الرأس الأخضر أصغر بلد يتأهل لنهائيات كأس العالم
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
في ليلة تاريخية بالعاصمة برايا، دوّى الفرح في شوارع الرأس الأخضر بعدما ضمن منتخب "القروش الزرقاء" بطاقة العبور إلى كأس العالم 2026، إثر فوزه العريض على إسواتيني بثلاثية نظيفة، ليصبح أصغر بلد في العالم، من حيث المساحة، يتأهل إلى المونديال.
وقد تحولت المباراة التي جرت مساء الاثنين على الملعب الوطني إلى احتفال وطني، إذ حسم أصحاب الأرض صدارة المجموعة الرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة مباشرة إلى المونديال المشترك في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ورغم البداية المتعثرة في الشوط الأول، تمكن الفريق من ترجمة أفضليته في الشوط الثاني بأهداف دايلون ليفرامينتو (48)، وويلي سيميدو (54)، ثم المخضرم ستوبيرا (90+1).
يعكس هذا الإنجاز مسارا تصاعديا لكرة القدم في الرأس الأخضر خلال العقد الأخير. فمنذ مشاركتهم الأولى في كأس أمم أفريقيا عام 2013، ظهر المنتخب في أربع نسخ من أصل ست، وبلغوا ربع النهائي في نسخة 2023 بعد تصدرهم مجموعة ضمت مصر وغانا.
ورغم إخفاقهم في التأهل إلى النسخة المقبلة من البطولة القارية، فإن بلوغ المونديال يعزز مكانتهم كأحد أبرز المنتخبات الصاعدة في القارة.
بلد صغير.. حلم كبيربمساحة لا تتجاوز 4 آلاف كيلومتر مربع وعدد سكان يقارب 524 ألف نسمة، يدخل الرأس الأخضر التاريخ كأصغر بلد من حيث المساحة يشارك في كأس العالم.
كما سيكون ثاني أقل بلد سكانا يخوض المونديال بعد آيسلندا (340 ألف نسمة في 2018).
ولا يمثل تأهل الرأس الأخضر مجرد انتصار كروي، بل يعد قصة إلهام لبلد صغير استطاع أن يفرض نفسه على خريطة كرة القدم العالمية، ويمنح شعبه لحظة فخر تاريخية منذ استقلاله عام 1975.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الرأس الأخضر
إقرأ أيضاً:
التعادل أمام «الرأس الأخضر» أنهى حلم المونديال.. الأنظار تتجه نحو كأس العرب
يخوض المنتخب الوطني الليبي مساء اليوم، الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025، آخر مبارياته في مشوار تصفيات كأس العالم 2026، عندما يواجه منتخب موريشيوس عند الساعة السادسة مساءً، في لقاء شكلي على الورق بعد أن تلاشت رسميًا حظوظ فرسان المتوسط في المنافسة على بطاقة التأهل عقب التعادل الإيجابي 3-3 أمام الرأس الأخضر في الجولة الماضية على أرضية ملعب طرابلس الدولي.
ورغم أن المواجهة لا تحمل أهمية في سباق التأهل، إلا أنها تبقى محطة معنوية مهمة للمنتخب الوطني وفرصة لتصحيح الصورة وترك انطباع إيجابي لدى الجماهير الليبية التي كانت ولا تزال تواكب الفريق رغم خيبات النتائج وتقلّب الأداء خلال مشوار التصفيات.
المدرب السنغالي أليو سيسيه أكد في تصريحاته قبل اللقاء أن الهدف في هذه المباراة هو منح الفرصة للعناصر الشابة وتجربة بعض الأسماء الجديدة استعدادًا للاستحقاقات القادمة، مع السعي لتقديم أداء مقنع يليق بسمعة الكرة الليبية.
خلفية المشوارالمنتخب الليبي قدّم مباريات متقلبة خلال التصفيات، حيث بدأ بقوة ثم تراجع في الجولات الأخيرة نتيجة أخطاء دفاعية قاتلة وعدم استقرار فني.
وكانت نتيجة التعادل أمام الرأس الأخضر بمثابة ضربة قاسية أنهت رسميًا حلم التأهل، رغم الأداء الهجومي الجيد الذي أظهره الفريق في تلك المباراة.
من جهتها، تسعى موريشيوس لتحقيق نتيجة إيجابية تحفظ بها ماء الوجه وتُحسن موقعها في جدول الترتيب، مما يُنذر بمواجهة مفتوحة قد تحمل أهدافًا وفرصًا عديدة من الجانبين.
الجماهير الليبية تأمل أن تكون هذه المباراة بداية لتصحيح المسار وإعادة بناء المنتخب بروح جديدة بعيدًا عن الإحباطات الماضية، خاصة وأن ملحق مباراة بطولة كأس العرب بقطر أمام منتخب فلسطين المقبلة تلوح في الأفق كفرصة لإعادة البريق المفقود.
وبينما تُطوى صفحة تصفيات المونديال، تبقى الآمال معلقة على مستقبلٍ أفضل لكرة القدم الليبية، عنوانه التخطيط والاستقرار والدعم الحقيقي للمنتخب الوطني حتى يعود إلى الواجهة كما كان في أوقات المجد.