم، بينهم شقيق الأسير أيمن الكرد الذي اعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته برضوض في جسده.

والأسير الجريح المقدسي أيمن الكرد، (29 عاماً) من بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، معتقل منذ عام 2016، وحكم عليه بالسجن مدة 35 عاماً، ودفع غرامة مالية بقيمة 330 ألف شيكل.

وخلال اعتقاله، أُصيب برصاص قوات الاحتلال أثناء اتهامه بتنفيذ عملية طعن في منطقة باب الساهرة، ما أدى إلى إصابته بشلل نصفي في الأطراف السفلية، وأصبح يستخدم كرسيًا متحرّكًا، ويعاني من أوضاع صحية صعبة نتيجة الإهمال الطبي المتواصل، ووجود شظايا مستقرة في جسده.

في السياق، استدعت مخابرات الاحتلال أهالي الأسرى صباح اليوم إلى غرف "4" في المسكوبية غربي القدس المحتلة، وأجبرتهم التوقيع على تعهد بعدم إقامة احتفالات أو التجمع خلال استقبالهم أبنائهم، بعد الإفراج عنهم.

وأفرج الاحتلال اليوم عن 14 أسيرًا مقدسيًا أدرجت أسماؤهم في قوائم الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، 7 منهم أفرج عنهم إلى مدينة القدس، و7 أبعدوا إلى الخارج.

ومن أبرز المبعدين عن القدس، الأسير  المقدسي محمود عيسى من سكان بلدة عناتا، الذي قضى 33 عاماً في سجون الاحتلال، من مدة محكوميته البالغة مدى الحياة، وأفرج عنه بشرط الإبعاد إلى مصر.

بالإضافة إلى الأسرى المقدسيين المبعدين عن القدس، وهم: "أيمن الشرباتي وأيمن سدر وسمير ابو نعمة، وغيرهم".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اسرى مقدسيين ابعاد عن الاقصى قوات الاحتلال صفقة التبادل

إقرأ أيضاً:

خطيبة الأسير حسن سلامة توجه رسالة مصورة بعد صفقة التبادل (شاهد)

وجهت الأسيرة المحرر غفران زامل خطيبة الأسير حسن سلامة المحكوم بالسجن 48 مؤبداً وثلاثين عاماً (1175 عاماً) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رسالة مصورة إلى المقاومة والشعب الفلسطيني، وذلك في أعقاب صفقة تبادل الأسرى الجديدة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكتبت زامل تعليقا على رسالتها المصورة التي نشرتها عبر حسابها بمنصة "إكس": "نجدد العهد للمقاومة، الحارس الأمين لآلامنا وآمالنا، وما أثقلنا كلماتنا عليكم إلا لأننا نرى فيكم حصننا وملاذنا، ونحن معكم، ونبقى معكم، وأملنا معكم".

وقالت: "إنه ليوم عظيم ومبارك، هذا الذي نشهد فيه تنفس أبطالنا عبير الحرية بعد سنين من القيد والظلم، يومٌ خرج فيه 250 أسيرا من ظلمات الزنازين إلى نور الحياة، يحملون في صدورهم عبق الشهداء الأبرار، الذين لولا تضحياتهم لما لامس هؤلاء الأبطال الحرية".

نُجدد العهد للمقاومة، الحارس الأمين لآلامنا وآمالنا. وما أثقلنا كلماتنا عليكم إلا لأننا نرى فيكم حصننا وملاذنا.
نحن معكم ، نبقى معكم،وأملنا معكم pic.twitter.com/kn3pptkanK

— Gufran Zamil (@gufran_zamil) October 13, 2025
وتابعت: "باسم أهالي الأسرى كافة نبارك لكم هذا النصر، ونرفع لكم أكف الدعاء أن يحفظ الله عليكم نعمة الحرية، ونجدد الشكر والعرفان لرجال المقاومة الذين ما توانوا يوما عن بذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير كل أسير وأسيرة، وإننا على يقين بوعد الله أولا ثم بعهد المقاومة الصادق، الذي جددته كتائب القسام بأنهم سيظلون الأمناء الأوفياء لقضية الأسرى حتى آخر قيد يفتح وآخر باب يفتح".

وأكدت أن هذا القيد لا بد أن ينكسر على يد ابن الشهيد الذي شب على العزة، أو ابن الأسير الذي رأى بعيونه قهر الاحتلال وذاق مراراته، وترحمت على شهداء المقاومة الذين لم ينسوا الأسرى لحظة.



ووجهت تحية إجلال وإكبار لأهل غزة "الذين صبروا وتجلدوا واحتملوا التشريد والجراح، وواجهوا الحرب وحدهم حينما خذلهم العالم أجمع، ورسخوا اسم فلسطين في الوعي العالمي حتى صار يحسب لها ألف حساب".

واستكملت رسالتها: "لأن وقف شلال الدم كان ضرورة إنسانية وأولوية وطنية، فقد كان لابد من تحقيقه، وقد فعلت المقاومة ما بوسعها عبر مفاوضيها حتى تحقق هذا الهدف (..)، فتنفسي يا غزة الصعداء وارفع رأسك عاليا كما عهدناك، ودمت أبية عصية على الكسر، ودامت مقاومتنا شموخا يرفع هامتنا إلى السماء".

وتابعت: "أما أنتم يا أهالي الأسرى الذين ما زال أبناءكم خلف القضبان، اعلموا أنكم عنوان الصبر ورمزه، وأن كل أسير تحرر كأنما تحرر ابن لكم وزوج لكم وأب لكم، وإن صبركم الطويل وانتظاركم المؤلم لم يذهب هباء، بل كان وقودا لهذا الطريق".

وأردفت: "اعلموا أن أبناءكم الذين لا يزالون في السجون وعلى رأسهم القائد حسن سلامة ورفاقه، قد أرعبوا هذا الكيان الغاصب، حتى أن عناده وإصراره على استثنائهم، ما هو إلا اعتراف بهيبتهم وخوف من أثرهم رغم قيودهم، وسيبقون شوكة في حلق عدوهم، وسيبقى حضورهم هاجسا يلاحق الاحتلال ما دامت فلسطين حية (..)".

مقالات مشابهة

  • خطيبة الأسير حسن سلامة توجه رسالة مصورة بعد صفقة التبادل (شاهد)
  • الاحتلال يفرج عن 13 أسيرا أردنيا ضمن صفقة التبادل مع المقاومة
  • إسرائيل تتلاعب بفرحة 12 عائلة أسير أُفرج عنهم ضمن صفقة التبادل
  • "ألوية الناصر": أفرجنا عن الأسير الصهيوني "أرييل كونيو" ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل
  • 24 أسيرا مقدسيا يولدون من جديد بموجب صفقة التبادل
  • الاحتلال يستدعي أهالي الأسرى المقدسيين المنوي الإفراج عنهم للتحقيق
  • ثلاثة أسرى أردنيين مرشحون للتحرر ضمن صفقة التبادل المرتقبة
  • مكتب إعلام الأسرى: هناك عقبات تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل وتشمل أسرى غزة والنساء والأطفال
  • مقطع مصور يوثق تنكيل قوات العدو الصهيوني بأسرى فلسطينيين قبيل تحررهم