نذر مواجهات.. قيادات حوثية من قبيلة آنس ترفض "تحكم" المقدشي
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
قالت مصادر قبلية ومحلية متطابقة لـ "الموقع بوست" إن قيادات بارزة في قبيلة آنس بمحافظة ذمار عقدت اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لمناقشة الاتهامات التي صدرت عن الزعيم القبلي ومستشار المجلس السياسي التابع للحوثيين، محمد حسين المقدشي، أعلنوا خلاله رفض "حُكْم" المقدشي لهم.
وكان المقدشي قد قدم سلاحه الشخصي كـ "حكم" على قبيلة آنس وخصوصاً أبناء عزلة "بني سلامة" بمديرية المنار، على خلفية وصفهم بـ "قُطّاع الطرق" واتهامهم بالقتل والسرقة والنهب، في منشور على موقع "فيسبوك" قبل أن يقوم بحذفه إثر ضغوطات قبلية ورسمية.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماع حضره بعض القيادات النافذة في جماعة الحوثي من أبناء قبيلة آنس، بينهم "أبو علي السلامي، وأبو سلمان الديلمي، وأبو حاتم الحجي" الذين اتهمهم المقدشي بالاسم بقضايا قتل وسرقة ونهب.
وقد فوض المجتمعون مكتب زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، بحل الخلاف "قبل أن يتطور إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين".
يتزامن هذا التوتر، مع نشر المسؤول الإعلامي في جهاز الأمن بمحافظة ذمار، أحمد وهبان، تحذيراً في صفحته الشخصية من تأثير أي فوضى في المحافظة، وقال: لا حصانة لأحد، لن تحميه قرابة، ولن تَستُرَ عليه قبيلة، ولن تنقذه شعارات زائفة، زمن التسامح مع الخيانة والتحريض قد انتهى، سنضرب بيد من حديد، صلبة لا تعرف الانثناء، ولا تأخذها في الحق لومة لائم، العبرة ليست في الكلام، بل في النتائج.
واعتبر مراقبون، أن تهديدات "وهبان"، فيها إشارة واضحة لأي تداعيات قد تنجم عن الخلاف بين المقدشي والقيادات الحوثية التي تنتمي لقبيلة آنس.
وكان المقدشي قد عقد اجتماعاً مفتوحاً أمس الاثنين، مع عدد من زعماء القبائل في آنس وعنس والحداء وقيادات في السلطة المحلية، أوضح فيه سبب مَنشُورِه، مؤكداً أن بعض القيادات في جماعة الحوثي المنتمية لمنطقة بني سلامة مدانة بالقتل والسرقة والنهب.
وسرد المقدشي تفاصيل لثلاث قضايا، وقال: أبو حاتم الحجي، مدان بقتل المواطن عثمان المقصعي في مدينة ذمار، وطوال السنوات الماضية لم يقم بأي اعتبار لأهل المقتول، بل زاد بتهدد الأسرة، طالبت شخصياً مشايخ آنس بالخروج بحل قبلي، ولم أجد أي رد أو تفاعل، فيما القضية الثانية، أبو سلمان الديلمي، أعطاه التاجر إبراهيم إسحاق مُنظُومة طاقة شمسية بأكثر من خمسين ألف دولار، وعندما طالبه بالسداد رفض وقال له "ما عندي إلا بارود"، ورغم أن التاجر إسحاق جاء بأوامر قهرية وشرعية لم يستجب لها، ليس هذا وحسب، بل قام أبو سلمان بنهب أرض خاصة بالمواطن عبد الرحمن إسحاق تصل إلى سبعين لبنة في وسط المدينة، ولم تضبطه لا دولة ولا قبيلة، والقضية الثالثة، أبو علي السلامي، نهب أرضاً تخص المواطن الحودي وهو من آنس، وبنى فيها بيتاً، ولدى الحودي أمر بالإزالة وحكم نهائي، لم يستطع أحد تنفيذه.
وأضاف: المسيرة - يقصد الحوثيين - جاءت لـ "حفظ أموال وأعراض وأرواح الناس"، وهؤلاء - يقصد أبو سلمان الديلمي، أبو حاتم الحجي، أبو علي السلامي - أخذوا أموال الناس ونهبوا وقتلوا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ذمار آنس المقدشي مليشيا الحوثي اليمن أبو سلمان
إقرأ أيضاً: