الاحتلال يفتح النار على الفلسطينيين.. والثانوية العامة تعيد الفرحة لغزة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
الانتخابات الإسرائيلية المبكرة أول اختبار لـ«نتنياهو»
يشهد قطاع غزة حرباً أخرى بدأت تتضح معالمها بعد الانسحاب الإسرائيلى من بعض مناطق القطاع إبان إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مساء التاسع من أكتوبر الجارى، لتبدأ معركة جديدة فى محاولة لملمة ما تبقى من الحياة فى ظل الدمار المهول، والنهوض بالخدمات المنهارة من جديد.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين برصاص وقصف طائرات إسرائيلية حربية مسيرة، استهدفت المدنيين خلال محاولتهم الوصول إلى منازلهم شرقى مدينة غزة وفى خان يونس ورفح.
وقالت مصادر طبية فى المستشفى المعمدانى إن 5 مدنيين ارتقوا شهداء، وأصيب آخرون، جراء استهداف الفلسطينيين من قبل طائرات «كواد كابتر» الإسرائيلية الحربية، خلال تفقدهم لمنازلهم فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة.
وأضافت المصادر أن آليات الاحتلال العسكرية المتمركزة فى المناطق الشرقية لمدينة غزة، أطلقت النار تجاه العائدين لبيوتهم التى تحولت مناطق عسكرية محظورة.
وتراجع صوت القصف وتوقف أزيز الرصاص، وانطفأت نيران الصواريخ بعد عامين من حرب طاحنة افترست على الأخضر واليابس فى قطاع غزة، إلا أن نيرانها لا زالت مستعرة فى قلوب الفلسطينيين على أحبة رحلوا، وبيوت آمنة سويت بالأرض، ومرضى ينتظرون جرعة علاج لم يعرف مصيرهم بعد، ومستقبل تعليم يمضى إلى المجهول، وحياة تبدأ من الصفر!
ومع عودة 300 ألف نازح إلى مدينة غزة، أوضح الدفاع المدنى أنه لا خيام ولا بيوت متبقية لإيواء العائدين من جنوب القطاع إلى شماله، بينما يتكدس الركام ويغلق الطرقات.
أعادت الثانوية العامة بنتائجها بعض الفرح الغائب فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية عن نتائج الثانوية العامة لطلبة دورة عام 2006 فى قطاع غزة، فى حالة مستثناة بعد معوقات كثيرة لحقت بالطلبة وقطاع التعليم جراء عامين من حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وعقدت التربية والتعليم مؤتمراً صحفياً ذكرت فيه أسماء الطلبة العشرة الأوائل لكل فرع من الفرعين العلمى والأدبى والأول من باقى الفروع الشرعى، الريادة والأعمال، الزراعى، الصناعى، والاقتصاد المنزلى، ويتزامن ذلك مع عقد الاختبار الأخير لطلبة التوجيهى 2007.
وتقدم 26 ألف طالب وطالبة من طلبة غزة (توجيهى 2006) للاختبارات، بين 6 و15 سبتمبر الماضى، إلكترونياً، عبر منصة Wise School، بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية فى الأردن.
وكان من المقرر أن يبدأ طلبة الثانوية العامة دورة 2006 عامهم الدراسى فى نهاية أغسطس 2023 على أن يتقدموا لاختبارات التوجيهى قبل النصف الأول من عام 2024، إلا أن حرب الإبادة حالت دون ذلك.
وقال المكتب الإعلامى الحكومى فى بيان له قبل أيام، إن الاحتلال دمر خلال الحرب 670 مدرسة و165 جامعة ومؤسسة تعليمية، فيما استشهد 13,500 طالب وطالبة، و830 معلماً و193 عالماً وأكاديمياً، فى محاولة متعمدة لإبادة الوعى الفلسطينى. وانتزع طلبة الثانوية العامة فى قطاع غزة النجاح والتفوق من رحم المعاناة والإبادة ووسط النزوح والتشريد وتحت الخيام.
يأتى ذلك فيما يرى محللون أن رئيس حكومة الاحتلال الصهيونى «بنيامين نتنياهو» يقف اليوم أمام مفترق طرق، إما أن يرضخ للضغوط الأمريكية ويخسر تحالفه، أو يتمسك بشركائه ويخسر الدعم الدولى الذى أنقذه من عزلته خلال الحرب.
وتتزايد التقديرات بأن وقف الحرب قد يكون مقدمة لتفكك الحكومة أو لتوجه نتنياهو نحو انتخابات مبكرة، مستفيداً من تحسن صورته المؤقتة بعد صفقة الأسرى، قبل أن تتحول المكاسب إلى عبء سياسى جديد.
وتشير تقديرات المحللين إلى أن نتنياهو يدرس فعلياً خيار تقديم موعد انتخابات الكنيست إلى ربيع 2026، مستفيداً من الهدوء النسبى بعد وقف الحرب ومن تحسن شعبيته بفضل صفقة الأسرى وزيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلا أن هذا الخيار محفوف بالمخاطر، فإذا انهار الائتلاف قبل أن يضمن نتنياهو تفوقاً انتخابياً مريحاً، فقد يجد نفسه أمام خصوم أكثر تنظيماً من داخل معسكر اليمين ذاته وحزب الليكود، مثل وزير الدفاع السابق يوآف غالانت أو وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات. أما إذا صمد الائتلاف مؤقتاً، فسيكون على نتنياهو التعامل مع موجة ضغط دولية، تطالبه بخطوات سياسية نحو «اليوم التالى لغزة»، وهى معركة لا تقل صعوبة عن الحرب نفسها.
ويعتقد المحلل السياسى لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إيتمار آيخنر أن الضغط الأمريكى بلغ ذروته مع زيارة ترامب إلى المنطقة وخطابه أمام الكنيست الإسرائيلى، الذى وصفه مراقبون بأنه «الأكثر تدخلاً فى السياسة الإسرائيلية منذ اتفاقات كامب ديفيد» عام 1978. وأشار المحلل السياسى أن ترامب لم يخف رغبته فى فرض مسار سياسى جديد لغزة، يتضمن وقفاً طويل الأمد للنار، وإعادة السلطة الفلسطينية إلى الواجهة، وتدشين «مجلس سلام» برعاية دولية.
لكن هذه الرؤية- بحسب آيخنر- «وضعت نتنياهو فى مأزق مزدوج، فمن جهة لا يستطيع رفضها دون خسارة الدعم الأمريكى الحيوى، ومن جهة أخرى لا يمكنه القبول بها دون تفجير ائتلافه اليمينى الذى يرفض أى ذكر للسلطة الفلسطينية أو حل الدولتين».
وقال المحلل السياسى «كان غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ قراراً محسوباً لتفادى مشهد رمزى قد يطيح بحكومته»، سواء مشهد المصافحة مع عباس أو التوقيع على وثيقة تكرس عودة السلطة إلى غزة. ويضيف أن نتنياهو «فضل الغياب على أن يواجه أزمة وجودية داخل حكومته» خصوصاً بعد تلقيه تحذيرات من بن غفير وسموتريتش بأن «أى خطوة تقرب السلطة من غزة ستعنى نهاية الحكومة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة ن إعلان اتفاق وقف مسيرة استهدفت الثانویة العامة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«دكان الفرحة» يفتح أبوابه لرعاية 3000 طالب وطالبة في جامعة المنصورة
ينظم صندوق تحيا مصر، اليوم، معرض للملابس الجديدة في جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، لإتاحة الفرصة أمام أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة، لاختيار ما يناسبهم من المعرض كهدية من الصندوق بحُرية تامة ودون مقابل، ويستمر على مدار 3 أيام، خلال الفترة من 14 أكتوبر وحتى 16 أكتوبر.
وافتتح المعرض بحضور الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، وعدد من قيادات صندوق تحيا مصر، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ويعكس المعرض روح التكافل المجتمعي من خلال تخفيف العبء عن كاهل أسر الطلاب الأولى بالرعاية.
يتضمن معرض "دكّان الفرحة" بجامعة المنصورة نحو 12 ألف قطعة جديدة من الملابس، والأحذية، والإكسسوارات، والعطور، تم تخصيصها للطلاب والطالبات الذين أُجريت لهم دراسات حالة اجتماعية من خلال صندوق التكافل الطلابي بالجامعة.
ويتيح المعرض لكل طالب وطالبة اختيار أربع قطع متنوعة من بين المعروضات، بالإضافة إلى قطعة إكسسوار مجانية، في إطار حرص صندوق تحيا مصر على دعم الطلاب من الفئات الأولى بالرعاية.
ويأتي تنظيم معرض جامعة المنصورة ضمن سلسلة معارض "دكّان الفرحة" التي تجوب مختلف محافظات الجمهورية على مدار العام الدراسي، لتقديم المساندة الاجتماعية للطلاب المستحقين.
عبّر الطلاب عن سعادتهم الكبيرة بالتنوّع الواسع في الملابس المعروضة داخل معرض "دكّان الفرحة"، والذي لبّى مختلف الأذواق والاحتياجات للطلاب، وجاء تنظيم المعرض في توقيت مثالي مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع الأسعار في الأسواق، مما أتاح للطلاب فرصة اختيار ما يناسبهم بسهولة في أجواء مريحة، بفضل التنظيم الدقيق والتعاون المتميز من جانب المتطوعين.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة «دكّان الفرحة» انطلقت في أبريل عام 2019، ضمن أنشطة قوافل الحماية الاجتماعية التي ينفذها صندوق تحيا مصر، بهدف توفير الكساء للطلاب من الفئات الأولى بالرعاية داخل الجامعات الحكومية.
ونظّم الصندوق معارض للمبادرة في عدد من الجامعات، من بينها كفر الشيخ، ودمنهور، وجنوب الوادي، والإسكندرية، وعين شمس، ودمياط، وسوهاج، والفيوم، وحلوان، وأسيوط، والأزهر، وقناة السويس، والأقصر، والزقازيق، والمنيا، كما امتد نشاط المبادرة ليشمل الأسر الأولى بالرعاية، ودور الأيتام، وأبناء السجينات، وذوي الهمم في محافظات القاهرة، والجيزة، والشرقية، والإسكندرية، والأقصر، والواحات البحرية، والمنيا، وقنا، وسوهاج، وشمال سيناء.