وفاة موظف بالتعليم أسفل أنقاض بئر رملي منهار في سمالوط بالمنيا
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
لقي رئيس قسم بمدرسة الزراعة بمدينة المنيا مصرعه، متأثراً بإصابته إثر انهيار بئر رملي عليه أثناء عملية حفره في إحدى الأراضي الزراعية بزمام عزبة سعد يونس التابعة لمركز سمالوط غرب.
وكان اللواء حاتم حسن، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، قد تلقى إخطاراً بالحادث، يفيد بمصرع "أحمد رجب عبد الجابر"، 53 عاماً، والمقيم بمنطقة شلبي بالمنيا، والذي يعمل رئيساً لقسم بمدرسة الزراعة.
وعلى الفور، تم نقل الجثمان إلى مستشفى سمالوط التخصصي. وباشرت النيابة العامة، برئاسة المستشار محمد حمزة، التحقيقات، حيث كلفت مفتش صحة المركز بتوقيع الكشف الطبي على الجثمان لتحديد سبب الوفاة.
وأفاد تقرير مفتش الصحة، الدكتور محمد صلاح، بأن سبب الوفاة هو فشل في وظائف التنفس ناتج عن الاختناق بسبب انهيار الجدران الرملية للبئر، مؤكداً عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، وبناءً على نتائج التقرير، صرحت النيابة العامة بدفن الجثمان وتسليمه لذويه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنيا
إقرأ أيضاً:
من ضفاف النيل إلى الوداع الأخير .. مأساة فتاة المنيا
في مشهد حزين هز مشاعر أهالي مركز سمالوط بمحافظة المنيا، كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث مأساوي راحت ضحيته فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، بعد أن جرفها تيار نهر النيل في ظروف أثارت كثيرا من التساؤلات، قبل أن تحسم النتيجة النهائية بأن الوفاة جاءت نتيجة الغرق دون وجود شبهة جنائية.
غموض في مياه النيل .. نهاية مأساوية لفتاة سمالوطففي صباح يوم الحادث، ورد بلاغ إلى الأجهزة الأمنية يفيد باختفاء فتاة تدعى فاطمة. ع. تبلغ من العمر 18 عاما، عقب مشاهدتها للمرة الأخيرة بالقرب من ضفاف النيل في قرية بني خالد التابعة لمركز سمالوط.
وعلى الفور تحركت قوات الشرطة وشرطة المسطحات المائية إلى موقع البلاغ، وبدأت عملية بحث موسعة شارك فيها عدد من الغواصين وأهالي القرية الذين تجمعوا على ضفة النهر في انتظار أي بصيص أمل بالعثور عليها حية.
لكن سرعان ما تحول الأمل إلى صدمة، إذ تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الجثمان بعد ساعات من البحث المضني، ليتم نقلها إلى مشرحة مستشفى سمالوط التخصصي تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وكشف الملابسات.
وبناء على تعليمات المستشار محمد حمزة، رئيس نيابة مركز سمالوط، وتحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، تقرر استدعاء الدكتور محمد صلاح، مفتش صحة المركز، لمناظرة الجثمان وإعداد تقرير طبي مبدئي يحدد سبب الوفاة وما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
وبعد الفحص الطبي الدقيق، أكد التقرير الرسمي أن الوفاة حدثت نتيجة إسفكسيا الغرق، وهو ما يعني أن الفتاة فارقت الحياة إثر اختناقها بالماء أثناء الغرق، دون وجود آثار لعنف أو إصابات تشير إلى ارتكاب جريمة، وبهذا التقرير، وضعت النيابة حدا للشائعات التي ترددت بين الأهالي حول احتمالية تعرض الفتاة لاعتداء قبل وفاتها.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، أصدرت النيابة العامة قرارها ب دفن الجثمان وتسليمه لذويها، الذين ودعوها في جنازة سادها الحزن والذهول، وسط دعوات بالرحمة للراحلة والصبر لأسرتها المفجوعة.
كما حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة تضمن تفاصيل البلاغ والتحريات الأولية وتقرير الطب الشرعي المبدئي، وأرسل الملف إلى النيابة لمتابعة سير التحقيقات.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني أن التحريات الأولية لم تكشف عن أي شبهة جنائية، وأن الفتاة كانت تعرف بحسن سلوكها بين جيرانها وأصدقائها، مما جعل حادث الغرق يبدو مفاجئا وغامضا في بدايته.
وقد أوضح المصدر أن نهر النيل في تلك المنطقة يتميز بتيارات مائية قوية يصعب التنبؤ بحركتها، خصوصا في فترات ارتفاع منسوب المياه، وهو ما قد يكون سببا رئيسيا في وقوع الحادث.
من جانبه، شدد اللواء حاتم حسن، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، على ضرورة توخي الحذر أثناء التواجد بالقرب من مجرى النيل، خاصة في القرى والمناطق التي تفتقر إلى وسائل الأمان أو الحواجز الواقية، مشيرا إلى أن المحافظة شهدت في الأشهر الأخيرة عدة حوادث غرق مشابهة نتيجة الإهمال أو محاولة السباحة في مناطق غير آمنة.
وهكذا، أسدل الستار على قصة حزينة لفتاة في مقتبل العمر، كانت أحلامها أكبر من عمرها القصير، وانتهت حياتها في لحظة وسط مياه النيل التي كانت تشاهدها كل يوم من شرفة منزلها دون أن تدري أنها ستكون مثواها الأخير.
حادثة جديدة تعيد إلى الأذهان أهمية التوعية بمخاطر الاقتراب من مجاري المياه دون احتياطات كافية، وتذكير مؤلم بأن لحظة واحدة من الغفلة قد تكلف حياة بأكملها.