بوابة الوفد:
2025-12-13@04:00:23 GMT

مدى تأثير لمس الفرج على الوضوء

تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT

الوضوء.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن لمس الفرج لا ينقض الوضوءَ عند أمن الشهوة، وهو ما ذهب إليه الأحناف، وذهب الجمهور إلى أن لمس الفرج ينقض الوضوء سواء أدى هذا اللمس إلى حدوث الشهوة أم لا.

حكم محافظة المسلم على الوضوء طوال الوقت:

قالت دار الإفتاء المصرية إن بقاء المكلف متوضئًا طول الوقت أمرٌ مستحب شرعًا؛ فيسن الإكثار من الوضوء واستدامته، وتجديده مرة بعد مرة؛ ففي ذلك خير كثير؛ بالإضافة إلى أن المسلم يزداد به نورًا على نور.

الطهارة من سنن الفطرة:

وأوضحت أن الطهارة من سنن الفطرة؛ فالإنسان يميل بفطرته إلى النظافة ولوازمها، وينفر بطبعه ممَّا عداها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ: الْخِتان، والاسْتِحْدَاد، وَنْتفُ الإِبط، وَتَقْليمُ الأظَافِر، وَقَصُّ الشَّاربِ» متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، والناظر في هذه الأشياء يجد أنها جميعًا تُحقّقُ النظافة والطهارة.

حث الإسلام على الطهارة والوضوء والمحافظة على النظافة:

وحث الإسلام على الطهارة والمحافظة على النظافة، وقرَّر أنَّ الطهارة لها فضل عظيم؛ ولذا أخبر الله تعالى أنه يحب المتطهرين؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]؛ وجاء في "بحر المذهب" للإمام الروياني الشافعي (1/ 301، ط. دار الكتب العلمية): [إذا توضأ بنية الحدث فقد استفاد فضل الطهارة] اهـ.

الوضوء:

ومن هنا استحبت الشريعة الإسلامية أن يحافظ المسلم على الوضوء ما استطاع؛ فعنْ عَبْدِ اللهِ بْن عَمْرو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ» رواه ابن ماجه في "السنن"، والإمام أحمد في "المسند" عن ثوبان رضي الله عنه.

معنى المحافظة على الوضوء وفضله:

والمحافظة على الوضوء تكون بأن يتوضأ المكلف كلما أحدث كما كان يفعل سيدنا بلال رضي الله عنه؛ فقد روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «سَمِعْتُ فِي الْجَنَّةِ خَشْخَشَةً أَمَامِي، فَقُلْتُ، مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: بِلَالٌ» فَأَخْبَرَهُ، قَالَ: «بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَحْدَثْتُ إِلَّا تَوَضَّأْتُ.

كما تكون المحافظة أيضًا بالإكثار من الوضوء سواء كان الشخص متوضئًا أم لا؛ لأن الوضوء عبادة مستقلة كما قرره الفقهاء والعلماء؛ قال العلامة بدر الدين العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (2/ 261، ط. دار إحياء التراث العربي): [إِن الْوضُوء عبَادَة وَإِن لم يُصَلِّ بِهِ] اهـ، وقال العلامة السندي في "حاشيته على سنن النسائي" (1/ 59، ط. مكتب المطبوعات الإسلامية): [الْوضُوء عبَادَة لورود الثَّوَاب عَلَيْهِ لفَاعِله مُطلقًا فِي الْأَحَادِيث وكل مَا هَذَا شَأْنه فَهُوَ عبَادَة] اهـ، ولأنه عبادة تغسل الذنوب وتزيد الحسنات؛ فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا تَوَضَّأَ الْمُسْلِمُ ذَهَبَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ».

وفي حاشية ابن عابدين "رد المحتار" (1/ 93، ط. دار الفكر): [روى أحمد بإسناد حسن مرفوعًا: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء» يعني: ولو كانوا غير محدثين.

فضل الوضوء:

وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه مرفوعًا: «مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ» ولم يقيد الشارح باختلاف المجلس تبعًا لظاهر الحديث] اهـ.

