حشود غفيرة لإلقاء نظرة على جثمان أودينغا في كينيا
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
تجمع عشرات الآلاف في غرب كينيا، اليوم السبت، لإلقاء نظرة على جثمان السياسي رايلا أودينغا رئيس الوزراء السابق.
وتعالت صيحات "بابا" (أبي) و"نحن أيتام" من الحشود الغفيرة التي احتشدت في شوارع "كيسومو"، معقل مؤيدي أودينغا، لدى وصول نعشه إلى ملعب المدينة في طائرة هليكوبتر.
توفي أودينغا، البالغ من العمر 80 عامًا، إثر نوبة قلبية يُشتبه في إصابته بها يوم الأربعاء، مما أثار موجة حزن عارمة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في غرب كينيا.
وشاهد صحفيون اقتحام المشيعين الحواجز الأمنية حيث تسلقوا جوانب الملعب والمباني المجاورة لإلقاء نظرة على النعش. قال دون بيليدو، البالغ من العمر 20 عامًا، وهو أحد المؤيدين الذي كان يضغط على أحد الحواجز "بدون بابا، نحن في عداد الأموات. ليس لدينا مكان نذهب إليه". أخبار ذات صلة
وأفاد مصدر طبي، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن 74 شخصًا تلقوا العلاج في الملعب، معظمهم بسبب الإغماء والجفاف.
وألغت السلطات موكبًا كان مقررًا في "كيسومو" لتجنب خطر التدافع.
وأضاف المصدر الطبي "قرر الناس التصرف بشكل جيد... وحال نقل الجثمان جوًا دون وقوع مشاكل كبيرة على الطريق".
يُعتبر أودينغا أحد أهم الشخصيات السياسية في جيله في كينيا، حيث شغل منصب رئيس الوزراء من عام 2008 إلى عام 2013، إلا أنه لم ينجح في الفوز بالرئاسة رغم خمس محاولات.
يُنسب إليه الكثير من الفضل كلاعب رئيسي في إعادة كينيا إلى الديمقراطية التعددية في التسعينيات، بعد أن أمضى ثماني سنوات في السجن دون محاكمة، وأشرف على دستور عام 2010 الذي نال إشادة واسعة.
بعد أن وُضع جثمانه في مقبرة كيسومو، نُقل إلى بوندو في مقاطعة سيايا المجاورة، مقرّ أجداد العائلة، لإقامة جنازة خاصة يوم الأحد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كينيا رايلا أودينغا جنازة تشييع تشييع جنازة
إقرأ أيضاً:
نظرة مستقبلية لعمال اليومية.. يا وزير الكهرباء
عقد العمل هو علاقة تنظيمية تحددها ضوابط قانونية، بين الدولة وموظفيها لضمان الحقوق والواجبات والالتزامات، التى يحددها العقد المبرم بين الأطراف، حتى يخضع الجميع للمسئوليات والالتزامات إتجاه العامل والدولة، لأن الجميع يريد النفع العام (المصلحة العامة) للوطن والشعب.
ورغم أهمية المفهوم القانونى للعلاقة الوظيفية المنظمة للعمل، سواءً كانت بين الأشخاص الطبيعيين وهم العمال أنفسهم، والأشخاص الاعتبارية المعترف بشخصيتها المدنية كالشركات والهيئات والمؤسسات... إلا أن هناك أنواعًا من العمل تستدعى طبيعتها وأهميتها، أشخاصًا معينة من الأفراد للقيام بها فى المرافق العامة، أو ما يطلق عليهم اصطلاحًا عمال اليومية، ونأخذ من هذه المرافق نموذجًا، قطاع الكهرباء إذ يوجد بجانب العمال الدائمين فى هذا المرفق الحيوى المهم، طاقات إنتاجية أخرى من العمالة غير المنتظمة، يتم استغلالها الاستغلال الأمثل، لضمان سير العمل والحفاظ على زيادة الإنتاج، ولهم دور جيد وتنموى واقتصادى، فى هذا المرفق الذى تديره الدولة، إلا أن هؤلاء العمال الكادحين، لا يتمتعون بأى حماية قانونية مقابل تسخيرهم للأعمال المكلفين بها، سواءً كانت هذه الحماية، خضوعهم للتأمينات الاجتماعية أو رعايتهم صحِيًا، أو حتى رفع مستوى معيشتهم، وحمايتهم من الأخطار والكوارث، التى تحيط بهم فى الوسط الذى يعملون فيه، وقد كتبنا فى السابق عن مأساة المواطنة عزة السيد عبدالقادر، عاملة يومية فى شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، وما تعرضت له من حادث اليم وجع قلوب الأهل والناس عليها، ولولا تدخل وزير الكهرباء شخصًيا الدكتور مهندس محمود عصمت، وقام بعلاجها ورعايتها صَحِيَا من ماله الخاص، لفقدت هذه المريضة البائسة إحدى ساقيها.
إن عمال اليومية هم ركيزة من ركائز تنمية المرفق ومحور تقدمه، وعلى هذا كان المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، واضحًا عندما اتخذ قرارًا صريحًا إيجابيًا صادفه فيه التوفيق، فى تعيين العمالة الموسمية، الذين لهم فترة زمنية طويلة فى شركات مياه الشرب، وقد أحسنَ صُنْعًا فى ذلك، لأنه زرع الأمل والتفاؤل بمستقبل عظيم مشرق لهؤلاء، ونحن نأمل من المهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، بأن يحذو حذوه فى تعيين العمالة اليومية فى شركات الكهرباء، وله حرية التقدير فى ظروف مراحل التعيين.
ولكى يكون عمال اليومية فى مأمن من قسوة ظروف الحياة ونوازلها، ومرارة الفقر وشقائه، أهيب بالسيد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الوقوف بجانبهم والإسراع فى تعيينهم، وتعظيم دورهم المتواصل فى تنمية القطاع، مع اتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية اللازمة، لضمان التمتع بحقوقهم الوظيفية الكاملة، لأجل تنمية هذه الكوادر على نحو يحقق اثراء التنمية الاقتصادية للجمهورية الجديدة، ولا ريب فى أن الضمير الإنسانى لمعالى الوزير، سوف يستجيب لهذه النداءت الصادحة ويصدق بالحق لها، لضمان الاستقرار الاجتماعى الامن، لتلك الفئة من العمال،كضرورة إنسانية واجتماعية، يبتغوا من فضل الله حياة كريمة لهم، وخير الختام لمقالى هذا قول الحق تعالى: «هُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» الآية رقم (15) من سورة الملك.