مسرور:نحن نتقدم على بغداد بخمسين سنة في الاعمار والإصلاح والتطور
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
آخر تحديث: 14 أكتوبر 2025 - 1:39 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسرور بارزاني، أمس الاثنين، (13 تشرين الأول 2025)، ثقته بتحقيق “أعظم فوز” في انتخابات مجلس النواب على مستوى العراق، مشدداً على أن الهدف من هذه المشاركة هو ضمان تمثيل قوي وفاعل للدفاع عن الحقوق الدستورية لإقليم كردستان في بغداد.
وقال بارزاني في كلمة ألقاها خلال حفل انتخابي للقائمة رقم (275) في محافظة دهوك ، أن غياب المشاركة القوية للحزب الديمقراطي الكردستاني يُترجم إلى انتهاك لحقوق إقليم كردستان”، مؤكداً أن “هذه الانتخابات لها تأثير مباشر على حياة المواطنين في الإقليم، خاصة بعد موجة العقبات والمخططات والأزمات التي تم خلقها مؤخراً لإعاقة نجاح الإقليم”.ونقل مسرور بارزاني رسالتين مهمتين عن الرئيس مسعود بارزاني ب”وجوب استمرار الحزب في الدفاع عن حقوق كردستان ، والرسالة الثانية لأعداء الحزب بأن تكفوا عن هذه المحاولات، لأن الديمقراطي لن ينكسر بكم”، مضيفاً أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يُكسر لأن قائده هو الرئيس مسعود بارزاني، ونهجه قائم على التضحيات ودماء الشهداء التي أوصلت الإقليم إلى ما هو عليه الآن من تقدم”. وتطرق نائب رئيس الحزب إلى الأزمة الحالية، موضحاً أن “مشكلتنا لا تقتصر على الرواتب، بل هي مشكلة الهوية القومية، وكيان كردستان”.وذكر أن “هناك الكثيرين لا يؤمنون بالنظام الفيدرالي”، مشيراً إلى “العديد من المواد الدستورية التي لم يتم تطبيقها”.وأكد أنه “إذا تعاونت الحكومة الاتحادية، فأن الإقليم سيحقق المزيد من التقدم بوتيرة أسرع بكثير”.وشدد مسرور بارزاني على أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني كان دائماً في المقدمة وخطوط التماس خلال الأوقات العصيبة، وهو الآن يقود قافلة الإعمار والازدهار”، مشيراً إلى أن “إنجازات حكومة إقليم كردستان ، المدعومة من الحزب هي محل فخر، خاصة وأن الإقليم لم يستلم سوى 5% من مجموع إيرادات العراق رغم أن نسبة سكانه تتجاوز 14%، “ويمكنكم المقارنة بين حجم الإعمار في الإقليم مع أي محافظة عراقية”. وقدّم أمثلة على الإنجازات، منها النجاح في ملف الكهرباء وتوفير الطاقة للمواطنين على مدار الساعة بحلول عام 2026، مع استعداد الإقليم لمشاركة هذه التجربة لخدمة كل العراق.كما ذكر جهود الحكومة في بناء السدود، وتعزيز الثروة المائية، وتطوير شبكة الطرق والجسور، وتطوير النظام المصرفي، ورقمنة الخدمات، وتعزيز الخدمات التعليمية والصحية.واختتم قائلاً: “لن نتوقف عن مسيرتنا، ونفخر بأننا نخدم شعبنا ولا نساوم على حقوقهم، ونتصدى لمؤامرات الأعداء”، لافتاً إلى أن “الحزب لا يتحدث بالوعود فقط، بل لديه إنجازات ملموسة شاخصة للعيان”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی
إقرأ أيضاً:
غضب في بغداد بعد مشاركة السوداني بقمة شرم الشيخ للسلام
أثارت مشاركة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في قمة شرم الشيخ للسلام التي انعقدت الإثنين الماضي، لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، انقساما سياسيا حادا في الداخل العراقي، بعدما هاجم زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، هذه المشاركة واعتبرها "وصمة عار" وبداية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الصدر، في تدوينة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، إنه "من المعيب على الأحزاب الشيعية الحاكمة، التي تدعي نصرة المذهب، أن يحضر رئيس وزرائها اجتماعاً من المحتمل أن يشارك فيه (النتن)"، في إشارة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف الصدر أن "مشاركة السوداني في قمة قد يحضرها نتنياهو وصمة عار، ولعلها بداية لإعلان التطبيع أو التوقيع على حل الدولتين الذي يجرمه قانون التطبيع العراقي"، مؤكداً أنه "يتبرأ من هذا العمل مقدما"، وداعيا الله أن يشهد على موقفه.