وروى البيهقي في "شعب الإيمان" عن كَثِيرِ بنِ عَبْدِ اللهِ أبي هَاشِمٍ النَّاجِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا عَلَى وُضُوءٍ فَافْعَلْ..».

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ» رواه القاسم بن سلام في كتاب "الطهور".

ومنها: ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" عن النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ رضي الله عنه بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ وَهُوَ فِي الرَّحْبَةِ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسَهُ، ثُمَّ شَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ، هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَعَلَ"، وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع شرح المهذب" (1/ 469-470، ط. دار الفكر): [اتفق أصحابنا على استحباب تجديد الوضوء وهو أن يكون على وضوء ثم يتوضأ من غير أن يحدث ومتى يستحب: فيه خمسة أوجه: أصحها إن صلى بالوضوء الأول فرضًا أو نفلًا استحب.. والخامس: يستحب التجديد ولو لم يفعل بالوضوء الأول شيئًا أصلًا؛ حكاه إمام الحرمين] اهـ.

وأكدت الإفتاء أن المحافظة على الوضوء من أخلاق السلف الصالح؛ فقد روى القاسم بن سلام عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ: "كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا اللَّيْلَ بِالْوُضُوءِ، كَمَا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا النَّهَارَ بِالْوُضُوءِ".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوضوء آداب الوضوء أركان الوضوء نقض الوضوء صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه على الوضوء ى الله ع ه وآله

إقرأ أيضاً:

وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري

بدموع الحسرة ومعالم الحيرة، اسمحيلي اليوم سيدتي أن أقف بين يديك طالبة المشورة. فما انا فيه من ضغط يندى له الجبين، لأن مصيري معلق بيد حماتي التي وضعتني بين المطرقة والسندان.

صدقيني سيدتي، فما أنا فيه لا يسرّ عدوا ولا حبيب، كما أنني في قمة الشجن لأن حتى زوجي لا يأبه لأمري وقد حرضته أمه ضدي. فتحوّل كبير الحب الذي كان بيننا مربوط بمسألة حملي من عدمها.

وحتى اضعك في الصورة سيدتي، فقد تزوجت ممن أحببته وضحيت من أجله منذ مدة قريبة، وقد كنت أخال أنني سأنال من الإهتمام والحب الكثير. كوني زوجة الإبن الوحيد لحماتي التي توفى عنها زوجها وهي في ربيع العمر. وقد ترك لها إبنا تكبره ثلاثة فتيات هن اليوم متزوجات ومستقلات بحياتهن.

الدلال والغنج اللذان كنت أصبو إليهما لم أجد منهما شيئا في حياتي التي ما فتئت أبدأها لأجد نفسي يوميا في مساءلات من حماتي وبناتها حول مسألة حملي. وكأني بهن قد زوجن إبنهن من أنثى لا دور لها سوى الحمل والإنجاب.لطالما تقبلت الأمر بصدر رحب وعللت المسألة بأنها نابعة من حب حماتي ومناها من أن يكون لها حفيد تستأنس به وترعاه. إلا أنّ الأمر تحوّل إلى هوس وتضييق للخناق، لدرجة أن زوجي أصرّ أن أزور الطبيبة المختصة في أمراض النساء لتعرف سبب تأخر حملي، وكأني بي متزوجة منذ سنوات وليس منذ بضعة أشهر.

لم يكن بإمكاني السكوت على الوضع أكثر ، فواجهت حماتي بمسألة أن تتركني وشأني أحيا حياتي بطريقة عادية فمسألة حملي بيد الله. وهي رزق يساق إلى الإنسان سوقا، كما أخبرتها أنه لا يجوز لها من باب الوقار الذي يجب أن تكون عليه كحماة مثقفة هي وبناتها أن تتدخل في مثل ذي أمور أعتبرها جدّ حميمية.

