دوق كينت يعود إلى موقع جنازة زوجته الراحلة في وداع مؤثر جديد
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
عاد دوق كينت إلى موقع جنازة زوجته الراحلة، دوقة كينت كاثرين، بعد مرور شهر واحد فقط على وداعها الأخير، في مشهدٍ أثار مشاعر الحزن والتأمل بين الحاضرين.
وظهر الأمير، البالغ من العمر تسعين عامًا، يوم الأربعاء الموافق 25 أكتوبر، داخل كاتدرائية وستمنستر في لندن، لحضور قداس تأبيني للمشير الراحل اللورد تشارلز جوثري، حيث سبق له أن ودّع زوجته في المكان ذاته قبل أسابيع قليلة.
ظهر دوق كينت مرتديًا الزي الرسمي الأسود الكامل تعبيرًا عن الحداد، ووقف بهدوء بين كبار الشخصيات والمشاركين في القداس.
وبدا متأثرًا بالمكان الذي احتضن مراسم وداع شريكة حياته، في لحظةٍ جمعت بين الوفاء الشخصي والواجب الرسمي. وكان الحدث مناسبة لتكريم اللورد جوثري، أحد أبرز الشخصيات العسكرية البريطانية، الذي رحل في 18 سبتمبر عن عمر يناهز 86 عامًا.
شخصيات بارزة تشارك في المراسمشهدت المراسم حضور عدد من وجوه العائلة المالكة البريطانية والشخصيات العامة، من بينهم أندرو باركر بولز، الزوج السابق للملكة كاميلا، ولاعبة التنس البريطانية السابقة ديبي جيفانز، إلى جانب الوزير السابق والإعلامي المعروف مايكل بورتيو، فضلاً عن عدد من القادة العسكريين والدبلوماسيين الذين كانت تربطهم علاقات وثيقة بالمحتفى بذكراه.
إرث من الحب والاحترامتأتي هذه الزيارة بعد وفاة الدوقة كاثرين، التي رحلت في 4 سبتمبر عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد حياة طويلة كرّستها للخدمة العامة والعمل الخيري.
وكانت جنازتها قد أُقيمت في 16 سبتمبر بحضور لافت من أفراد العائلة المالكة، من بينهم الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا والأمير ويليام وكيت ميدلتون.
وبعد شهر من ذلك الوداع، عاد الدوق إلى المكان ذاته، وكأنّ الذاكرة لم تتركه يغادره حقًا، في زيارة حملت بطياتها رسالة وفاء وإنسانية نادرة، من رجلٍ عاش عمره بين أروقة القصور وأصداء الفقد، مستذكرًا شريكة حياته التي ظلت إلى جواره لأكثر من سبعين عامًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كينت الحب والاحترام كاثرين جنازة والشخصيات العامة الملكة كاميلا الملك تشارلز الملك تشارلز الثالث
إقرأ أيضاً:
جنازة رسمية لأودينغا في كينيا وسط تدافع وإصابات
أقامت كينيا جنازة رسمية للزعيم المعارض البارز رايلا أودينغا، بعد يوم من مقتل عدد من الأشخاص على يد قوات الأمن التي أطلقت النار لتفريق الحشود أثناء نظرة الوداع لجثمانه في أحد الملاعب.
وأفادت مصادر طبية في نيروبي أن أكثر من 10 مشيعين أُصيبوا في تدافع جماهيري داخل ملعب كرة القدم الذي استضاف مراسم الجنازة اليوم الجمعة، حيث اصطف المواطنون لإلقاء نظرة الوداع على جثمان رئيس الوزراء السابق بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية.
وكان عشرات الآلاف قد تجمعوا في وقت سابق وسط إجراءات أمنية مشددة في الملعب الوطني، وهم يلوّحون بمناديل بيضاء ويرقصون، بينما زُيّن المكان بلافتات ضخمة تحمل صورة أودينغا، وصدحت أصوات الصفارات وأبواق الفوفوزيلا الملونة.
وحضر الرئيس ويليام روتو المراسم إلى جانب رؤساء البرلمان والقضاء، كما شارك رئيس الصومال حسن شيخ محمود ضمن عدد من الشخصيات الأفريقية البارزة.
وفاة أودينغاتوفي أودينغا، البالغ من العمر (80 عاما)، إثر نوبة قلبية في عيادة طبية بجنوب الهند يوم الأربعاء، مما أثار موجة حزن عارمة في أنحاء بلاده.
وكان الرجل يُعرف بلقب "بابا" (أي الأب بالسواحلية)، ويُعد من أبرز الشخصيات السياسية في جيله في كينيا.
ورغم شهرته كزعيم معارض، تولى أودينغا منصب رئيس الوزراء عام 2008، وأبرم اتفاقا سياسيا مع الرئيس السابق أوهورو كينياتا عام 2018، ثم مع الرئيس روتو العام الماضي، في مسيرة سياسية اتسمت بتبدل التحالفات.
وعلى الرغم من فشله في الفوز بالرئاسة رغم خوضه 5 محاولات، لعب دورا محوريا في إعادة البلاد إلى نظام التعددية الحزبية في التسعينيات، ويُنسب إليه الفضل في الدفع نحو دستور نال إشادة واسعة عام 2010.
إعلانوأشاد المشيعون الذين حضروا مراسم الجمعة بجهود أودينغا كناشط سياسي.
وقال جان جيري أبيكا (24 عاما) "رايلا أودينغا، أب الديمقراطية في كينيا، كان قائدا نزيها يغامر بكل شيء -حتى حياته- من أجل أن تنهض كينيا".
لكن مراسلة الجزيرة كاثرين سوي، التي كانت تغطي الجنازة، أشارت إلى أن أودينغا أصبح شخصية مثيرة للجدل في الآونة الأخيرة.
وقالت إن احتجاجات شبابية مناهضة للحكومة اندلعت خلال العام الماضي، وإن حزب أودينغا "تحالف مع الحكومة، مما دفع كثيرين لاتهامه بالخيانة".
وأضافت "لكن الآن، رغم الغضب، يقول كثيرون إنهم يريدون تذكره بما قدمه لهذا البلد".
وشهد يوم الخميس مشاهد فوضوية أثناء إعادة جثمانه من الهند إلى ملعب في ضواحي نيروبي لعرضه أمام الجمهور.
وفي لحظة تدافع جماهيري نحو بوابة كبار الشخصيات، فتحت قوات الأمن النار، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل، وفقا لمنظمة حقوقية بارزة تُدعى فوكال أفريكا.
وذكرت المنظمة عبر منصة إكس أنها تأكدت من "استقبال 3 جثث من ملعب كاساراني في مشرحة المدينة مساء اليوم".
وأكدت الشرطة أيضًا مقتل 3 أشخاص، لكن قنوات كينية أفادت بأن عدد القتلى بلغ 4، مع إصابة العشرات.
ومن المقرر أن ينتقل جثمان أودينغا إلى غرب كينيا، مسقط رأسه، يوم السبت، حيث يُتوقع حضور جماهيري ضخم، قبل مراسم دفن خاصة يوم الأحد.
وتترك وفاة أودينغا فراغا في قيادة المعارضة، دون وجود خليفة واضح، في حين تتجه كينيا نحو انتخابات يتوقع أن تشهد توترات سياسية عام 2027.