إقبال كبير على مبادرة خير بلدنا لتوفير السلع واللحوم بأسعار مخفضة بالقصير
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
شهدت مبادرة خير بلدنا لتوفير السلع بأسعار مخفضة لأبناء مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر إقبالا كبيرا من أهالي مدينة القصير.
وتقام المبادرة تحت رعاية اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر وتموين البحر الأحمر؛ حيث تقدم السلع الغذائية بأسعار مخفضة حيث يباع كيلو اللحمه البلدي بسعر 300 جنيه والسكر ب25 للكيلو والأرز ب25 جنيه والمكرونة بسعر 10 للكيس .
وقال كرم ابو النجا منسق مبادرة خير بلدنا بالقصير واحد شباب القصير أن المبادرة تقدم السلع الغذائية أسبوعيا بأسعار مخفضة لخدمة أهالي المدينة وتخفيفا عن كاهل أهالي المدنية بتوفير السلع
وأشار ابو النجا أن المبادرة تقام بصفة أسبوعية بمنطقة الكهرباء بالقصير .
على الصعيد ذاته قدم أهالي القصير الشكر للقائمين على المبادرة التى تقدم السلع بكافة أنواعها بأسعار مخفضة لخدمة المواطنين
وفى سياق آخر وفي إطار التعاون بين المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد (NIOF) والمعهد الدولي للمحيطات (IOI)، انطلقت صباح اليوم الأحد فعاليات ورشة العمل الدولية حول التنمية المستدامة للبحر الأحمر، والتى تستضيفها مكتبة مصر العامة بالغردقة على مدار ٤ أيام، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين في مجالات البيئة البحرية والقانون والاقتصاد الأزرق وإدارة المصايد.
وتاتى الورشة في إطار حرص المعهد على تعزيز القدرات الوطنية في مجال حوكمة البحار، وتبادل الخبرات الدولية، ودعم مسارات التنمية المستدامة المرتبطة بالموارد البحرية المصرية، تحت رعاية الأستاذة الدكتورة عبير أحمد منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والأستاذ الدكتور هاشم مدكور، مدير فرع المعهد بالبحر الأحمر، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة لمياء إسماعيل، رئيس مديري المعهد الدولي للمحيطات.
بدأت فعاليات الورشة التدريبية بمحاضرة ألقاها الدكتور وليد رمضان، مدير المكتب الفنى لمحميات البحر الاحمر، حول قوانين المحميات، والمحميات الطبيعية فى البحر الاحمر، وتناولت دور التوعية والإعلام البيئى، كما تم عرض فيلم وثائقى عن المحميات الطبيعية فى البحر الاحمر.
فيما تناولت المحاضرة الثانية للدكتور احمد الجندى، أستاذ مساعد الجيولوجيا البحرية، نظرية الألواح التكتونية ونشأة المحيطات، وكيفية نشأة الأرض والكون مع شرح للعمليات المصاحبة قبل الزلازل و البراكين
والمحاضرة الثالثة شرح خلالها لدكتور محمد فياله، مدرس القانون الدولي بالجامعة الأمريكية الدولية والأكاديمية العربية، التطور التاريخى لاتفاقية الأمم المتحدة قانون البحار ١٩٨٢، مستعرضًا طبيعة الحدود البحرية بين الدول الساحلية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القصير مبادرة خير بلدنا اللحمة
إقرأ أيضاً:
من “طريق الإله” إلى “ممر الخطر”.. كيف تحوّل شريان قفط–القصير التاريخي إلى نقطة سوداء على خريطة الطرق؟
لم يكن الربط بين الوادي والبحر الأحمر محض صدفة جغرافية، بل مشروعًا حضاريًا بدأته مصر القديمة حين شق الفراعنة مسارًا بريًا من قفط إلى القصير لنقل الذهب والحجارة والبضائع نحو الموانئ الشرقية، فصار الطريق بوابة التجارة إلى بلاد بونت ومسار قوافل الحج لاحقًا، وحمل الناس على تسميته “طريق الإله” لرمزيته ومكانته في خيال المصريين القدماء.
اليوم، تحت مسمى يكشف الواقع بلا زينة، يسمّيه العابرون “طريق الموت”. ما بين وديان وعرة ومنحنيات حادة وشاحنات ثقيلة تقضم الأسفلت بلا رحمة، تحوّل الطريق الذي يمتد لنحو 180 كيلومترًا إلى أخطار دائمة: تضييق مستمر للمسار، انهيار طبقات الرصف في مقاطع طويلة، غياب خدمات إنقاذ واتصالات في قلب الفراغ الصحراوي، ومسافات شاسعة بين نقاط الإسعاف والتمركزات الشرطية.
حادثة جديدة أكدت الصورة القاتمة: تصادم سيارتين ووفاة 6 اشخاص من اسرة واحدة بينهم شقيقين ووالدتهم ، امتدادًا لسلسلة حوادث شهيرة بينها مصرع طلاب ثانوية من القصير في حادث مروّع كانوا خلاله في طريق عزاء أيضًا. الروايات المتطابقة من سائقين وسكان محليين ترسم نمطًا لا حالات معزولة: شاحنات محاجر ومناجم تتزاحم على مسار أحادي مهترئ، مناطق انقطاع شبكة الهاتف تجعل الاستغاثة ضربًا من الحظ، ووديان جانبية باتت خارج الرقابة تتحول عند غياب الدوريات إلى فراغ أمني.
من قلب الطريق، يشتكي سائقو الخط من “مصارعة” يومية مع النقل الثقيل، ومن غياب مسارات تهدئة وصعود ونزول في المنحنيات الجبلية، مع نقص اللوحات التحذيرية والإضاءة، وتشتت الولاية الخدمية بين محافظتين يمر بهما الطريق، ما يترك فراغًا في نقطة المنتصف لا تغطيها إسعافات قنا ولا البحر الأحمر على نحو كافٍ. أما الأهالي، فملفات طلب الازدواج وإعادة الرصف وتمهيد المنحنيات تراكمت لسنوات، بينما يجري تحديث متقطع بلا رؤية متكاملة للسلامة.
طريق الإلهبين أسطورته كـ“طريق الإله” وواقعه كـ“ممر الخطر” يقف سؤال لا يحتمل التأجيل: هل نملك الإرادة لتحويل الوعود المتناثرة إلى مشروع ازدواج وصيانة مُحكم بجدول زمني ومؤشرات سلامة مُعلنة؟ أم يظل الطريق عنوانًا لمأساة تتكرر، نحصيها بعد وقوعها وننساها قبل أن تجف دموع أهلها؟