أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن الحفاظ على استقرار الاقتصاد والصلابة المالية يُعد أولوية إستراتيجية لدول المجلس، لما يمثله من ركيزة أساسية لاستدامة التنمية وتعزيز القدرة على مواجهة الصدمات الخارجية.

جاء ذلك خلال مشاركته، في الجلسة الحوارية المخصصة لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان (MENAP) ضمن أنشطة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اليوم، في مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة الامريكية واشنطن.

 واستعرض البديوي خلال مشاركته، رؤية مجلس التعاون بشأن الاستقرار الاقتصادي والنمو في المنطقة، كما أشار معاليه إلى أن دول المنطقة تواجه جملة من التحديات، من أبرزها تقلبات أسعار النفط، وتباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي، والتوترات الجيوسياسية المؤثرة على أسواق الطاقة والتجارة، إلى جانب التحديات الداخلية المرتبطة بتسريع وتيرة التنويع الاقتصادي، ومعالجة اختلالات سوق العمل، والضغوط المالية.

 وأوضح الأمين العام، أن دول مجلس التعاون تطبق سياسات مالية ونقدية رشيدة تهدف إلى السيطرة على التضخم وضمان متانة القطاع المالي، مع المحافظة على احتياطيات قوية من النقد الأجنبي، بالتوازي مع تقديم الدعم الموجّه للفئات الأكثر احتياجًا، وتوسيع مصادر الإيرادات غير النفطية، والاستثمار في البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية لتعزيز النمو المستدام والشامل، موضحًا معاليه أن الإصلاحات الهيكلية في دول المجلس تتركز على تنويع الاقتصاد، وتحديث أسواق العمل، وتعزيز الانضباط المالي، ورفع كفاءة ومرونة الأنظمة المالية.

 واختتم الأمين العام مشاركته، بالتأكيد أن التنسيق الإقليمي والشراكات الدولية تشكل عنصرًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والصلابة المالية في المنطقة، معربًا عن تطلع مجلس التعاون إلى مواصلة التعاون مع صندوق النقد الدولي والشركاء الدوليين لدعم مسارات الإصلاح والتنمية المستدامة.

دول مجلس التعاون الخليجيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخليجي مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة

أكد وزير الدفاع الكويتي عبدالله علي عبدالله السالم الصباح، عقب اختتام فعاليات التمرين البحري المشترك (اتحاد 25)، أن العمل الدفاعي الخليجي المشترك يمثل سداً منيعا لمواجهة المخاطر والتهديدات في المنطقة، ويعزز الأمن والاستقرار لدول مجلس التعاون.

وجرى تنفيذ التمرين البحري في قاعدة محمد الأحمد بمشاركة القوات البحرية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تحت رعاية وحضور وزير الدفاع الكويتي، حيث عكس مدى التنسيق والتكامل بين القوات المشاركة.

وأوضح وزير الدفاع الكويتي في تصريح صحفي، أن العمل الموحد بين القوات الخليجية يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الأمن البحري في المنطقة، مؤكداً أن التعاون الدفاعي المشترك يعكس مستوى عالياً من الجاهزية والاحترافية في مواجهة أي مخاطر محتملة.

وأعرب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن خالد الشريعان عن تقديره للمستوى الاحترافي الذي ميز مراحل تنفيذ التمرين، وما أظهره من قدرات متقدمة في التخطيط وإدارة المواقف التعبوية والعملياتية، الأمر الذي يعكس تطور أداء القوات البحرية المشاركة وتوافقها مع المعايير الدولية.

وأشار بيان وزارة الدفاع الكويتية إلى أن تمرين اتحاد 25 يأتي ضمن سلسلة تمارين خليجية مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة القتالية وتعزيز التعاون والتكامل في تنفيذ المهام البحرية المشتركة، ورفع جاهزية الدفاع عن المياه الإقليمية وحماية المصالح الوطنية لدول الخليج في المياه الاقتصادية.

خلفية وسياق الخبر:

وتمارين اتحاد البحرية الخليجية المشتركة تأتي في سياق تعزيز العمل الدفاعي المشترك لدول مجلس التعاون لمواجهة التحديات الأمنية البحرية، بما في ذلك حماية خطوط الملاحة الحيوية ومجالات الطاقة والموانئ، والتصدي للتهديدات غير التقليدية مثل القرصنة والإرهاب البحري، ويؤكد التمرين على أهمية التنسيق الاستراتيجي بين الدول الخليجية لضمان استقرار المنطقة.

شهدت دول مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسها تطوير قدراتها الدفاعية المشتركة عبر سلسلة تمارين بحرية وجوية وبرية، بهدف تحسين التكامل العملياتي وتبادل الخبرات بين القوات العسكرية، بما يسهم في تعزيز الردع المشترك وحماية الأمن القومي لدول المجلس.

مقالات مشابهة

  • سفيرة قبرص: تمكين المرأة في العلوم والتكنولوجيا أولوية حكومية لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة
  • استقرار التضخم في فرنسا عند 0.9% في نوفمبر
  • نائب وزير المالية ورئيس الجمارك: تطبيق نظام «ACI» جزء من استراتيجية متكاملة للتسهيلات الجمركية
  • «اقتصادية قناة السويس».. مكاسب استراتيجية وتأمين حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري
  • 25.3 مليار دولار صادرات تركيا لدول الجوار خلال 11 شهرا
  • صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة ويُتيح للأردن 240 مليون دولار دعمًا للبرنامج الاقتصادي
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة
  • النقد الدولي يوقف مشاورات المادة الرابعة والعليمي يحمل الانتقالي
  • إلغاء قانون قيصر على سوريا.. خطوة مفصلية نحو التعافي الاقتصادي والإعمار
  • الدولة يناقش قانون التنظيم الصناعي الموحد وتعديل نظام الجمارك الخليجي