كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أجواء من التوتر وعدم الشفافية تسود داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، في ظل اتهامات موجهة إلى الأمين العام فيرون موسينجو أومبا بإساءة إدارة المنظمة، وتكميم الأصوات المعارضة لأسلوبه في العمل.

ووفقًا لما أوردته الصحيفة، فإن مقر الاتحاد في القاهرة، إلى جانب مكاتب أخرى تابعة للكاف، يشهد حالة من "الترهيب الإداري"، وسط اتهامات بإقصاء ممنهج للموظفين الذين يعارضون قرارات الأمين العام أو يكشفون عن تجاوزات داخلية.

وتحدثت مصادر داخل الكاف للصحيفة الإنجليزية، عن بيئة عمل غير صحية، يُمارس فيها الضغط على الموظفين، ويُفصل المعارضون دون إنذار أو تحقيق قانوني.

وقال أحد الموظفين: "التعبير عن الرأي أصبح جريمة، والولاء المطلق للأمين العام هو المعيار الوحيد للبقاء في المنصب".

وأشارت الجارديان إلى أن بعض رؤساء الأقسام اتهموا موسينجو أومبا بتجاوز اللوائح، وتقييد صلاحيات الأعضاء، وصولًا إلى إقالتهم من مناصبهم بهدف إسكات أي أصوات تنتقد طريقة إدارته.

كما نقل التقرير عن مسؤول في قسم التواصل داخل "كاف" تأكيده أن هناك تعليمات صريحة بالتحكم الكامل في تدفق المعلومات، ومنع تسريب أي تقارير أو مستندات داخلية، مضيفًا: "الاهتمام الأكبر يُوجَّه لتعقّب من يسرّب الحقائق، وليس لمعالجة القضايا نفسها".

ووضعت الصحيفة البريطانية تساؤلات حول كيفية إدارة موارد الكاف المالية، في ظل ما وصفته بسيطرة شبه كاملة من الأمين العام على الأرباح والعقود، في وقت يشهد غيابًا شبه تام لرئيس الاتحاد باتريس موتسيبي عن المشهد الإداري، حيث لم يزر المقر الرئيسي في القاهرة سوى مرتين منذ توليه المنصب.

ويبلغ موسينجو أومبا 66 عامًا هذا الشهر، وهو العمر الذي تنص لوائح الاتحاد الإفريقي على أنه السن القانوني للتقاعد، إلا أنه بحسب الصحيفة لا يُبدي نية للرحيل، بل يستعد للسفر إلى المغرب لحضور نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تنطلق في ديسمبر المقبل، رغم تصاعد الدعوات داخل الاتحاد لعدم تجديد بقائه في المنصب.

طباعة شارك الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف الأمين العام فيرون موسينجو أومبا فيرون موسينجو أومبا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف الأمین العام

إقرأ أيضاً:

مركز القاهرة الدولي يعقد ورشة حول السلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي

عقد مركز القاهرة الدولي ورشة عمل حول تفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وذلك بالتعاون مع مركز الإتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.

أكد السفير سيف قنديل مدير عام المركز أن انعقاد ورشة العمل يعكس الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهو الملف الذي يضطلع السيد رئيس الجمهورية بريادته على مستوى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن تحقيق السلام المستدام يتطلب تضمين النساء والفتيات بشكل كامل في جهود التعافي وإعادة الإعمار، وأن مشاركة النساء والفتيات في عمليات صنع القرار تعزز من فرص استدامة اتفاقيات السلام وتسهم في تعافي المجتمعات بشكل أسرع. كما أوضح أن الورشة تأتي للبناء على اعتماد النسخة المُحدثة من سياسة الاتحاد الأفريقي والتي رسّخت محورية الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن، مؤكداً أهمية التركيز على آليات تنفيذية عملية تراعي خصوصية السياقات المحلية وتستجيب لاحتياجات النساء والفتيات على أرض الواقع.

تناولت ورشة العمل العديد من الموضوعات المرتبطة بتفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن ضمن سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وشملت النقاشات سُبل ترجمة الالتزامات السياسية إلى إجراءات عملية على المستويات المؤسسية. كما تم استعراض دور النساء كقائدات فاعلات في إعادة بناء المجتمعات وتعزيز التماسك الاجتماعي، والتحديات التي تواجههن في سياقات النزوح وإعادة الدمج، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الموارد والخدمات الأساسية، والحاجة إلى تضمين منظور النوع في السياسات الوطنية والإقليمية.

كما تطرقت النقاشات إلى تعزيز مشاركة النساء في التعافي الاقتصادي بعد النزاعات، من خلال تمكينهن في ريادة الأعمال والاندماج في سوق العمل، والاهتمام بالصحة النفسية والدعم الاجتماعي والنفسي لضمان تعافي شامل ومستدام. وقدمت الورشة نماذج وتجارب عملية محلية وإقليمية تؤكد أن تضمين منظور النوع في جميع مراحل إعادة الإعمار يعزز فاعلية السياسات ويحقق أثراً ملموساً على صعيد المجتمعات المحلية.

شارك في ورشة العمل عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات المرأة والسلم والأمن وإعادة الإعمار والتنمية، مما أتاح تبادل الخبرات والرؤى حول أفضل الممارسات والسياسات المراعية للنوع في سياقات ما بعد النزاعات. ومن بين المشاركين ممثلين عن الشبكة العربية لوسيطات السلام، والمجلس القومي للمرأة، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لدى الاتحاد الأفريقي GIZ، ومركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الاعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وعدد من وكالات الأمم المتحدة، فضلاً عن ممثلين عن مراكز أبحاث ومنظمات غير حكومية معنية بموضوعات المرأة والسلم والأمن.

مقالات مشابهة

  • وصول الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة بغداد
  • المدعي العام للجنائية الدولية يكشف ضغوطا بريطانية لوقف ملاحقة نتنياهو
  • انطلاق فعاليات المنتدى العربي الإفريقي للشباب من القاهرة إلى الأقصر
  • توجه قطار الشباب إلى الأقصر ضمن فعاليات المنتدى الإفريقي الـ 14
  • الأمم المتحدة تعيّن الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين
  • اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح لمنصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروبا
  • وكيلا مجلس النواب والأمين العام للمجلس ينعون النائب أحمد جعفر
  • رحيل النائب أحمد جعفر.. وكيلا مجلس النواب والأمين العام ينعونه بكلمات مؤثرة
  • مركز القاهرة الدولي يعقد ورشة حول السلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي