اكتشاف نبع في أعماق المحيط الهادئ قد يسبب زلزالًا بقوة 9 درجات في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
يحذر العلماء من أن تسرب المياه من منطقة اندساس كاسكاديا في المحيط الهادئ قد يؤدي إلى زلزال ضخم على الساحل الغربي الأميركي. اعلان
اكتشف علماء المحيطات ظاهرة غريبة تحت مياه المحيط الهادئ قبالة سواحل شمال غرب الولايات المتحدة، أطلقوا عليها اسم "واحة بيثيا". فعلى عمق كبير من قاع البحر، يتدفق نبع من المياه شبه العذبة عبر صدع جيولوجي يُعرف باسم منطقة اندساس كاسكاديا، التي تفصل بين صفائح تكتونية ضخمة تمتد قبالة ولايتي واشنطن وأوريغون.
تم العثور على هذا النبع بالصدفة من قبل عالم المحيطات بريندان فيليب، بعد أن لاحظ فقاعات تصعد إلى سطح البحر. وعندما تتبع الفريق مصدر الفقاعات، فوجئوا بمياه تتدفق من القاع بقوة تشبه خرطوم الماء.
وقال الجيولوجي إيفان سولومون، المشارك في البحث: "لم أر شيئًا كهذا من قبل، وعلى حد علمي لم يسبق لأحد أن رصده سابقًا".
ظاهرة مختلفة ومقلقةغالبًا ما تشير الفقاعات الصاعدة من قاع البحر إلى وجود فتحات حرارية مائية تزدهر فيها الحياة البحرية، لكن هذه الحالة مختلفة تمامًا ومثيرة للقلق. فالمياه التي تتدفق من"واحة بيثيا" تلعب دورًا حيويًا في تزييت حركة الصفائح التكتونية في منطقة كاسكاديا، وإذا تسربت كميات كبيرة منها، فقد يزيد ذلك من خطر وقوع زلازل مدمرة.
Related بعد تسونامي المحيط الهادئ.. هذه هي أقوى 10 زلازل مسجّلة في التاريخفيديو - إعصار "كيكو" يشتد إلى الفئة الرابعة فوق المحيط الهادئحاملات الطائرات الصينية في المحيط الهادئ.. رسالة توسعية تقلق تايوان واليابان الضغط تحت القشرة الأرضية مفتاح الاستقرارأوضح سولومون أن الضغط الناتج عن المياه الجوفية في تلك المنطقة يشبه الهواء الذي يجعل طاولة الهوكي تنزلق بسهولة، مضيفا :"عندما يكون الضغط مرتفعًا، يقل الاحتكاك وتتحرك الصفائح بسهولة، أما عندما ينخفض الضغط، تتقفل الصفائح ببعضها، ويبدأ التوتر في التراكم".
ويخشى العلماء أن يؤدي تراكم هذا التوتر إلى حدوث زلزال ضخم بقوة تسع درجات يمكن أن يضرب شمال غرب الولايات المتحدة في حال تحررت الطاقة المخزنة فجأة.
نافذة لفهم أعماق الأرضمن جانبها، قالت عالمة المحيطات ديبورا كيلي إن هذا الاكتشاف يمنح العلماء "نافذة نادرة لفهم العمليات التي تجري في أعماق قاع البحر، إذ تشير التحاليل الكيميائية إلى أن المياه مصدرها قريب من الحدود الفاصلة بين الصفائح".
ورغم أن العلماء لا يستطيعون منع الصفائح التكتونية من الحركة، فإنهم يرون في مراقبة هذه الظواهر وفهمها أفضل وسيلة للتنبؤ والاستعداد للكوارث الطبيعية المقبلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس غزة بحث علمي روسيا دراسة دونالد ترامب حركة حماس غزة بحث علمي روسيا دراسة واشنطن المحيط الهادىء الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب حركة حماس غزة بحث علمي روسيا دراسة فرنسا حروب إسرائيل بنيامين نتنياهو تغير المناخ حلف شمال الأطلسي الناتو المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
نيوزيلندا تحذر: الدول الصغيرة في المحيط الهادئ تواجه ضغوطا من القوى العظمى
ويلينجتون"أ. ب": حذرت وزيرة الدفاع النيوزيلندية جوديث كولينز في مقابلة صحفية من أن الدول الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ تواجه ضغوطا متزايدة جراء تنافس القوى العظمى على ثرواتها المعدنية والسمكية النادرة وأن هناك حاجة إلى المزيد من الإجراءات من جانب الجيران الإقليميين للمساعدة في الحفاظ على سيادة الدول الجزرية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها جوديث كولينز، التي تشرف أيضا على حقيبتي الاستخبارت والفضاء في نيوزيلندا إلى وكالة أسوشيد برس اليوم الأربعاء قبل مغادرتها إلى واشنطن، حيث ستلتقي مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك وزير الحرب بيت هيجسيث ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم.
ونيوزيلندا وهي دولة يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة في جنوب المحيط الهادئ، جزء من منطقة شاسعة تضم في معظمها دولا جزرية صغيرة، كانت تعتبر في السابق بعيدة عن التوترات العالمية. لكن كولينز أشارت إلى الوجود اسيوي متنامي في المنطقة في الأشهر الأخيرة، كدليل على أهميتها الأمنية الدولية.
وأضافت كولينز متحدثة من مكتبها البرلماني في ويلينجتون "أقول أيضا للولايات المتحدة، إنكم دولة في المحيط الهادئ. والأمر لا يقتصر فقط على أن لديكم جوام، ولا أن لديكم هاواي كمكان رائع. بل إن كاليفورنيا بأسرها تقع في المحيط الهادئ، وأن آلاسكا على المحيط الهادئ وأن روسيا دولة في المحيط الهادئ".
وأضافت أن "قاع البحر في جنوب المحيط الهادئ غني بالمعادن الأرضية النادرة التي يزداد الطلب عليها من أجل تقنيات مثل بطاريات المركبات الكهربائية وأنظمة الدفاع، لكن التعدين لم يبدأ بعد على نطاق كبير نظرا لأن القواعد الدولية التي تحكم الوصول مازالت قيد الإنشاء".
وتابعت كولينز إن الثروة المحتملة للدول الجزرية الصغيرة في المنطقة تجعلها عرضة للاستغلال من قبل أصحاب المصالح الأقوياء.
ولم تذكر كولينز الصين تحديدا. لكن حكومتها أعربت عن قلقها في فبراير الماضي، عندما وقعت بكين على اتفاق للتعاون في أبحاث التعدين في أعماق البحر مع جزر كوك وهي دولة يبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة، وتربطها بنيوزيلنداعلاقات وثيقة عسكرية ودبلوماسية وعلاقات خاصة بالمواطنة.