فوجدتها تخبرني بصريح العبارة أن مصيري في عش الزوجية مرهون بحملي في أقرب الأجال بولي العهد الذي تريده ذكرا حتى يحمل إسم العائلة ويخلدها. الأمر الذي لم أجد لدى زوجي أي إمتعاض منه مادام هو رغبة من أمه حتى يكون له إبن وحتى يحقق حلم الأبوة.

أنا في حيرة من أمري سيدتي، فكيف يمكنني الخروج من هالة الأحزان التي أحياها وأنا في بداية زواجي؟
أختكم ش.ريان من الوسط الجزائري.

الـــــــــــــــــــــــــــردّ:

في البداية لا يسعني بنيّتي سوى أن أطلب منك أن تهوّني على نفسك بالقدر الذي تستطيعينه، ولا أخفي عليك أنّ ما تمرين به موقف لا تحسدين عليه،إلا أنّ التريث هو أكثر ما يجب عليك إنتهاجه حتى تتمكني من تجاوز هذه المحنة التي أتمنى أن لا يكون لتأثير الجانب النفسي فيها إنعاكاسات على مسألة الحمل.
من الطبيعي أن تحرص أي أمّ على مستقبل إبنها وراحة باله، حيث أن حماتك قلقة وجلة بشأن مسألة حملكم لأنها تريد أن تدب الحركة والحياة في بيت كسته الرتابة والهدوء، لكن أن يبلغ بها الأمر أن تساومك فيما ليس لك طاقة به فذلك ما لا يطاق.
حقيقة لقد خرقت حماتك حدود الحميمية التي بينك وبين زوجك وقد سمحت لنفسها أن تحدد مصير بقائك في عش الزوجية بمسألة إنجابك، وأنا من باب النصح بنيتي أؤيّد راي زوجك الذي قرر إصطحابك للطبيبة المختصة وهذا حتى تتمكن هذه الأخيرة من منحك من الفيتامينات والمقويات أو الهرمونات ما يساعد مسألة حملك.
متأسفة أنا لأنّ أجمل أيام عمرك تحولت إلى نقاش وعلاقات متشنجة مع أهل البيت، لكن في ذات الوقت أناشدك الحفاظ على هدوئك وسكينتك حتى لا تتهوري وتقترفي ما لا يحمد عقباه. كما أنني أتساءل عن أخوات زوج عوض أن تكنّ محضر خير بينك وبين أمهن سمحن لأنفسهنّ الخوض في أمور لو كنّ هنّ المعنيات بها لما سمحن لأي كان التدخل . لست بالعقيم بنيتي حتى تحسّي بالفسل، ولست في حرب حتى تحسيّ بأنك مغلوب على أمرك، فقط التريث والصبر هما سبيلك للفرج بإذن الله.
اللين والكياسة في التعامل مع الزوج مطلوبان،فالأمر متعلّق بوالدته وبمصيره كإبن لها عليه أن ينجب لها ولي العهد الذي لطالما حلمت به. أتمنى من الله أن يرزقك ويرزق كل محروم ذرية صالحة لا تعيي العين بالنظر إليها، وكان الله في عونك أختاه.

مقالات مشابهة

  • حكم الوضوء بماء المطر.. يجوز بشرط واحد
  • ما حكم الوضوء بماء المطر وفضله؟.. الإفتاء توضح
  • سيف بن زايد يكرم داعمي صندوق الفرج
  • حكم ترك صلاة الجمعة بسبب البرد الشديد والمطر.. مفتي الجمهورية يوضح
  • فضل من توضأ على طهر.. سُنة مهجورة و3 أذكار تجلب الحسنات
  • علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
  • جوهرة الكون وسيدة الفطرة
  • وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري
  • فتاوى وأحكام| هل الوضوء بالماء الدافئ في الشتاء أقل ثوابا من البارد؟.. هل يجوز أداء صلاة الفجر فور سماع الأذان مباشرة؟
  • هل الوضوء بالماء الدافئ في الشتاء أقل ثوابًا من استعمال الماء البارد؟.. الإفتاء تجيب