واجهنا حربا في 2011.. السيسي بندوة تثقيفية للجيش: نعمل حسابا للرأي العام وأراهن على الشعب دائما
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحدث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد، عن التحديات التي مرت بها مصر واجتازتها بعد مظاهرات يناير 2011، واصفا تلك الأحداث بأنها كانت نوعا من أنواع الحروب، مؤكدا أنه "يعمل حسابا للرأي العام".
وأضاف السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، أن "مصر تمكنت من تخطي التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية".
وقال السيسي: "والله إحنا بنعمل حساب الرأي العام قوي، بس التحدي كبير جدا، ولا بد أننا نجتهد ونبذل أقصى جهد بالمصريين، بتحملكم، والله أنا لا أجامل، لازم نعبر ظروفنا الصعب ولازم اقتصادنا يتحسن بما يليق بكم وبأبنائكم وبأحفادكم، وأنا متفائل بحالنا دلوقتي".
وأضاف السيسي متحدثا عن مساعي البعض لحصار سفارات مصرية في الخارج بداعي دعم غزة: "عشان كدة هما لما حاولوا يعملوا حكاية السفارات، مكر والله، كذب، وإفك، بس هي السياسة كدة، لكن ربنا مطلع، عشان كدة شوفتوا العزة؟ شوفتوا؟ مش إحنا، ربنا ما يحرمنا أبدا من دعمه ومن نصره".
وأوضح السيسي أن مصر لم تتوقف عن دعم غزة خلال الحرب الأخيرة، وإنها بذلت جهودا كبيرة لوقف الحرب في القطاع وإنهاء المعاناة الإنسانية هناك.
وتحدث السيسي عن بعض من طالبوا بدخول مصر الحرب لدعم غزة، وقال: "الكلمة اتقالت علينا إننا لم نقم بدورنا اللازم، وكانوا متصورين إن مصر تأخذ إجراء.. وتساءل: "تحارب يعني مثلا؟ مطلوب إن مصر التي يبلغ سكانها وضيوفها 120 مليون نسمة، ومقدرات الدولة دي ومستقبلها ومستقبل شبابها، نضيعه عشان فكرة أو وجهة نظر موجودة".
وقال السيسي إن "الحرب مش بس بالسلاح ولكن بالمعرفة والاقتصاد والعلم والوعي والإرادة وبالثقة وبالتحمل، دي كلها شكل من أشكال الأسلحة".
وأوضح السيسي خلال كلمته قائلا: "اليوم اللي يحصل فيه اقتتال، الساعة فيه تؤخر البلد شهورا وسنين، إحنا في حرب الإرهاب لمدة 10 سنوات صرفنا 100 مليار جنيه، غير من سقط من الشهداء من الجيش والشرطة والقضاء وأبناء الشعب، كما أن تكلفة الأحداث التي حصلت في مصر بلغت 450 مليار دولار خلال الفترة من 2011 إلى 2014، دي أرقام ضخمة جدا تداعياتها وتأثيرها يستمر معانا لفترة طويلة".
ومضى السيسي يقول: "أنا كنت دائما أراهن على الناس، وأقول إنهم لديهم قلب وعقل، ورغم إن العقل يرى أن الظروف صعبة والأوضاع قاسية، ولكن الناس عندهم قلب لأنهم يرون أن هناك محاولة جادة من الدولة لتجاوز ذلك".
وأشار الرئيس المصري إلى إن "فرص النجاح خلال حرب أكتوبر كانت ضئيلة، لكن بفضل الله تم النصر واستعادة الأرض".
وأعرب السيسي، عن تقديره العميق للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، مشيدًا بشجاعته في اتخاذ قرار العبور لاستعادة الكرامة الوطنية بعد نكسة عام 1976.
وقال الرئيس المصري: "حتى في 2011، والله، كان كرما من ربنا إنها عدت على البلد دي بخير.. وأوعوا تفتكروا إن دا علشان حد كان موجود ساعتها، إرادة ربنا، ربنا اللي أراد، فحتى في 2011، إحنا بنحكي الفترة دي كان بردو إنه خلال 15 سنة حولنا، كان يؤكد أن يد الله كانت موجودة مع مصر حفظتها وحافظت عليها وسندتها وعبرت بيها رغم عدد سكانها الكبير وظروفها الصعبة، وأي حد يشوف اللي تم دا، كان يقول مش ممكن إن البلد دي هتنجو من حرب أهلية تدمرها بالكامل، كل الناس قالت كدة، ودي حرب ثانية، اللي حصل في 2011 كان شكلا من أشكال الحرب مختلفا عن حرب أكتوبر أو ما قبل أكتوبر".
وكرم السيسي عددا من أبطال القوات المسلحة المصرية ممن شاركوا في حرب 6 أكتوبر عام 1973، وقال قبل التكريم :"نلتقي اليوم بأبطال أعادوا العزة لمصر، متشرفين بوجودكم.. واسمحوا لي أن نحييكم تاني وتالت ورابع، مش هتفوتني الفرصة أبقى موجودا وأتصور معاكم لأني ما كنتش موجود معاكم في الحرب"، ثم صافح السيسي القادة من القوات المسلحة وتوسطهم ممسكًا بأياديهم لتحيتهم ثم أخذ صورة تذكارية معهم، ثم أدي لهم التحية العسكرية، بحسب موقع "بوابة الأهرام" الحكومي المصري.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أنور السادات الاقتصاد المصري الجيش الإسرائيلي الجيش المصري الحكومة الإسرائيلية الحكومة المصرية ثورة 25 يناير حركة حماس عبدالفتاح السيسي غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.