صحف عالمية: منظومات غزة منهارة وعودة غارات إسرائيل تضغط عليها
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية التطورات المتسارعة في قطاع غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الغارات الإسرائيلية المتجددة والدمار الواسع وانهيار البنى التحتية تنذر بمرحلة إنسانية معقدة في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الجيش الإسرائيلي نفّذ سلسلة غارات جوية رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسّط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرة أن هذه الحوادث تضع ضغوطا إضافية على الاتفاق الهش في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الغارات تختلف عن الخلاف بشأن تسليم جثث الرهائن الذي كان متوقعا، لكنها تعكس -بحسبها- انعداما تامّا للثقة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما ينذر بمرحلة مقبلة أكثر اضطرابا وتعقيدا في مسار التهدئة.
وفي السياق الإنساني، رصدت صحيفة التايمز البريطانية واقع الفلسطينيين في غزة بعد الحرب، حيث يعيش معظم الناجين في خيام ممزقة وسط غياب الكهرباء والماء النظيف والخدمات الأساسية، في مشهد يلخص حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان.
وأضافت الصحيفة، أن الحياة في القطاع شبه مشلولة، إذ تضررت أغلب المستشفيات والمدارس، في حين تحولت الأحياء إلى أكوام من الركام، الأمر الذي يجعل عودة العائلات إلى حياة طبيعية بعد توقف القتال مهمة شبه مستحيلة.
أزمة الجوع مستمرةأما مجلة نيويوركر، فاعتبرت أن الاعتقاد بانتهاء أزمة الجوع في غزة مع دخول مزيد من الغذاء "مضلل"، موضحة أن سوء التغذية الحاد الذي يعانيه عشرات الآلاف لا يُعالج فقط بتوفير الوجبات، لأن الأجساد المنهكة تحتاج إلى رعاية طبية طويلة الأمد.
ورأت المجلة أن من نجوا من المجاعة في غزة يواجهون مخاطر صحية ونفسية تمتد سنوات، منها أمراض مزمنة واضطرابات نفسية، في وقت لا تزال الخدمات الصحية محدودة بشدة بسبب انهيار المنظومة الطبية.
وفي الجارديان البريطانية، كتبت أليسون غريفين من منظمة "أنقذوا الأطفال" أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي لإنقاذ سكان غزة، فالأطفال لا يزالون يعانون الجوع والمرض وفقدان المأوى وسط دمار هائل طال أكثر من 90% من المنازل.
إعلانوأكدت غريفين أن الإمدادات الإنسانية لا تزال غير كافية، إذ يحتاج القطاع إلى مئات الشاحنات يوميا من الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية، محذّرة من تفاقم سوء التغذية والأمراض بين الأطفال ومن الآثار النفسية العميقة التي خلفتها الحرب.
ممرات إنسانيةودعت المسؤولة في المنظمة إلى فتح ممرات إنسانية دائمة دون عوائق، لضمان استمرار وصول المساعدات وحماية أرواح المدنيين، معتبرة أن أي تأخير في الإغاثة سيقود إلى كارثة جديدة.
وفي الشأن السياسي الإسرائيلي، أشارت صحيفة معاريف إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان عالقا في مأزق داخلي قبل اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه بات يشعر اليوم بأريحية سياسية تسمح له باستعادة موقعه في المشهد.
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو سيعود إلى الكنيست بمظهر المنتصر، مستفيدا من اتفاق غزة لطمأنة حلفائه السابقين واستعادة الأغلبية الكافية لتمرير قانون تجنيد مخفف ومنع أي لجان تحقيق قد تهدد مستقبله السياسي.
وأضافت معاريف أن نتنياهو سيستثمر الزخم الشعبي الراهن لتقوية موقفه في المفاوضات داخل الائتلاف، وربما لتحويل محاكمته إلى ورقة تعاطف شعبي، بتصوير خصومه على أنهم منشغلون بقضايا ثانوية بينما يقود هو إسرائيل في مواجهة "التهديدات الوجودية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يسلم مستشفيات قطاع غزة 15 جثمانًا لشهداء تم الإفراج عنهم
أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، باستلام 15 جثمانا لشهداء تم الإفراج عنهم، اليوم الأحد، من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 150 جثمانا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، أن بعض الجثامين تظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب للأعين، مشيرة إلى أنه تم التعرف حتى اللحظة على هوية 25 شهيدا من قبل ذويهم .
كتائب القسام تعلن العثور على رفات رهينة إسرائيلي
أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس الفلسطينية، اليوم الأحد، العثور على رفات أحد الرهائن الإسرائيليين، وقالت إنها ستسلمه إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة لذلك.
وأضافت الحركة أن أي تصعيد إسرائيلي سيعوق عمليات البحث، وذلك بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل شنّ غارات جوية وقصف مدفعي على أهداف في جنوب غزة وسط خلافات بخصوص انتهاك وقف إطلاق النار.
أكدت كتائب القسام، في وقت سابق اليوم، أنها ملتزمة بوقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.
وأوضحت، في بيان: نؤكد التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.
وأضافت: ولا علم لنا بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس (آذار) من العام الحالي، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم ما زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ.
وشددت: وعليه فلا علاقة لنا بأي أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي تعرض قواته في رفح لهجوم مما دفعه إلى شن غارات جوية وقصف مدفعي على المنطقة رداً على ما وصفه بأنه خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الأحد، بعد أن تعرضت قواته لإطلاق نار من جانب مقاتلين فلسطينيين.
.