مصطفى أبو زهرة: فخور بالعمل مع هاني أبو ريدة.. وخطة شاملة لإعادة الكرة المصرية إلى مكانها الطبيعي

أكد مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، فخره الكبير بالعمل إلى جانب المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد، مشيدًا بخبرته الطويلة ومساهماته الكبيرة في تطوير الكرة المصرية على مدى سنوات طويلة. وكشف أبو زهرة عن وجود خطة استراتيجية تمتد لثماني سنوات تهدف إلى إعادة الكرة المصرية إلى مكانتها التاريخية على المستويين القاري والدولي، مع التركيز على البنية التحتية ومراكز المنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى الاهتمام بمنتخبات الناشئين كقاعدة أساسية لأي نهضة كروية مستدامة.

 

 

فخر بالعمل مع هاني أبو ريدة

 

 

في تصريحات تلفزيونية لبرنامج “الكابتن” الذي يقدمه أحمد حسن على قناة DMC، تحدث أبو زهرة عن امتنانه الكبير لفرصة العمل مع هاني أبو ريدة، قائلاً:

 

“أنا فخور بالعمل مع المهندس هاني أبو ريدة، وأجلس معه على ترابيزة واحدة، فهو مدرسة إدارية كبيرة، ويمنحنا دروسًا مكثفة في كيفية إدارة كرة القدم بمفهوم احترافي واسع”.

 

وأضاف عضو المجلس أن أبو ريدة يمتلك من الخبرة ما يجعله بمثابة المرجعية الإدارية لكل من يعمل داخل منظومة الاتحاد، موضحًا أن وجوده يضيف قيمة كبيرة على مستوى التخطيط والقيادة، خاصة مع ما يمتلكه من شبكة علاقات دولية داخل الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم، تفتح آفاقًا جديدة أمام الكرة المصرية.

 

وتابع قائلاً:

 

“هاني أبو ريدة لا يكتفي بالإدارة من المكتب، بل يحرص على التواجد الميداني والتفاعل مع الملفات اليومية، ويحرص على أن يتعلم الجميع من خبراته، كأنه يقول لنا: الحقوا اتعلموا مني قبل ما أمشي”.

 

 

رؤية طويلة المدى لتطوير الكرة المصرية

 

 

كشف أبو زهرة عن وجود خطة استراتيجية متكاملة داخل الاتحاد تمتد لمدة ثماني سنوات، تهدف إلى وضع الكرة المصرية في مكانتها الطبيعية بين الكبار في إفريقيا والعالم.

وأوضح أن هذه الخطة لا تقتصر على المنتخبات الوطنية فقط، بل تشمل تطوير منظومة الناشئين، وتأهيل المدربين، وتحسين البنية التحتية الخاصة بالملاعب ومراكز التدريب، فضلًا عن تطوير الإدارة الرياضية بما يتواكب مع المعايير الحديثة.

 

وقال في هذا السياق:

 

“نحن جميعًا نتحمل مسؤولية كبيرة داخل الاتحاد، وهناك رؤية واضحة تمتد على مدى سنوات طويلة، تتضمن هيكلة المنتخبات الوطنية بالكامل من الناشئين إلى المنتخب الأول، ووضع معايير دقيقة لاختيار المدربين والإداريين على أسس علمية واحترافية”.

 

وأشار إلى أن اختيار مدربي منتخبات الناشئين لم يكن قرارًا فرديًا من أعضاء مجلس الإدارة، بل جاء وفق دراسة لجنة فنية مختصة، وبناء على تقارير ومعايير محددة تتعلق بالخبرة الفنية والرؤية التطويرية، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو بناء قاعدة قوية من اللاعبين الصغار تضمن استمرارية التفوق في المستقبل.

 

 

مركز المنتخبات الوطنية نموذج يحتذى

 

 

وتحدث أبو زهرة بفخر عن مركز المنتخبات الوطنية الذي تم افتتاحه مؤخرًا، مؤكدًا أنه يمثل خطوة تاريخية نحو بناء منظومة احترافية حديثة لكرة القدم المصرية، قائلاً:

 

“مركز المنتخبات الوطنية حاجة تشرف، وهو مشروع ضخم يجسد فكرًا جديدًا في إدارة الكرة المصرية، حيث يضم أحدث التجهيزات التدريبية والإدارية والطبية، ويشكل بيئة مثالية لإعداد المنتخبات بمختلف فئاتها العمرية”.

 

وأضاف أن هذا المركز يمثل نواة لمشروعات مماثلة يسعى الاتحاد لإنشائها في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين، ضمن خطة الدولة لدعم الرياضة وبناء جيل جديد من الرياضيين المصريين القادرين على المنافسة في المحافل العالمية.

 

 

دعم النجوم واستمرار الرموز

 

 

وفي سياق حديثه، ربط أبو زهرة بين أهمية استمرار القيادات الإدارية الناجحة مثل هاني أبو ريدة، واستمرار النجوم الكبار في الملاعب مثل محمد صلاح، مشيرًا إلى أن كلاهما يمثل نموذجًا للقيادة والاحتراف داخل وخارج الملعب.

وقال:

 

“زي ما بطالب محمد صلاح بالتواجد أكبر فترة ممكنة داخل المنتخب لما له من قيمة كبيرة فنية ومعنوية، بطالب كذلك ببقاء هاني أبو ريدة أطول فترة ممكنة في الاتحاد، لأنه قائد بحجم وتجربة نادرة الوجود في الكرة المصرية”.

 

وأكد أن استمرار أبو ريدة على رأس الاتحاد يمنح الاستقرار للمؤسسة الكروية في مصر، ويساعد على تنفيذ الخطط الموضوعة بشكل متكامل، بعيدًا عن التغييرات الإدارية المفاجئة التي كانت تعيق التطوير في الماضي.

 

 

نحو مستقبل أكثر إشراقًا

 

 

اختتم أبو زهرة حديثه بالتأكيد على أن اتحاد الكرة الحالي يعمل في صمت وفق رؤية واضحة وبتنسيق كامل مع وزارة الشباب والرياضة والجهات المعنية، من أجل استعادة مكانة مصر الرائدة في كرة القدم الإفريقية والعربية، قائلاً:

 

“هدفنا هو بناء منظومة محترفة تليق بتاريخ مصر الكروي، ونسعى لأن تكون الكرة المصرية نموذجًا يحتذى به في الإدارة والتخطيط، كما كانت دائمًا نموذجًا في الموهبة والعطاء داخل المستطيل الأخضر”.

 

وختم حديثه برسالة تفاؤل للجماهير المصرية:

 

“الكرة المصرية مشروع وطني كبير، ونحن نسير في الطريق الصحيح، والخطة الموضوعة ستحقق نتائج ملموسة قريبًا، شرط أن نعمل جميعًا بإخلاص وصبر، لأن النجاح الحقيقي لا يأتي بين ليلة وضحاها”.

 

بهذه الرؤية المتفائلة، يجسد مصطفى أبو زهرة روح الجيل الإداري الجديد داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي يسعى إلى الجمع بين الخبرة الموروثة من رموز مثل هاني أبو ريدة، والطموح الكبير لإعادة الكرة المصرية إلى مكانها الطبيعي بين عمالقة القارة السمراء.

 

عدد الكلمات: نحو 630 كلمة تقريبًا.

المصدر: بوابة الوفد