انسحاب مشروط بموقف من نتنياهو
وبالتزامن مع تصريحات الصدر، أكد مصدر حكومي رفيع أن رئيس الوزراء السوداني أبلغ الجانبين المصري والأمريكي بأن العراق سينسحب من القمّة في حال شارك نتنياهو.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المصدر قوله إنه "لا توجد دعوة رسمية وجهت من القاهرة إلى نتنياهو للمشاركة في القمة"، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول ضمان مشاركة نتنياهو عبر اتصالات دبلوماسية، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل.
وأوضح المصدر أن "موقف العراق كان حاسماً، وقد نقل السوداني بوضوح أنه لن يشارك في أي قمة يحضرها رئيس حكومة الكيان الصهيوني"، مضيفا أن "مواقف عدد من الدول المشاركة كانت مماثلة لموقف بغداد، وهو ما حال دون نجاح محاولات ترامب لإحضار نتنياهو إلى شرم الشيخ".
وأشار إلى أن الرسالة العراقية تتجاوز حدود الموقف الآني، إذ تعبر عن "استقلالية القرار الوطني وقدرة بغداد على التأثير في المحافل الإقليمية".
الخارجية: المشاركة من أجل إنهاء الحرب في غزة
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان رسمي أن مشاركة رئيس الوزراء في قمة شرم الشيخ جاءت استجابة لدعوة مشتركة من مصر والولايات المتحدة، لمناقشة الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في غزة.
وجاء في البيان أن السوداني "يترأس وفد جمهورية العراق في القمة التي تعقد في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين"، مشيراً إلى أن القمة تبحث "تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق مسار سياسي يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكدت الوزارة أن مشاركة العراق تأتي ضمن جهوده الدبلوماسية لدعم الحلول السلمية وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
مواقف برلمانية داعمة مشروطة
وفي السياق ذاته، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون، عمار الشبلي، إن العراق جزء من منظومة الشرق الأوسط، ومشاركته في القمة تأتي "انطلاقاً من مسؤوليته تجاه أمن المنطقة"، مشدداً على أن "مؤتمر شرم الشيخ دعت إليه مصر والولايات المتحدة لترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط، على غرار مبادرة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في غزة المنكوبة".
وأضاف الشبلي، في تصريحات لمواقع محلية، أن "حضور رئيس الكيان لا يؤثر في موقف العراق"، موضحاً أن بغداد شاركت في قمم دولية عديدة سبق أن حضرها ممثلون عن الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا السوداني إلى أن تكون مشاركته "مشروطة بحفظ سيادة العراق وأمنه"، مؤكداً ضرورة "إلزام الوفود المشاركة باحترام السيادة العراقية، والكف عن دعم الجماعات الإرهابية وتسليم المطلوبين للسلطات العراقية".
لقاء مع ماكرون وبحث إعمار غزة
وعلى هامش القمة، عقد السوداني لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إلى جانب التحضير لعقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وذكر البيان أن ماكرون أكد مشاركة عدد من الشركات الفرنسية المتخصصة بالطاقة والبنى التحتية والدفاع والمياه في المؤتمر المقبل، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
كما بحث الجانبان الجهود الفرنسية لتنظيم مؤتمر لإعمار غزة، والتأكيد على ضرورة إدامة وقف الحرب ودعم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في القطاع.
في المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماكرون قوله إنه أشاد بإطلاق حركة حماس سراح الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة، معتبراً أن "إطلاق سراحهم يجعل السلام ممكناً لإسرائيل وغزة والمنطقة بأسرها".